أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وصفي احمد - أبو سبيت














المزيد.....

أبو سبيت


وصفي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3229 - 2010 / 12 / 28 - 14:38
المحور: كتابات ساخرة
    


أبو سبيت
أبو سبتي , نموذج للشخصية البدوية , فهو متزوج من أربعة نساء و يروم التزوج بخامسة بعد أن يخاوي أولاهن .
في احدى الأماسي تجمع هو و عدد من المصلين , الذين هم على شاكلته , و أخذوا يتدافعون على الصف الأول على الصف الأول , لما للصلاة فيه من أجر عظيم , و كان بين هؤلاء المتدافعين رجل طاعن بالسن رث الثياب .
سأل أبو سبيت , كما يدلعه محبيه , هذا الرجل :
- عمي هل حوسمت ؟
- كلا أجاب الرجل العجوز .
- هل سرقت .
- كلا .
- هل شاركت بفرهدة حقول سجودة ؟
- لا والله عمي .
إذا ياعمي لا حاجة لك للصلاة في الصف الأول , اتركه لمن حوسموا و سرقوا , أما أنت فاذهب و صل بالصف الأخير , و حتى إن لم تصل فان الله لن يحاسبك لأنك بلا ذنوب .
يملك أبو سبيت محطة لبيع الوقود أثرى منها بشكل خرافي , و لكنه في نفس الوقت يصر على الذهاب إلى العمرة كل عام .
إن ما دفعني إلى سرد هذه القصة , أني منت أتابع إحدى حلقات برنامج (( بالعراقي )) في فضائية ( الحرة عراق ) و كان محور الموضوع حول الإجراءات التي قام بها مجلس محافظة بغداد بغلق النوادي الترفيهية و الاجتماعية و محلات بيع الخمور بحجة أنها غير مجازة و ما قامت به وزارة التربية بمنع تدريس مادتي الموسيقى و المسرح في معاهد الفنون الجميلة , و الخطاب الذي تحدث به السيد نوري المالكي حول الكتب التي باتت تروج في النجف و هي تروج للفكر الالحادي .
و كان من ضمن الضيوف القيادي في حزب الدعوة خالد الاسدي الذي أخذ يدافع عن هذه الاجراءات بحجة أنها تخالف الذوق العام للمجتمع العراقي المسلم و أن المجلس طبق القوانين السائدة , و هي القوانين التي سنها صدام اثناء حملته الإيمانية سيئة الصيت , و التي كانوا هؤلاء الساسة يدعون معارضته بسبب ممارساته القمعية .
و لكنيي أوجه سؤال الى السيد خالد الأسدي و غيره من المدافعين عن بيضة الاسلام أشرب الخمر أشد حروة أم سرقة المال العام ؟ الذي استشرى بعد صعود هؤلاء إلى السلطة بعد الغزو الانكلو – أمريكي للعراق . و من المسؤول عن سفك دماء العراقيات و العراقيين و تهجيرهم أهم العرقجية أم هؤلاء المتأسلمين ؟
إن الهدف الأساسي من هذه الاجراءات المنافية لمثل الديمقراطية التي نص عليها الدستور الذي خطوه بأيديهم , هو سيطرة تيار سياسي و اجتماعي على مقدرات الجماهير تحت شعار الحفاظ على الثوابت الاسلامية للمجتمع .
إن هذا الهجوم المنظم على الحريات يضع على عاتق كل القوى السياسية و الاجتماعية و الثقافية المحبة للحرية و الساعية إلى بناء دولة مدنية حديثة , أن تسعى إلى تكتيل قواها في جبهة عريضة تتوجه إلى الشارع العراقي مستغلة حالة التذمر لديه التي وصلت إلى أعلى مستوياتها لدفعه للعمل على الخلاص من واقعه المر . لأن كل القوى السياسية التي تصدت للعملية السياسية أثبتت بالملموس عجزها عن بناء دولة تحافظ على النسيج الاجتماعي للبلاد و تستطيع تحقيق المساوات بين المواطنات و المواطنين بسبب طبيعتها الطائفي و القومية .



#وصفي_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأهداف الكامنة وراء الهجمة على النوادي الاجتماعية و الترفيه ...
- أضواء على ولادة المجتمع العراقي المعاصر
- انقلاب 8 شباط 1963 – الحلقة السابعة من الحكم الهزيل
- الاجراءات القمعية لسلطة 8 شباط ضد رموز العهد القاسمي
- الإجراءات القمعية لانقلابيي 8 شباط ضد الشيوعيين
- الحلقة السادسة: التناحر بين الأحزاب السياسية
- الصراع بين الاحزاب السياسية - الحلقة الخامسة من الحكم الهزيل
- الحكم الهزيل
- بغداد تستباح من جديد
- التذمر الجماهيري في العراق بين ضعف الوعي و غياب القيادة
- لنوقف الهجمة الحكومية على الطبقة العاملة
- الدولة العراقية الحديثة و اشكالبة التأسيس
- في سبيل بناء حركة شبابية – طلابية تحررية:
- الطبقة العاملة في العراق و متطلبات المرحلة
- حدث في مثل هذا اليوم
- التدخلات الخارجية وازمة تشكيل الحكومة
- من اجل اطلاق حملة ضد البطالة
- من المسؤول عن ازمة الكهرباء في العراق
- نظام الملالي في إيران بين مطرقة العقوبات الاقتصادية وسندان ا ...


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وصفي احمد - أبو سبيت