أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - !إحذروا جواسيس فلول البعث الصدّامي والإرهاب في الخارج














المزيد.....

!إحذروا جواسيس فلول البعث الصدّامي والإرهاب في الخارج


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 968 - 2004 / 9 / 26 - 08:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تشير المعلومات الواردة من أرض الوطن ومن العراقيات والعراقيين الذين سافروا إلى البلاد وعادوا منه إلى الخارج إلى اختطاف المزيد من العراقيين في طريق دخولهم إلى العراق عن طريق سوريا أو الأردن, كما تشير المعلومات إلى أن الاختطاف يتم بشكل واضح ضد أشخاص وأسماء محددة تصل إلى جماعات الإرهاب والاختطاف عبر عناصرهم المبثوثة في أوروبا وتلك الموجودة في الدول التي تمر بها العائدة أو يمر بها العائد إلى الوطن. ومن غير المعروف أن كانت هذه المعلومات تصل عبر العاملين في بعض شركات الطيران أو شركات السيارات أو من عناصر أخرى تعمل لصالح أجهزة مخابرات قوى الإرهاب أو جماعات البعث الصدامية تعمل في الخارج.
إن عمليات الاختطاف تسعى إلى منع عودة العراقيين من خلال اختطاف البعض وتسعى إلى إشاعة الخوف والقلق في صفوف الناس. وما اختطاف البعض إلا من أجل إشاعة التردد في العودة إلى الوطن. وهو مشابه لتأثير نشاط الإرهابيين في اختطاف العاملين في الشركات الأجنبية والعربية والإقليمية في العراق وذبحهم بقسوة أقل ما يقال عنها أنها وحشية وحاقدة على الإنسان.
نتحمل جميعاً مسئولية تحدي هذا التكتيك الهمجي الجديد, ولكن لا يعني هذا المجازفة بالحياة, إذ أن هذه العصابات تتسم بالإرهاب والاستعداد لارتكاب أبشع الجرائم بحق الإنسان العراقي, امرأة كانت أم رجلاً أم طفلاً, من أجل إشاعة الفوضى وإعاقة حركة التطور الاقتصادي والاجتماعي.
إن الحذر ضروري واختيار طريق العودة مهم لضمان السلامة الشخصية. كما أن الاتفاقيات التي تعقدها الحكومة العراقية مع الدول المجاورة وضمان سير القوافل وحمايتها أمر مفيد وضروري لحماية المواطنة والمواطن وتوفير أمنه لزيارة أهله وبلده والتحري عن إمكانية البقاء والعمل فيه.
إن تجفيف منابع الجريمة لا يتم عبر الضربات الجوية اليومية الموجهة ضد هذا البيت أو ذاك في الفلوجة أو في مدينة الثورة في بغداد, بل من خلال خطة أمنية تضمن فرض سيادة الدولة على مختلف مناطق القطر. وهذا الهدف يتطلب تنظيم العمل العسكري العراقي بصيغة أخرى تختلف عن الطريقة التي يجري العمل بها من جانب القوات الأمريكية. وقناعتي بأن أسلوب الحملة التي نظمت في النجف واضطرار المرجعيات الدينية على اتخاذ الخطوة الجريئة والمناسبة, هي التي يمكن أن تمارس أيضاً في الفلوجة. فتطويق المنطقة وتمشيطها بالاتفاق مع شيوخ العشائر وعلماء الدين الذين يريدون تجنب إراقة الدماء في مناطق الفلوجة والرمادي وتكريت وسامراء وغيرها هي الطريقة الوحيدة التي يمكنها الوصول إلى حلول عملية. إن الطيران يلعب دوراً سلبياً ويقود إلى مزيد من القتلى بين الأبرياء أكثر مما يصيب الإرهابيين. إن تسليم الإرهابيين ونزع سلاحهم يفترض أن يكون الهدف المباشر لمثل هذه الحملات, أم رفض ذلك فلا يعني سوى إعلان الحرب ضد الحكومة والمجتمع بأسره, أياً كانت القوى التي تقف وراء ذلك. إن الحزم والصرامة ضروريان في الموقف مما يواجه المجتمع حالياً. الحزم والصرامة السياسية ومعها العسكرية أيضاً.
أتمنى على الحكومة أن تدرس بعناية الإستراتيجية الأمنية الراهنة, سواء أكانت على مستوى المناطق في بغداد أم على مستوى العراق, إذ بدون ذلك يصعب علينا ألوصول إلى تجفيف أو قطع منابع الإرهاب في العراق, إضافة إلى بذل أقصى الجهود لصيانة الحدود ومعابر المهربين وكذلك العمل السياسي الواسع النطاق الذي من شأنه أن يحول العمل العسكري إلى عمل مساعد وليس العكس.
نحن بحاجة يا سيداتي وسادتي الكرام في مجلس الوزراء إلى فكر إستراتيجي في مسائل الأمن الوطني وإلى فكر يربط بصورة عضوية بين الإستراتيج والتكتيك وليس تعبيراً عن ردود فعل لما يجري في العراق حالياً. فالأعمال الإرهابية الجارية تعبر عن تفاعل بين إستراتيجية وتكتيكات ذكية وإجرامية متلازمة في ما بينها. ولهذا نحتاج إلى إستراتيجية وتكتيكات متجانسة ومتكاملة في ما بينها. ولدي القناعة, وأرجو من كل قلبي أن أكون مخطئاً, بأن ما يجري في العراق ليس سوى تكتيكات مجزأة, أي أنها تجميع لتكتيكات منفردة موضوعة جنباً على جنب في خطة واحدة تعوزها الرؤية الشمولية. ولهذا سوف نفشل في مواجهة ذلك. يمكن أن ننجح هنا ولكن سنفشل هناك وهلمجرا... . وأعني بالخطة الموحدة ليس في مجال العسكر والعمليات العسكرية فحسب, وهو مجال أساسي جداً, بل وفي مجالات السياسة والإعلام ... الخ.
أملي أن تدرس المقترحات التي سجلتها في مقالي حول الأمن في العراق من جانب مجلس الوزراء أو الجماعات المسئولة عن الأمن الوطني في العراق. لست خبيراً بقضايا الأمن وهي ليست من اختصاصي, ولكن اختصاصي هو الرؤية الإستراتيجية والتكتيكية للأمور التي تواجه الإنسان والمجتمع والاقتصاد على المدى القريب والمتوسط والبعيد. وهو الذي يشغلني في أمر العراق, وهو الغائب حالياً عن العراق. ومن هنا لاحظت بأن عمل السيدين وزير الدفاع والداخلية ليس بمستوى المسئولية, ليس انتقاصاً من قدراتهما, ولكن, كما أرى, ليست من اختصاصهما, ونحن لسنا في مجال التجريب, إذ أن التجربة وامتحان الخطأ والصواب, سيكون قاسياً وغالياً ومعرقلاً لتحقيق المهمات الراهنة والوصول إلى تطلعات الشعب العراقي في الحرية والديمقراطية والفيدرالية ...الخ.
برلين في 25/09/2004 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الدكتور ميثم الجنابي حول مقاله عن الهوية الوطنية وال ...
- حوار مع الدكتور ميثم الجنابي حول مقاله عن الهوية الوطنية وال ...
- حوار مع الدكتور ميثم الجنابي حول مقاله عن الهوية الوطنية وال ...
- هل سيستمر البعثيون القدامى والجدد على إرسال رسائل التهديد وا ...
- هل هناك محاولات لتوسيع رقعة وتطوير نوعية وحجم العمليات الإره ...
- إلى ماذا يسعون مرتكبو الجرائم الإرهابية العمياء في العراق وب ...
- رؤية حوارية حول واقع وسبل معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماع ...
- هل حقاً عاد البعثيون الصدّاميون إلى الحكم في العراق ثانية؟
- رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الدفاع العراقي حول الموقف من ماض ...
- 2-2 من هم ال?يشمر?ة في كردستان العراق؟ لِمَ تشكلت ميليشيا مق ...
- 1-2من هم ال?يشمر?ة فی كردستان العراق؟
- !حوار مع مضامين رسالة السيد حلمي حول اغتيال الأساتذة في العر ...
- أين تقف حكومة قطر من مصالح الشعب العراقي؟
- لنناضل سوية ضد جرائم اختطاف واغتيال الأساتذة والصحفيين الأجا ...
- هل انتهت مشكلة مقتدى الصدر أم بدأت لتوها؟
- نحو تغيير جذري في واقع ودور وحياة المرأة العراقية
- !لنتذكر جميعاً, مع تصاعد الإرهاب, خطط صدام حسين لمواجهة الأو ...
- هل من علاقة بين الإرهاب في العراق وارتفاع أسعار النفط الخام ...
- !حوار مع الأخ الفاضل زهير الزبيدي حول مواقف إيران إزاء العرا ...
- مرة أخرى حول مواقف إيران من الوضع الراهن في العراق؟


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - !إحذروا جواسيس فلول البعث الصدّامي والإرهاب في الخارج