أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نوري جاسم المياحي - النائب الجديد وأزعاج الجيران














المزيد.....

النائب الجديد وأزعاج الجيران


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3211 - 2010 / 12 / 10 - 02:31
المحور: حقوق الانسان
    


الكثير من المظاهر التي صاحبت الغزو الامريكي اللعين للعراق .. اصبحت مظاهروممارسا ت جديدة متعبة ومؤذية للمواطن العادي مع تجاهل تام من قبل الحكومة او المسؤليين انفسهم وانما اعتبروها حقوق مكتسبة وطبيعية لهذا المسؤول او ذاك .. ولا اعتقد ان مثل هذه المظاهر موجودة في دول العالم الاخرى كما هي موجودة في العراق .. ألا وهي ظاهرة الحمايات المبالغ بها .. والخوف الذي تجاوز كل الحدود على كل من يشغل منصب حكومي كبيربدون استحقاق .. ولكي ندرك طبيعة هذه المضايقات لابد لنا ان ناخذ بعض الامثلة الواقعية كي يضع القاريء نفسه فيها ليشعر بشعور هذا الانسان الذي يتعرض لها ...
ابو مريم .. عراقي ورث عن والده الموظف سابقا دارسكن واقع في منطقة القادسية .. التي اصبحت بعد الغزو من محلات الدرجة الاولى كالمنصور والداودي والحارثية بسبب مجاورتها للمنطقة الزرقاء .. وقبل الغزو اجر أبو مريم الدار لعائلة ميسورة ليستفيد من فرق الايجار.. ومرت السنين وحدث الغزو .. وبقي الايجار نفسه على حاله بعد ان ازدادت الايجارات بعشرة اضعاف وبقي المستاجر عاصي بالبيت لاهو يزيد الايجار ولا هو يرحم صاحب الدار و يتركه ليستفيد منه .. وبعد محاولات عديدة استمرت عدة سنوات اقنع ابو مريم المستأجر بترك الدار بعد ان دفع له مبلغ من المال كتعويض لاخلاء الدار .. وتعتبر هذه النتيجة بالرغم من الخسارة جيدة لانه كان يحلم بتاجير الدار بمبلغ يعوضه عن الخسارة .. ولكن كما يقول العراقيين في مثل هذه الحالة ( يا فرحة الما دامت ) ( والفكر يصعد فوك البعير ويعضه الجلب ) .. حيث ان الدار المقابلة لداره اخليت ايضا.. وقام احد النواب الجدد باستأجارها .. ونتيجة لكونه نائب ومن متطلبات الابهة وفخامة المنصب الجديد ...فقد نصب كرفانات الحماية وانتشرت الحماية وسياراتهم في الشارع .. وكان سكن هذا النائب كوقع الصاعقة على راس صاحبنا ابو مريم .. لانه لا احد برضى باستئجار داره بسبب تواجد الحماية الدائم امام الدار وماتعنيه من مضايقة هو غير مجبر عليها .. حيث انه يستطيع ايجار اي دار اخرى بفلوسه وبلا وجع راس .
السؤال الذي يطرح نفسه على الحكومة الموقرة .. لماذا لاتبني سكن يتسع لكل وزراءها ونوابها وكل المسؤليين الاخرين الذين يعدون بالالاف ؟؟؟ والذين يتزايد عددهم كل يوم .. وقد اصبحت ظاهرة الحماية الذين يتجاوز عددهم 30 شخص لكل مسؤول وحشرهم في المناطق السكنية مزعجة وتضايق اهل المحلة حتى لو سكتوا ولم يشتكوا .. حيث اذا الضابط الكبير ومدير الشرطة ووكلاء الوزارات وبعض المدراء العاميين يتخذون اجراءات حماية وفي بعض الاحيان مبالغ فيها .. وقد تكون الدوافع مبررة وربما غير مبررة .. فما ذنب المواطن العادي ان يتحمل هذا الازعاج ؟؟
انا استغرب هذا الخوف الزائد عن الحدود عند الساسة والقادة .. بحيث حبسوا انفسهم في المنطقة الخضراء ولا يغادروها الا الى خارج العراق لزيارة عوائلهم .. فما الذي يجبركم ياسادة على ذلك ؟؟ فشعبنا ليس بحاجة الى من يخاف حتى من خياله .. ولم لاتطبقوا حكمة القاضي الذي سألوه لم تنام بلا حراسة .. اجابهم ..
حكمت فعدلت فنمت
ياساسة يا قادة اريحوا المواطن من قربكم ورؤيتكم .. واقولها لكم بصراحة ابو كاطع .. فراككم عيد وشوفتكم حزن .. لانكم لم تنصفونا ولم ترحمونا ...ولم تريحونا .. وبعاشوراء المحرم زيدتوا كطع الكهرباء عنا.. مو موتونا ؟؟؟؟؟؟
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ينهون عن خلق ويأتون بمثله
- الامام الما يشور يسموه ابو الخرك
- الترسيخ الطائفي خطأ في النهج المالكي
- الحكومة العراقية ونسيان المرحمة والعيدية
- متى يستيقظ ضمير الحكومة البريطانية ؟؟؟؟
- امريكا تعدم الابرياء بالعيد بلا محاكمة
- من لليتامى ؟؟من للثكالى ؟؟ واي عيد ؟؟
- فرنسا والكيل بمكيالين في الوقت الضائع
- مجازر ترتكب والجزارون طلقاء والعالم يتفرج
- شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الرابع )
- شروط الاكراد وعقدة المنشار (الجزء الثالث )
- شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الثاني )
- شروط الاكراد.. عقدة المنشار .. وعجز الامريكان
- عراقي شجاع يتحدى المحاصصة والمحاصصين
- متى وكيف يسدل الستار ؟؟؟
- وهكذا تأكدت اهداف غزو العراق
- لصوص بلا حدود
- الغام تحت رماد الاحصاء السكاني المقبل
- شوف الموت وارضه بالسخونة !!!!
- حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين


المزيد.....




- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي أثناء اعتقال شاب في الضفة الغر ...
- فيتو أميركي يفشل مشروع قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المت ...
- مساعد وزير الخارجية الأسبق: عرقلة منح فلسطين عضوية بالأمم ال ...
- اعتقال أكثر من 100 شخص خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في جامعة كو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نوري جاسم المياحي - النائب الجديد وأزعاج الجيران