ارفعوا ايديكم عن نساء بلادي يامجرمين

إقبال قاسم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3211 - 2010 / 12 / 10 - 19:09
المحور: حقوق الانسان
    

مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟
هل ما زالوا يتحدّثون عن الرخاء والناس جوعى ؟ وعن الأمن والناس في ذُعر ؟ وعن صلاح الأحوال والبلد خراب ؟
أجلس هنا بين قوم أحرار في بلد حرٍّ ، أحسّ البرد في عظامي واليوم ليس بارداً . أنتمي الى أمّة مقهورة ودولة ########ة . أنظر إليهم يكرِّمون رجالهم ونساءهم وهم أحياء ، ولو كان أمثال هؤلاء عندنا لقتلوهم أو سجنوهم أو شرّدوهم في الآفاق .
من الذي يبني لك المستقبل يا هداك الله وأنت تذبح الخيل وتُبقي العربات ، وتُميت الأرض وتُحيي الآفات ؟
هل حرائر النساء من " سودري " و " حمرة الوز " و " حمرة الشيخ " ما زلن يتسولنّ في شوارع الخرطوم ؟
هل ما زال أهل الجنوب ينزحون الى الشمال وأهل الشمال يهربون الى أي بلد يقبلهم ؟
هل أسعار الدولار ما تزال في صعود وأقدار الناس في هبوط ؟ أما زالوا يحلمون أن يُقيموا على جثّة السودان المسكين خلافة إسلامية سودانية يبايعها أهل مصر وبلاد الشام والمغرب واليمن والعراق وبلاد جزيرة العرب ؟
من أين جاء هؤلاء الناس ؟ بل - مَن هؤلاء الناس ؟)
الاديب الطيب صالح

كم كانت صدمتي كبيرة وانا اشاهد فيديو الفتاة السودانية التي تم ضربها من قبل افراد الشرطة السودانية
بحثت عنه لجلبه الي هنا في يوتيوب ولم اجده ،يبدو انه قد تم حذفه
لم اري اذلالا ولا اهدارا للكرامة اكثر من ماشاهدته في هذا المشهد،لقد تناوب الرجال علي ضرب هذه الفتاة المسكينة وهي تصرخ
لقد مزقت هذه الفتاة المسكينة قلبي،لااظن ان احد يشاهد هذا الفيديو الا يدخل في نوبة من البكاء لايستطيع التوقف عنها
اي جرم واي جريمة تلك التي عقوبتها بهذه البشاعة،اي نوع من البشر هؤلاء الرجال،انهم قتلة واصحاب عاهات نفسية،اسمع واشاهد رجلا اظنه القاضي الذي اصدر الحكم وهو يقول للفتاة تقدمي اجعليهم يضربوك،اتريدنين حكما بالسجن لسنتين ؟ماذا فعلت هذه المسكينة ياتري لتعاقب بهذه الطريقة المذلة المهينة؟
هؤلاء هم حكامنا الذين لم ننتخبهم،وليس هم ممثلينا الشرعيين،هؤلاء هم طالبان السودان
اي دين هذا الذي تهدر بأسمه كرامة النساء؟واي مشروع حضاري ذلك الذي سقانا السم الزعاف؟، اي قوانين تلك التي تذل الانسان بدلا من ان تحميه؟،يحتفل العالم في ديسمبر بحقوق الانسان وتهدر كرامة الانسان في ديسمبر في بلدي السودان
صرت لااتشرف و اخجل من انتمائي اليك ياوطن يهزمني ويكسرني كل يوم

ماالامني اكثر هو ان الفيديو مصور من احد افراد الشرطة او بعلمهم،فقد سمعت احدهم يقول للاخر صور هؤلاء الناس،فيبدو ان الامر مألوفا وتجلد الاف النساء وتتكرر هذه المشاهد المأساوية كل يوم في اقسام الشرطة،كذلك تألمت وانا اقرأ التعليقات التي يري اصحابها ان الضرب ليس مشكلة ولكنه لم يكن علي حسب الطريقة الشرعية،فأحسست بالاحباط والحزن الشديد علي جيل لم يعد هنالك املا في اصلاحه
لابد من محاكمة هؤلاء المجرمين الذين نفذوا هذه الجريمة،من كبيرهم الي صغيرهم،لاخذ حق هذه الفتاة المسكينة،لابد من فضح هذا النظام والحصول هذا الفيديو وارساله الي كل القنوات الفضائية
ولكن قبل ذلك لابد من تغيير هذه القوانين وقانون النظام العام،الذي يقهر النساء وبمباركة من الشرطة والقضاء
هبوا ايها السودانيون،اوقفوا هذا العذاب والذل والهوان

#إقبال_قاسم_حسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات