أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - القيل والقال في تنظيم أشقائنا للمونديال














المزيد.....

القيل والقال في تنظيم أشقائنا للمونديال


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3216 - 2010 / 12 / 15 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم أن فوز دولة قطر اللافت في مطلع الشهر الحالي بتنظيم المونديال عام 2022 فرح له الكثير من العرب والمسلمين، ولكنه أيضاً أثار كثيراً من الكلام المختلف والآراء المتباعدة أحياناً بل والمتافرة أحياناً أخرى، فمنهم مؤيد ومنهم معارض ومنهم غير ذلك، ولكل رأيه وتفسيراته بغض النظر عن صوابه أو خطئه رغم أن الموضوع بحكم المنتهي. وسواء كان الاختلاف في المونديال أو عنه، فهي في حقيقتها مجادلات تؤكد أمراً مؤكداً أن خلافاتنا العربية كثيرة عمودياً وأفقياً حتى فيما هو محسوم، وتلك أحد صور مآسينا وكوارثنا. ومن ثم فإننا نستدعي هنا بعض المواقف المعروضة واللافتة على الفضائيات وفي الصحف والمواقع الالكترونية العنكبوتية لاثنين من العلماء الفضلاء واثنين من السياسيين الإخوة الأعداء كنموذج لما تداولته وسائل الإعلام المشاهدة والمقروءة لأهميته في توضيح مانتحدث عنه.
ابتداءً، فقد هنّأ الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قطر على فوزها بتنظيم كأس العالم للعام 2022 ، وأكّد أن قطر نجحت في معركة المونديال لأنها كانت تملك العزيمة والإرادة لإسعاد شعبها، فقررت أن تتفوق على الجميع فهزمت أمريكا بعدة مراحل وحظيت باحترام العالم وتقديره، كما اعتبر ماحصل درسا يجب أن يستفيد منه العرب الذين يتشككون دائما في قدراتهم ويسلّمون بالأمر الواقع ويقبلون بتفوق أمريكا دائما عليهم، وكشف عن أنه دعا الله عزّ وجلّ أن ينصر قطر على أمريكا حتى تعم الفرحة قلوب كل العرب والمسلمين، وأن تعيش قطر قيادة وشعبا فرحة الانتصار بنصر تستحقه مع قيادتها الحكيمة التي تملك إرادة وعزماً لا يلين. أما على المقلب الآخر، ففي مقالٍ تمّ تداوله بشكل واسع جداً على الشبكة العنكبوتية وبعنوان لافت أيضاً، اسمه لصوص المونديال للشيخ حامد عبدالله العلي، بدا فيه صاحبه مستوحياً عنوانه المثير من زعمه أن هوية الجيل وأخلاقه هي أول المسروقات في بيع أوهام مجدٍ مزيف للأقدام الراكضة فضلاً عن ثروة الأمة التي سيُهدر منها على إنجاز أوهامٍ مونديالية مئات المليارات التي غدت في هذا العصـر نهبـاً لكلّ ناهب من أجنبيّ يسخـّرها لهيمنته، وأنظمةٍ تستنزفها في ملذاتهـا وأطماعهـا. كما اعتبر أن هِمّة المهتمين نزلت حتى تعلقت بأسفل ما في الإنسان وهو قدمه، وصار الركض وراء الجلود المنفوخة، هو المجد والفخر. وعليه، فلا ريب أنّ كلَّ شيءٍ في قطر – والحديث مازال للشيخ- سيُسخَّر إلى أن يأتي المونديال من أجل تحقيق نجاح موهوم وشرف معدوم في شهر واحد لن يتكرر في التاريخ، وهذا يعني أنْ تفتح الأبواب على مصاريعها لكلّ فساد يرغب القادمون من أنحاء العالم أن يرتعوا فيه أثناءه وقبله من الشركات التي ستعدّ البلاد لشهره المنحوس الذي لاينتهي بالناس إلى صلاحٍ في دينهم ودنياهم، بل يلتهون بذلك عن كلّ مهمٍ من قضايا أمّتهم بقدسها ومقدّساتها والأقصى في مقدمتها.
أمّا على صعيد السياسيين، فقد هاتف الرئيسُ الفلسطيني محمود عباس أميرَ دولة قطر وهنأه بفوز بلاده وأعرب له عن ثقته بأن قطر ستكون أهلاً لهذا الاختيار، وستمثل الأمة العربية والإسلامية والشرق الأوسط عموماً خير تمثيل، وقال رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية: إن فوز قطر إنجاز يعكس قيمة وحضارة الأمة العربية والإسلامية.
فإذا أضفنا إلى ماذكرناه سابقاً بأن هناك أيضاً كلاماً كثيراً قيل عمّا سعى إليه القطريون وبذلوا له جهوداً نوعيةً محسوبة، وأعمالاً دؤوبه انتهى بفوزهم بتنظيم المونديال. بعض هذا الكلام اعتبر ماحصل قد رفع رأس العرب وجدّد حماس الأمة، وبعضه الآخر قارب المسألة على طريقة ياأبيض ياأسود، وعلى مذهب أصحاب الفسطاطين، وآثر حصرها في زقاقٍ ضيّقٍ وحيدٍ ومسدود بربطها بالماسونية نخاعاً وعظماً، وبالصهيونية فسوقاً وفجوراً إلى آخر هذا الكلام الأحادي رغم وجود طرقٍ متعددةٍ وواسعة للمقاربة، تُبقي على الناس في وسيع الدين والسياسة.
لقد فاز القطريون لتنظيم المونديال الدولي بعد اثني عشر عاماً قادمات، وعندها لسوف يتأكد على أرض الواقع والحقيقة من وجهة نظرنا للناس وللعالم أجمع المؤمن منهم والمتشكك، بأن الاختيار الفيفاوي كان في محلّه، وأن ماوعدت به قطر من حسن الاستضافة والتنظيم والإدارة والرعاية والنجاح قد تحقق واقعاً مشهوداً لاريب فيه. أمّا مانحن متأكدون منه اليوم أكثر من كل ماقيل ومايقال، فهو رؤية أولى لسياسيين اثنين رغم واسع خلافاتهما قد اتّفقا فيها على رؤيةٍ واحدة من الحدث الرياضي القطري، ورؤيةٌ أخرى متباعدة ومختلفة كليةً وفيها مافيها من الفوارق والبوارق والخوارق لعالمين جليلين تترك الناس من خلفهم في حالة من التردد والدوخان والتوهان، يحتاس الواحد في التفكير بمخرج، ويحتار أين يضع مراسيه من بعد القراءة والتدبر والتفكر والتعقّل فيما قاله الشيخان.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الطماطم الشرق أوسطية..!!
- عن ذاكرة المعتقَلات السياسيّات
- البطاقة الثالثة في اليوم العالمي للمفقودين 3/3
- البطاقة الثانية في اليوم العالمي للمفقودين 2/3
- في اليوم العالمي للمفقودين 1/3
- حيتان وهوامير أم مطمورة ومطامير..!؟
- المحامي السوري والسائق الياباني
- كاسك ياوطن
- في ذكرى مجزرة تدمر هل إلى فك الحصار عن مَوتانا من سبيل..؟
- سلام على المالح وصحبه الكرام
- سلام على آل هيلين
- أو تعجبون من جرائم ضحاياها هم السبب...!!؟
- كلام يبحث عن عنوان مناسب
- الطارق والمطروق في أنظمة الطواريء 2/2
- الطارق والمطروق في أنظمة الطواريء 1/2
- الباشاوات الجدد
- لفتة حضارية ولفتات غير ذلك
- حرية وكرامة ووطن
- ابن الثمانين عاماً إذ يضعف نفسية الأمة...!!!
- هيثم المالح ابن الثمانين يوهن نفسية الأمة...!!!


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - القيل والقال في تنظيم أشقائنا للمونديال