أحاديث- قصيدة

عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 03:02
المحور: الادب والفن
    

أحاديث
عبد الفتاح المطلبي
(1)
تحدثت يوما إلى النافذة
قلتُ لها
وهي مشرعةٌ دائما
ويكِ
ماذا تريْن؟
تأوهَ مابينها من فضاء
وصارت زجاجاتها الست
محضُ تراب
قالت:
لم أعد نافذه!
)2(
تحدثتُ يوما إلى الأرصفة
و بللتُ أسفلتها بالدموع
قلتُ لها
أنا هو من
يبحث اليوم عن خطوتين
ثلاث
أضعت صداها عليك
بأزمنة مؤسفة
وكان رصيفي
طويلاً نحيلاً
وجثته مقرفة
(3)
تحدثت للنهر قبل انبلاج الصباح
و قبل نهوض العصافير من نومها
همست لهُ بالحقيقة
أن ضفتيه قد عقّتاه
فقهقه حزنا وقال
لقد عقّ مائي
وهذي
هي المسأله
(4)
تحدثت للريح
وهي منهمكة
تدور على الأرض
دورتها الماكرة
قلت ياريح
يا عاصفة
هذا أساي خذيه
تبنيه
فأنت كما كنت
فوق هذي البلاد
ريحٌ عقيم
(5)
تحدثتُ يوما إلى القافله
إلى أين تمضين قلتُ؟
قالت: أنا جاهله
تأكدت إذ ذاك
أن قلاعي
لسقطتها آيلة
(6)
تحدثت للروح
نداً لندٍ
رأتني وآمالي تسير معي
مثل عرائس خجلة
وكان اختتام الحديث
بوح الجروح
ولبس المسوح
وتلك هي المعضله
(7)
تحدثت للقلب
علمته
كيف يكون نبيا
فقط حين ينصت للجلجلة

#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل