أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب النايف - امنيات قيد التنفيذ














المزيد.....

امنيات قيد التنفيذ


حبيب النايف

الحوار المتمدن-العدد: 3229 - 2010 / 12 / 28 - 00:15
المحور: الادب والفن
    


أمنيات مؤجلة
الأيام تمر تدفعها ساعاتها للانقضاء لتودع ما سبقها وتستقبل ما تلاها وتعيد ترتيب الوقت لتشكل الأمنيات ذراعها الذي قد يطول أو يقصر تبعا لما تحقق منها أو بقى قيد الانتظار
لقد تحولت تلك الأمنيات إلى أحلام تراود الجميع بعد أن عجزنا من تحقيقها في فترة ما لتكون قد حفزت نفسها واندفعت نحو تخوم الماضي لتبقى تنتظر من يضعها في خانة التحقيق حتى لو بعد حين .
لقد انقضت السنوات متسارعة بالرحيل وأخذت معها أمنياتنا التي طالما أردنا أن نراها تبصر النور ولو بالحد الادني منها بعد أن مللنا الانتظار الذي قد يدفعنا نحو اليأس لكننا نبقى نمني النفس بالتفاؤل ونرسم على خارطة أرواحنا تلك الأحلام الوردية الذي تصورناها في الصغر ونحن نتجه نحو الخطوة الأولى من الحياة حيث تكحلت أعيننا بما وضعه بين أيدينا إخوة وزملاء لنا اكبر منا بالسن لكنهم كانوا لنا خير عون لتتفتح بصيرتنا وذهننا على ما هو اسلم لنا حيث كان الكتاب صديق لنا ورفيق رحلتنا الطويلة لنكون برفقة مايكوفسكي وفكتور هيجو ومكسيم غوركي وسعدي يوسف وبدر شاكر السياب والمتنبي وجان جاك روسو ونجيب محفوظ وغيرهم من المبدعين الذين عرفناهم ونحن في مقتبل العمر نرحل في سفرات مجانية بصحبتهم تأخذنا لعالم الفكر والمعرفة ونحن سعداء بهد الألفة الجميلة التي دفعتنا نحو الأعالي محلقين بنشوتنا وفرحنا الذي لا حدود له لنصل فيما بعد إلى مراحل أخرى من المعرفة ونتواصل مع الدراسة الأكاديمية حيث تتوج جهودنا بتفوقنا ونجاحنا الدراسي لنواصل رحلة الحياة وقد حصنا أنفسنا بتلك المعرفة الراقية التي قادتنا فيما بعد إلى ما نحن فيه رغم تفانينا وإخلاصنا وجدنا ......حيث دارت الأمور وانعكست الموازين واختلفت الرؤى وحدث ما حدث لنرى زهرة شبابنا تذبل وهي في قمة تألقها بعد أن انقطع مصدر ريها واحكم طوق العزلة عليها لتحاصرها الغربان من كل الاتجاهات بعد ان عجزت من الإيقاع بها في حبائلها الشريرة فتحولت أمنياتنا إلى محض سراب أصبحنا بعدها وسط محرقة دائمة تتقد بصمت ولتحرق من فيها بطريقة مفزعة لتجعل من الجميع يعيش في كابوس مرعب وبالطريقة التي يرغب بها الجلاد وهو يزهو بما يحدث وكأنه في نزهة يتجول بين ضحاياه الذين حرقهم بجوره وظلمه وقسوته التي فاقت الحدود وضاقت بهم أحلامهم لتجبرهم رغباتهم الموجلة الى مواجهة الظلم بالصبر والعزيمة عسى ان تظفر بسراب حلم أو بأذيال أمنية ترحل معها الى ما فقدت فيما مضى لكنها عاشت ثانية في الجانب المظلم من الذكرى لنشدو الأحلام بصوت متردد لا يحدث صدى حتى ملت الكلمات وانزوت بين رفوف النسيان لأنها استهلكت كل المواعيد وأصبحت مجرد أوهام ضاقت بها الروح .
الأعوام التي تلت بعضها أرادت أن تختبر إرادتها وعزمها وتصميمها لما تريد من سابقتها أو لاحقتها
وهل استطاعت ان تحقق ما وعدت به وما تمنى منها
لقد أردنا وتمنينا وحلمنا وأصبحت أحلامنا سراب يتبعه سراب ....وأمنيات تولد أمنيات .....ورغبات تدفعها رغبات...... لكنها ظلت حبيسة أرواحنا ا ن السنين التي تأتي قد تكون مثل سابقتها اذا لم تكن أسوا وهذا لا يعني التشاؤم بعينه لكنه مجرد تخمين نبنيه على ما سمعنا من أقوال ورأينا من أفعال........ فهل نظل نحلم ونحلم ......ونحلم والأعوام تمر علينا ونحن نعد سريانها ونتمنى عودتها وعدم انقضائها لأنها قد تحسب من أعمارنا ولا نحصل منها على شيء سوى الألم الذي لازمنا وارتسم على وجوهنا حتى في ترحالنا والذكرى العالقة التي بقت تذكرنا بما مضى وما سيأتي لان أرواحنا رفرفت بأجنحتها حول قدسية الوطن تستظل به لترسمه تعويذه لرحلاتها المقبلة وحرز يحميها في الغربة التي ضيعت الكثير وسرقت أعمارنا .........



#حبيب_النايف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخراج العراق من البند السابع .....والخطوات المستقبلية
- انتهاء المهام القتالية
- الموعد
- لقد ولت سلطة الطغيان .متى تبدا سلطة القانون
- اشرعة غلفها الضوء
- قبة البرلمان .من يدخلها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- الدعاية الانتخابية بعيون اعلامية
- الناخب.ودوره في تحديد المرشحين
- تقاسيم على اوتار الليل
- البعث. تاريخ مستمر من الدماء والارهاب
- الانتخابات والمنافشة المشروعة
- مواعيد مؤجلة
- الحوار المتمدن ..عطاء يتجدد
- المذبحة
- اغنية الوردة
- ثقافة العنف من يقف ورائها
- تخطيطات مستعجلة
- قانون الانتخابات ..متى يتم اقراره
- محنة الوطن
- حرية االصحافة اساس الديمراطية


المزيد.....




- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب النايف - امنيات قيد التنفيذ