أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - وصفي احمد - الطبقة العاملة في العراق و متطلبات المرحلة














المزيد.....

الطبقة العاملة في العراق و متطلبات المرحلة


وصفي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3120 - 2010 / 9 / 9 - 15:39
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ان للطبقة العاملة العراقية تاريخا نضاليا مشرفا على الصعيدين المطلبي و الجماهيري , فعلى المستوى الاول ناضلت في سبيل الحصول على حقها في التنظيم النقابي و السياسي منذ بدايات تشكلها , كذلك الحال فقد ساهمت مع بقية طبقات و شرائح المجتمع العراقي في الصراع مع الانظمة المستبدة لتحقيق مطامح الجماهير في الحياة الحرة الكريمة .
غير ان ليل الاستبداد و الدكتاتورية الذان لفا العراق لاكثر من ثلاثة عقود كان قد القى بضلاله الثقيلة على المجتمع بصوؤة عامة و الطبقة العاملة بشكل خاص اذ حولها غلى طبقة مستكينة راضية بكل الاوضاع المعيشية التي مرت بها , كما ساهم في تمزيق بنيتها , كسائر مكونات الشعب العراقي , نتيجة لغياب الحياة الحزبية السليمة وافراغ المنظمات الجماهيرية من محتواها عن طريق تحويلها الى منظمات ساندة لاجهزة السلطة القمعية . كل هذه الامور و غيرها ساهمت في ارجاع المجتمع الى ما قبل عصر الدولة المدنية الحديثة بعد ان اضطر المواطنات و المواطنين الى الالتجاء الى هوياتهم الفرعية للدفاع عن مصالحهم و حقهم في الحياة .
كل هذه الامور جعلت الجماهير تتمنى التغير باي شكل كان دون الالتفات الى طبيعة القوى التي ستستلم زمام الامور بعد هذا التغيير , لذلك فقد صدقت الغالبية العظمى للعراقيات و العراقيين الوعود التي كانت قد اطلقها المحتل و اعوانه من ان عهد الدكتاتورية قد فسح الطريق اما عهد جديد تسوده قيم الديمقراطية و الرفاه الذي لن يتحقق الا من خلال تحويل الاقتصاد العراقي من موجه الى حر عن طريق تعديل القوانين الاقتصادية لفتح الطريق امام الشركات متعددة الجنسيات للاستثمار في البلاد , بشكل خاص في مجال الثروة النفطية ,و ما سيؤدي هذا الاستثمار من تحسين للاوضاع المعاشية للمواطنات و المواطنيين عن طرق ايجاد فرص للعاطلين و جلب العملة الصعبة التي ستمكن العراق من اعادة الحياة لبنيته التحتية المخربة . لكن الجماهير سرعان ما بدات تصحوا من اوهامها خصوصا بعد ان دخل العراق في نفق السيناريو الاسود بسبب سيطرة القوى الطائفية و العنصرية على المشهد العراقي و ما رافقه من تردي غير مسبوق في الخدمات الاساسية حتى في المحافظات التي كانت تنعم باستقرار نسبي .
ان هذه الحقائق و غيرها لابد ان تدفع الطبقة العاملية باعتبارها الطبقة الوحيدة القادرة على التغيير نحو الافضل غلى رص صفوفها وتنظيم نفسها في منظمات نقابية و سياسية قوية قدارة على الضغط على السلطة لانتزاع حقوقها المشروعة , ولابد لها ان تلتف حول الاحزاب التي تمتلم برامج سياسية و اجتماعية قادرة على تحقيق عالم افضل لن يصنعه الا العمال . و بدون هذا التنظيم ستظل اوضاع الجماهير تردى من سيء الى اسوا حيث ستظل الاحزاب و القوى الرجعبة تجثم على صدور الناس فيما سمي ب _ العملية السياسية ) التي اثبتت الايام عدم قدرتها على بنلء دولة مدنية حديثة بسسب طبيعتها الطائفية و العرقية و سعيها المحموم في سبيل تحقيق مصالحها و مصالح الطبقات التي تمثلها .



#وصفي_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدث في مثل هذا اليوم
- التدخلات الخارجية وازمة تشكيل الحكومة
- من اجل اطلاق حملة ضد البطالة
- من المسؤول عن ازمة الكهرباء في العراق
- نظام الملالي في إيران بين مطرقة العقوبات الاقتصادية وسندان ا ...


المزيد.....




- النسخة الألكترونية من العدد 1860 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- رد وزارة الداخلية المصرية على مزاعم إضراب السجناء بسبب الانت ...
- مصر.. الداخلية ترد على -مزاعم إضراب سجناء بسبب الانتهاكات-
- الغنوشي في السجن.. إضراب عن الطعام احتجاجًا على حرب الإبادة  ...
- الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يدين “مظاهرة تل أبيب المأجورة ...
- -عاملونا كمجرمين-.. شهادات صادمة من ناشطي -أسطول الحرية- بعد ...
- وحدة الصف من اجل مقاومة الهجوم على الحقوق المكتسبة وانتزاع ا ...
- لليوم الثاني.. إضراب عام للنقل البري في تونس
- شباب اتحاد العمال يطلقون خطة لمواجهة الشائعات وإعداد كوادر ن ...
- لليوم الثاني.. إضراب يشل حركة النقل البري في تونس


المزيد.....

- تجربة الحزب الشيوعي السوداني في الحركة النقابية / الحزب الشيوعي السوداني
- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - وصفي احمد - الطبقة العاملة في العراق و متطلبات المرحلة