أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - يا مسلمي العالم اتعظوا !!














المزيد.....

يا مسلمي العالم اتعظوا !!


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3202 - 2010 / 12 / 1 - 21:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لو كان الأمر بيدي لطردتُ ملايين المسلمين من أوربا .
هذا ما قاله / غيرت فيلدرز / النائب الهولندي اليميني / في حوار له بالدانمارك .
لماذا ؟
لأنّ الإسلام توتاليتاري / كلياني / يحرّض على العنف ولأنّ المسلمين مجرمون ولن يتكّيفوا أبداً مع القيم الغربية .
ثم قال :
إن نسبة النمو الديمغرافي عند المسلمين في أوربا مرتفعة / وحسب الشريعة الإسلامية فإن هذا القول صحيح والتي تحث على الإنجاب تمسكاّ بالحديث الذي يقول : تكاثروا فإني مباهي بكم الأمم يوم القيامة / .
وإذا استمر الأمر – و لا يزال الكلام للسيد فيلدرز - فسيصبح المسلمون بعد عقود قليلة من الزمن أكثرية وستصبح السلطة بأيديهم وساعتها سيطبّقون الشريعة .
هناك أحاديث صحيحة تؤكد بأن الإسلام سوف ينطلق من أوربا وبعد فتح القسطنطينية يؤمن المسلمون كذلك بأن روما هي الثانية وحسب الحديث التالي :
عن أبي قبيل قال : كنا عند عبدالله بن عمرو بن العاص وسُئل أي المدينتين تُفتح أولاً : القسطنطينية أو روميَّة . فدعا عبدالله بصندوق له حلق : قال : فأخرج منه كتاباً قال : فقال عبد الله : بينما نحنُ حول رسول الله نكتب إذ سُئل رسول الله : أي المدينتين تفتح أولاً : القسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مدينة هرقل تُفتح أولاً يعني قسطنطينية / رواه أحمد والدارمي في السنن وأبن أبي شيبة في المصنف والحاكم في المستدرك وكثيرين غيرهم .
رومية هي روما في معجم البلدان وهي عاصمة أيطاليا .
عملية ترحيل المسلمين حالياً حققت أصداءَّ داخل الولايات المتحدة – بلجيكا – السويد – سويسرا – هولندا – بريطانيا وغيرها .
ومن منطلق هل يؤخذ الإنسان بجريرة غيره ؟
هل جميع المسلمين في أوربا بنفس الوصف الذي قال به فيلدرز ؟
يبدو معالجة الأمر تكتنفه الكثير من الصعوبات في ظل تعارضها مع الحريات العامة وحقوق الإنسان .
ولكن هل حقوق الإنسان للإرهابي أيضاً الذي يُريد تدمير الحياة وقتل الناس من اجل إيمانه والفوز بالجنة في ظل نعيم مقيم , وفي نفس الوقت ما هو ذنب البريء ؟ الذي لم يجد في اوربا غير الحياة الهادئة المطمنئة بعد خروجه من بلاده التي أذاقته الآمرين ؟
يقول السيد خضير طاهر في مقالته حول ترحيل المسلمين من الولايات المتحدة وأوربا والمنشورة في إيلاف ما يلي :
التعامل مع خطر الإرهاب بوصفه عدوا وحشياً لايعترف بكافة القيم والقوانين ولوائح حقوق الانسان.. لذا يجب معاملته بالمثل من باب ممارسة حق الدفاع المشروع عن النفس، واذا أرادت أميركا واوربا حماية نفسها من الإرهاب يجب عليها اتباع اساليب فعالة وعملية تتعلق بالإرهاب الكامن في داخلها من بعض المسلمين المقيميين فيها والذين يكرهونها لأسباب دينية وحضارية ويسعون الى تدميرها، ونحن هنا لانقصد جميع المسلمين، ولكن بما أننا لانملك الأجهزة العلمية والأحصائيات الدقيقة التي تكشف لنا نوايا واعماق المسلمين المتواجدين في أميركا واروبا وتمكننا من فرز الجيد منهم عن الشرير.. فان المنطق ومصالح هذه الدول تقضي بتعميم الشك على جميع المسلمين دون استثناء، وحتى لو وقع ضحايا أبرياء نتيجة هذا الحذر وتعميم الشك، فأن الغاية النبيلة لمحاربة الإرهاب وحماية ارواح الناس تبرر وقوع بعض الضحايا وتعرضهم للأعتقال والسجن والترحيل عن طريق الخطأ.
من أين استمد المسلمين كراهيتهم للولايات المتحدة الأمريكية بصورة خاصة ولأوربا بصورة عامة ؟
من الظلم التعميم على جميع المسلمين ولكن ..
هل هي النصوص الدينية أم أن الدين لاعلاقة له بتلك الكراهية ؟
هل هي السياسة التي تتزعمها امريكا في قيادة العالم ؟ ولكن هنا نسأل ما هو ذنب سويسرا على سبيل المثال لا الحصر ؟
هل ترسخ في إعماق الغالبية من المسلمين بأن رومية سوف تكون المدينة الثانية بعد القسطنطينية أم أن هناك أيادي خفية تدخل في باب الصراع العالمي تستغل هؤلاء الإرهابيين ؟
حسب رأيي الشخصي النصوص الدينية هي السبب , والكراهية تولدت نتيجة تلك النصوص التي تصفهم بأوصاف شنيعة – بشعة تخالف كل القوانين والأعراف والحقوق وضد مفهوم الإنسانية الذي نشترك فيه جميعاً .
وفي مكان آخر يقول السيد خضير طاهر :
ان حق الدفاع عن النفس.. هو حق مقدس للولايات المتحدة الاميركية واوربا، واذا كانت القوانين ولوائح حقوق الانسان تمنع القيام بالدفاع عن النفس، وتوفر ثغرات خطيرة للإرهابيين، فأن هذه القوانين يجب تعطيلها فوراً ولتذهب الى الجحيم من اجل غاية عظيمة ومقدسة وهي حماية حياة الناس من همجية الإرهاب.
من جانب آخر على من تقع المسؤولية بالنسبة للمسلمين ؟ ما هو دور رجال الدين بالنسبة لحياة الملايين الذين يعيشون في الغرب ؟
لماذا يحمل المسلم معه جميع مظاهر التخلف لكي يزرعها في البلد الذي احتضنه ووفر له كل شيء ؟
لماذا لا يستطيع المسلم التكّيف مع الواقع الغربي ؟ هل هي الهوية أم الدين أم التراث أم المفاهيم التي ترسبت في أعماقه ؟ ولكن في نفس الوقت هل الغرب يحاول إقصاء جميع هذه المُسميات من المسلم ؟ لا أعتقد ذلك بل العكس هو الصحيح .
لو سلك المسلمين جميعاً نفس الطريق من أجل العيش بكرامة وآمان هل تعالت الأصوات الأخيرة بالترحيل ؟
الأحداث المتفرقة الأخيرة في فرنسا – انكلترا – السويد – سويسرا لا تُبشر بخير بالنسبة للمقيمين في الغرب .
صعود الأحزاب اليمينية سوف يكون له دور كبير في المطالبة بالترحيل من اجل الحفاظ على بلدانهم وشعوبهم .
يجب على المسلمين أن يفهموا ذلك , يجب ان يكون هناك وعي كبير بأن المسألة ليست بالأمر الهين أو اليسير خصوصاً في هذا الوقت أو في القريب العاجل وبعكسه سوف لن ينفع الندم .
يامسلمي العالم اتعظوا على وزن يا عمال العالم اتحدوا لأنني أخشى أن يصيبكم ما أصاب أصحاب الشعار الأول ؟
/ القاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرك العراق الديمقراطي ؟
- الفيلسوفة هيباتيا .
- التطرف والأعتدال ؟
- الوضع العراقي في دفاتر قديمة .
- فضيحة التعليقات المؤدلجة .
- سلسلة المقالات 8 / الأخيرة / .
- الأستاذ فؤاد النمري والديمقراطية .
- معايير التقدّم !!
- الحسد والسحر !!
- قصة الطوفان 1 - 5 ..
- من ملائكة سيمون إلى زهور مرثا !!
- الأخلاق بين الإيمان والإلحاد !!
- هل مصر وهابية أم فرعونية ؟
- فرسان القديس يوحنا ؟
- بيروقراطية ستالين !!
- سولجنستين وثورة أكتوبر ؟
- الثوار والثورات !!
- إلى السيد فؤاد النمري ورفاقه !!
- ما هي أسباب قوة الفكر الديني ؟
- الجمود العقائدي عند الماركسيين . الأخيرة !!


المزيد.....




- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - يا مسلمي العالم اتعظوا !!