ناهد سلام
الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 22:06
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
انثى جميلة وفرحة تعم البيت لولادة الوليدة ، لكنها فرحة منقوصة كونها انثى ، للذكر كل شيء مضاعف ، الفرحة مضاعفة ، والولائم ايضا ، والهدايا ، والحرية في التربية ، ووووو
لكنني انثى ، ولم يكن شيء منقوص لي ، فقد اتيت للدنيا بعد ولادة 3 اخوة ذكور ، فكنت المنتظرة ، ورغم ذلك ، ورغم الدلال وحضن والدي واستغلالي لحنانه ، الا انني انثى .
يكبلني مجتمعي بين وقت واخر بقيود عدة ، المجتمع الذي كان اخوتي الذكور جزء منه ، فباتوا جزأء الاهم بالنسبة لي ، واتت قيود اللبس ، والعلاقات الاجتماعية ، ومواعيد التاخر خارج البيت ، وساعات العمل .
لكنني واقولها ورغم القيود : افتخر بانني انثى ، وتحايلت مرات عدة على مجتمعي ، درست وعملت ما ارغب ، صادقت ووقعت في خمائل الحب ، سهرت ولهوت احيانا .
استغفلتك مجتمعي مرارا ، وضحكت من عقول اقفلها دين وكبلتها نظرة ذكورية انانية تمتلك كل شيء حتى الانسان او الانسانة فعليا ، فالذكر يمتلك الانثى في مجتمعنا ، يتملكها من نعومة اظفارها وحتى دفنه لها .
لكننا الاناث اعزائي الرجال قد سخرنا منكم مرارا ، ورفضنا حكمكم ، ولا زلنا نخوض غمار تجربتنا المنقوصة دون كلل ، ان شئتم مدوا ايديكم لنا ، فانتم اهلينا واحبائنا ، وان شئتم تنحوا جانبا .
سلام
#ناهد_سلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟