أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وصفي احمد - بغداد تستباح من جديد














المزيد.....

بغداد تستباح من جديد


وصفي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 17:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هاهي بغداد تستباح من جديد , يوم دام لآخر يضاف إلى السلسلة الطويلة التي لم تكن هذه المدينة تعرفها قبل الغزو الامريكي للعلاق في سنة 2003 ,و كالمعتاد فان الضحايا هم المدنين الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم من سكنة هذه المدينة التي كانت قبل سنين قلائل قبلة للأنظار لبهائها و جمال عمرانها و لازدهار ها الثقافي و الاجتماعي . أما المسؤولون فهم في أمان تام لتحصنهم في برجهم لمنيعة في المنطقة الخضراء المحروسة من قبل الالاف المؤلفة من القوات الأمنية العراقية بالاضافة التي القوات الأمريكية التي جلبتهم على ظهور دباباتها لتسلطهم على رقاب الجماهير العراقية . بعد أن ادعت أنها جاءت لتحرير هذه الجماهير من نير الدكتاتورية و الاستبداد كي ينعموا بالديمقراطية التي ستحول حياتهم من البؤس غلى النعم الدائم , لكن الأيام سران ما أثبتت زيف دعاواهم . فقد سلموا البلاد إلى الذين مزقوا نسيجها الاجتماعي وأوصلوها إلىحافة الحرب الأهلية .
إن أحداث العنف التي شهدتها البلاد و ستظل تعاني منها بسسب غياب الدولة بمعناها الحديث لعدم إمتلاك القوى السياسية الحاكمة مقومات بناء هذه الدولة كونها إما طائفة أو قومية عربية كانت أم كردية .فلا أمن و لا استقرار مع هذه الأحزاب لأن الغلبة لم تتم لحد الآن لأي منها , فالأسلام السياسي الشيعي بشقيه دولة القانون و الائتلاف الوطني لا يستطيع لملمة شعث المجتمع العراقي لطبيعته الطائفية مهما حاول أن يغيير جلدته و تجميل وجهه باختيار العناوين البراقة التي توحي للمواطنات و المواطنين بأنه أصبح علمانيا و لا المحيط العربي سيقبل التعامل معه و سيظل يضع العراقيل في وجهه لأنه يرى فيه تابعا لايران .
وحتى التيار القومي العروبي الذي نهض من جديد بعد الضربات القاسية التي وجهتها له قوات الاحتلال فأنه هو الأخر لا يمكنه بناء دولة مستقرة بسبب ماضيه المرير و علاقاته التاريخية السيئة مع القوميين الأكراد .
أما الأحزاب القومية الكرديةفهي الآخرى تعلم عدم قدرتها على حكم العراق لذلك فهي ستظل مع حالة الا إتفاق بين الفرقاء الأخرين كي تستطيع الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب عى حساب المركز .
في حين يعاني اللبراليون من ضعف واضح لأسباب معلومة مما أجبرهم هذا الواقع على الدخول مع القوائم المتنفذة للوصول إلى قبة البرلمان ولو على حساب مسلماتهم الفكرية و الآيدلوجية .
يبقى اليسار العراقي , و على الرغم من ضعفه الواضح لأسباب ذاتية و موضوعية , لكنه يبقى هو الأمل لأنه هو الوحيد الذي يمتلك البرامج القادرة على اعادة الاستقرار للبلاد .
إن نوري المالكي و وزرائه الأمنيين مطالبون بالاستقالة كابسط إجراء يمكن أن يعملوه للاعتذار عن تقصيرهم في حماية أمن موطنيهم .



#وصفي_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التذمر الجماهيري في العراق بين ضعف الوعي و غياب القيادة
- لنوقف الهجمة الحكومية على الطبقة العاملة
- الدولة العراقية الحديثة و اشكالبة التأسيس
- في سبيل بناء حركة شبابية – طلابية تحررية:
- الطبقة العاملة في العراق و متطلبات المرحلة
- حدث في مثل هذا اليوم
- التدخلات الخارجية وازمة تشكيل الحكومة
- من اجل اطلاق حملة ضد البطالة
- من المسؤول عن ازمة الكهرباء في العراق
- نظام الملالي في إيران بين مطرقة العقوبات الاقتصادية وسندان ا ...


المزيد.....




- أزياء الممثلّة التركية هاندا أرتشيل.. بين أنوثة هادئة وجرأة ...
- مظاهرات في مدن إيرانية تنديدا بالهجمات الإسرائيلية ودعما للن ...
- -يا لسذاجتهم-.. خطيب الجمعة في طهران يشحن المشاعر وخروج آلاف ...
- ما فرص نجاح الدبلوماسية في نزع فتيل الحرب بين إسرائيل وإيران ...
- شاهد اللحظات الأولى لآثار القصف الإسرائيلي لمقرّ التلفزيون ا ...
- خل التفاح.. هل يساعد فعلا على إنقاص الوزن؟
- ماذا يعني استهداف المرشد الايراني إن حصل؟
- السلطات الصحية الأمريكية تمنح الضوء الأخضر لعلاج وقائي واعد ...
- زيارة -تاريخية-... رئيس وزراء أرمينيا في تركيا تلبية لدعوة أ ...
- دول عديدة تجلي رعاياها من إسرائيل وإيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وصفي احمد - بغداد تستباح من جديد