أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - الرئيس القذافي مطلوب للقضاء اللبناني














المزيد.....

الرئيس القذافي مطلوب للقضاء اللبناني


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3228 - 2010 / 12 / 27 - 08:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جديد المحاكم الدولية والإقليمية ليس مذكرة توقيف الرئيس السوداني الذي يعتبر نفسه غير معني بأي قرار تُصدره المحكمة الجنائية الدولية، بل ويلّوح لها دائماً بعصاه في كل مناسبة يتحدث عنها. كما أنه ليس إصدار قاضي التحقيق السوري ثلاثة وثلاثين مذكرة توقيف غيابية بحق قضاة لبنانيين ودوليين وضباط وسياسيين وأمنيين وإعلاميين غالبيتهم العظمى من الجنسية اللبنانية بزعم تورطهم في فبركة شهادات زور أمام لجنة التحقيق الدولية المكلفة بالنظر بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، وليس هو بالتأكيد القرار الاتهامي المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة المكلفة بجريمة مقتل الحريري. جديدها ليس هذا ولا ذاك بل هو جديد آخر مختلف عن سابقاته، لأن ماسبق كله (كوم)، وما صدر مع نهاية الأسبوع الفارط عن القضاء اللبناني بتحديده مهلة للرئيس القذافي لتسليم نفسه إليه فهو (كوم) آخر لوحده ومتميّز عن المذكرات السابقة، لأن مُراده توقيف ملك ملوك أفريقيا في لبنان...!
فقد حدّد رئيس المجلس العدلي القاضي غالب غانم تاريخ 4 مارس 2011 موعداً لجلسةٍ أولى لمحاكمة المتهمين السبعة، وفي مقدمتهم القذافي في قضية اختفاء السيد موسى الصدر ورفيقيه. وجاء في مذكرة المجلس العتيد، طلبه من المتهم العقيد معمّر بن محمد أبومنيار القذافي وجوب تسليم نفسه الى المجلس العدلي في مقره في قصر العدل في بيروت في مهلة أقصاها 24 ساعة قبل بدء المحاكمة وبعد تبلّغه هذا القرار، وفي حال تمنّع المتهم عن تسليم نفسه ضمن المهلة المقررة، يصار الى محاكمته غيابياً واعتباره فارّاً من وجه العدالة وتقرير إنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقه.
بالمناسبة، إن رئيس المجلس العدلي تنتهي مهماته مع نهاية الشهر الجاري مع إحالته على التقاعد لبلوغه السن القانونية، ومعنى ذلك شغور منصبه بانتظار تعيين خلف له من قبل مجلس الوزراء، والذي إن لم يتم فسوف يتعطل عمل المجلس وكذلك أعمال مجلس القضاء الأعلى والهيئة العامة لمحكمة التمييز. وعليه، فإن كان شغور المنصب مضموناً ومؤكداً فيما هو متوقع، فإن تعطّل عمل المجلس أشد ضماناً وتأكيداً، لأن التعيين لن يتم في المدى المنظور، ولاسيما أن مجلس الوزراء في حالة تعطّل مستمر، وبضع مئات من الملفات والقضايا على جدول أعماله تنتظر أقدارها في حالة الشلل التي يواجهها لبنان. وعليه، فإن المطلوبين السبعة وفي مقدمتهم الأخ العقيد سيبقون على مايبدو في حلّ من أمرهم، وأيديهم وأرجلهم في ماء بارد وفي بطنوهم بطيخة صيفي كما يقال. لأنه إذا كان الرئيس البشير الذي يهزّ عصاه بلا مبالاة في كل مناسبة، لم ولن يهزّه طلب المحكمة الجنائية الدولية بحالها، فماذا ينتظر المجلس العدلي اللبناني العتيد من الأخ العقيد معمّر بن محمد القذافي رئيس الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى...؟
زعم الكثيرون بعدم حيادية المحكمة الجنائية الدولية وفقدان نزاهتها واستقلاليتها فيما أصدرت من مذكرة توقيف الرئيس السوداني، وجنوبه على وشك إعلان الانفصال والاستقلال ليصبح السودان سـودانَيْن، وقال آخرون عن كيدية مذكرات التوقيف السورية بهدف النيل من الشخصيات اللبنانية المعارضة للتدخل السوري في لبنان واستهدافها، وقال غيرهم بأكثر مما قال الأولون عن تسييس المحكمة الدولية الخاصة المكلفة بالتحقيق بجريمة مقتل الحريري، ولاسيما مايتوعد به المتضرّرون مواطنيهم وناسهم من الاضطرابات وردود الأفعال والخراب والفوضى فيما لو دارت دائرة قرار المحكمة الاتهامي عليهم من ظنّ التلويح عليهم أو استدعائهم إلى قاعات المحاكم.
قال الكثيرون ماقالوه عن المحاكم السالفة الذكر ولكننا لم نسمع بعد ماقاله الليبيون ولم نعرف بعد ماذا يمكن أن تكون ردود فعل المطلوبين إلى القضاء اللبناني، وماذا يمكن أن تكون مفاعيل هذه الحركة القانونية اللبنانية؟
مايمكن قوله باختصار وبما هو معروف أن القانون والمحاكم شعار مرحلة، فناس تمشي عليه وتتعلّق به، وناس تدفع به من أمام، وناس فوقه وناس تحته وناس تعبث به وناس مستهترة، كل ذلك كائن ومؤدّاه واحد هو ضياع الحق والقانون. وإنما المؤكد والأشد منه أن ساعة الحقيقة قادمة طالت أو قصرت، ولا يصح إلا الصحيح وللظالم يوم، وإنما لكل أجل كتاب.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيل والقال في تنظيم أشقائنا للمونديال
- أزمة الطماطم الشرق أوسطية..!!
- عن ذاكرة المعتقَلات السياسيّات
- البطاقة الثالثة في اليوم العالمي للمفقودين 3/3
- البطاقة الثانية في اليوم العالمي للمفقودين 2/3
- في اليوم العالمي للمفقودين 1/3
- حيتان وهوامير أم مطمورة ومطامير..!؟
- المحامي السوري والسائق الياباني
- كاسك ياوطن
- في ذكرى مجزرة تدمر هل إلى فك الحصار عن مَوتانا من سبيل..؟
- سلام على المالح وصحبه الكرام
- سلام على آل هيلين
- أو تعجبون من جرائم ضحاياها هم السبب...!!؟
- كلام يبحث عن عنوان مناسب
- الطارق والمطروق في أنظمة الطواريء 2/2
- الطارق والمطروق في أنظمة الطواريء 1/2
- الباشاوات الجدد
- لفتة حضارية ولفتات غير ذلك
- حرية وكرامة ووطن
- ابن الثمانين عاماً إذ يضعف نفسية الأمة...!!!


المزيد.....




- ارتطمت ثم انفجرت.. لحظة اصطدام طائرة روسية بدون طيار بمبنى س ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لقصفه أهدافا إيرانية
- مصدر في قوات الأمن الإيرانية: إسرائيل سترى قريبا ورقة طهران ...
- ترامب: -على الجميع إخلاء طهران-
- ما الذي يجعل منشأة فوردو النووية في إيران عصية على الهجمات ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. هل أسقطت إيران طائرات -إف 35- إسرائيلية ...
- هل تشي تغريدات ترامب وتصريحاته بهجوم أمريكي وشيك على إيران؟ ...
- شركة -رافائيل- الإسرائيلية تهدد برفع دعوى ضد فرنسا بعد إغلاق ...
- قمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في -ا ...
- تقرير: مستوى مقلق جديد للحوادث المعادية للمسلمين في ألمانيا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - الرئيس القذافي مطلوب للقضاء اللبناني