جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3227 - 2010 / 12 / 26 - 14:39
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
منح جائزة لاية جهة كانت يصب في اتجاهين: اتجاه حاضري و مستقبلي اي تقدمي مع نظرة الى الامام و اتجاه ماضي اي رجعي تنظر الى الخلف او مزيج من الاتجاهين.
اذن تمنح الجوائز اما لتشجيع جهة على المضي و التقدم في اتجاه معين سلكتها في الماضي للاستمرار عليه في الحاضر و المستقبل او تمنح لاجل انجاز عظيم انجز في الماضي.
منح الجوائز ثلاثية الابعاد في مثلث دور الاستلام و التسلم تتكون من جهة مانحة مسلمة و جهة مستلمة حاصلة لتلتقي في قمة المثلث التي هي الجائزة بعينها. لكننا غالبا لا نعرف شيء كثير عن الجهة المانحة و هل هي تملك الكفاءة الضرورية لاصدار الاحكام و القرارات لمنح الجوائز و من هم اعضاء لجنة التحكيم و لا نستطيع ان نحكم على انجازات الجهة المستلمة و فائدتها للبشر و لا نعرف كثيرا عن قيمة الجائزة المادية و المعنوية.
رغم ذلك فان الجوائز ضرورية لانها تعتبر نوع من التشجيع الذي يحتاجه الانسان. تتبع المدارس و الجامعات و الشركات نفس طريقة المكافئة و العقوبة carrot and stick القديمة في التربية اي انك تكافئ على انجازك و اعمالك باعطائك الجزر carrot كالارنب و الا فستعاقب بضربك بالعصى stick كالحمار.
ظهرت هذه الطريقة بسبب طبيعة الانسان التي تميل احيانا الى الكسل و احيانا الى العمل و فق نظرية and Y X التي تقول بان الانسان في طبيعته كسلان يحتاج الى تشجيع و ان الانسان يحب العمل اذا كان عمله ممتع ويعجبه و لكن كما نعرف ان اكثرية الناس تعمل في مختلف المؤسسات لا لانها تحب عملها بل لانها في حاجة الى النقود و لاجل العيش لان الحياة بذاتها عبارة عن ربح و خسارة في آن واحد. فمثلا اذا قضيت ساعتين في العمل فقدت ساعتين في المقهى او في البيت بين اهلك و احبابك اي انك تربح نقود بسبب عمل ساعتين في مؤسسة و تخسر في نفس الوقت ساعتين من وقت فراغك.
يتبع
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟