أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شامل عبد العزيز - معايير التقدّم !!















المزيد.....

معايير التقدّم !!


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 17:10
المحور: المجتمع المدني
    


ما هي معايير التقدّم ؟ هل نستطيع أن نطلق على بلدان الخليج العربي بأنها دول متقدّمة ؟
بلدان الخليج العربي شهدت نهضة عمرانية في السنوات الأخيرة , وخصوصاً الأمارات العربية المتحدة / خلال أقل من 40 عام / .
طرق سريعة – فنادق فخمة – مراكز تجارية راقية - الخ .
هل هذه هي المعايير ؟ ولكن ماذا عن الثقافة – حقوق الإنسان – حالات السجون – حرية الرأي – حرية الصحافة , التدين . حقوق المرأة . المساواة بين الجنسين الخ من المفاهيم التي هي أساسيات في البلدان المتقدمة / العالم الغربي / .
بالنسبة للحكام والحكم , هل هناك أسلوب عصري حديث مبني على الديمقراطية ؟
سؤال : ما هو الفرق بين الأمين العام أو السكرتير العام للحزب الفلاني في أن يتولى نائبه السلطة وبين أن يتولى ولي العهد السلطة ؟
( صحيح اللي اختشوا ماتوا ) ؟
وما هو الفرق بين امين سر قيادة القطر في أن يتولى نائبه السلطة وبين توريث الأباء للأبناء ؟
هل نستطيع ان نقارن بين أي حاكم عربي وحاكم غربي , بين أي مواطن عربي ومواطن غربي , بين أي إمرأة عربية أو إمرأة غربية ؟ أو حتى بين حاكم غربي وحاكم شرقي ؟
بين أي جامعة , مستشفى , أو حتى بناية سجن ؟
هل هناك معايير آخرى يجب توفرها لكي نقول بأن ذلك الشعب أو تلك الدولة قد قفزت من دول العالم الثالث إلى العالم الأول ؟
هل من الممكن أن نتطاول في البنيان دون أن نتطاول في بناء الإنسان ؟
ما هي القواسم المشتركة بين دولنا ودولهم , هذا إذا كان هناك قواسم ؟
أسئلة بسيطة من أجل الدخول في تفاصيل المقارنة بين دولنا ودولهم وطريقة حكمهم ووضع المواطن وحقوق المرأة والفرص المتاحة وطريقة العيش وإحترام الآخر .
بين وزراءنا ووزرائهم بين مسئولينا ومسئوليهم بين أحزابنا واحزابهم .
من خلال إبراز الصورة سوف يتضح الفرق بيننا وبينهم ونقول مهما شيدنا وبنينا فلن نستطيع ان نكون ضمن التصنيف الأول او حتى الثاني .
هناك اكثر من تصريح / للسمو الملكي الأمير خالد الفيصل / أمير منطقة مكة المكرمة , حول مستقبل السعودية وإمكانية الوصول إلى العالم الأول .
هذا معناه أن سمو الأمير يعترف اعترافاً ضمنياً أن الوضع الحالي ليس طبيعي , و لا يجب أن يكون المكان الحقيقي وأنه لا بد من خوض طريق الإصلاح والتغيير نحو الأفضل للوصول إلى المكانة المناسبة .
ولكن ما هو العالم الأول ؟ سؤال طرحه السيد فؤاد فرحان في 5 يوليو 2010 ثم اجاب عنه :
اعتقد أن سمو الأمير يقصد الجوانب والمظاهر والملامح الإيجابية من العالم الأول وثقافته والتي والتي تتماشى مع ثقافة المجتمعات العربية / إسلامية وعربية / .
هل هناك مصادمة لثقافتنا وهويتنا ( التي يجب أن نحافظ عليها ) في الملامح التي سوف نذكرها , وهل الغرب فقط / إباحي – منحل – فاسد – المرأة سلعة – الخ المسميات / ؟ حتى لا نوافق و لا نقبل ونرفض كل شيء يأتينا من الغرب بسبب الحجج الواهية التي نرددها ليل نهار ؟ إسلاميين وغير إسلاميين – قوميين – اشتراكيين – يساريين – ثوريين .. والقائمة تطول .
في العالم الأول يركب رئيس سويسرا الدرجة الثانية من القطار لأنه لا يوجد درجة ثالثة .
( ويقولون أن الدول الفلانية كانت تعيش في بساطة متناهية , وماذا نُسمي ما يقوم به الرئيس السويسري ) ؟
يركب رئيس وزراء بريطانيا درجة رجل الأعمال على طيران الاتحاد ليكون قدوة لشعبه في تقليل المصاريف ( ويقولون عنهم دول حرامية ) ؟
في العالم الأول يركب رؤساء الوزراء الدراجات أحياناً ويسيرون بين مواطنيهم بأمن وأمان لأجل إرسال رسائل إيجابية لهم :
رئيس وزراء بريطانيا – كندا – هولندا – دانمارك – اليابان .
في العالم الأول ينتحر وزير الزراعة الياباني بسبب فضائح مالية في وزراته ووزيرنا يودع سرقاته في سويسرا .
في العالم الأول ينتحر رئيس شركة دجاج ياباني بسبب تأخره في إبلاغ السلطات عن انتشار أنفلونزا الطيور في أحد مزارعه .
في بلداننا والبلدان الآخرى لو أنتشر وباء ليقضي على الجميع لقالوا بأن الانتحار حرام ؟
في العالم الأول ينتحر مهندس صيانة في شركة تويوتا اليابانية بسبب عيوب سيارات تويوتا التي آدت لحوادث ووفيات .
في مصر العروبة والإسلام كل يوم تنهار العمارات على رؤوس السكان ( لكل آجل كتاب ) ؟
متى نخجل من انفسنا ؟
في العالم الأول ينتحر وزير المالية الياباني بسبب ظهوره مترنحاً في مؤتمر صحفي بسبب الأدوية التي تناولها وليس بسبب انه كان مخموراً كما اتهمته الصحافة .
( هل تذكرتم باقر جبر صولاغ وزير المالية في الحكومة الديمقراطية العراقية ) ؟
ينتحر رئيس وزراء كوريا الجنوبية بسبب خلفية اتهامه في قضايا فساد .
( اما كوريا الشمالية فهي تعمل على توريث الجيل الثالث من أجل القضاء على امريكا الفاسدة المتغطرسة بالتعاون مع الحركات التحررية الجهادية في امريكا اللاتينية والمضطهدين من حماس وحزب الله ومحمود نجادي وخصوصاً أنه زار الجنوب اللبناني وكان بالقرب من الحدود مع إسرائيل وسوف يرسم خطة للقضاء على اللقيطة ) ؟
في العالم الأول هناك محاكمات علنية يومية لرؤوس الفساد ولصوص المال العام ( تعالوا وشوفوا بلادنا بتعمل إيه ) ؟
منهم من يثبت براءته امام القضاء ومنهم من يحكم القضاء عليه بجرمه ويزج به في السجن بلا كرامة , والشعب والإعلام دائماً على إطلاع تام بكل القضايا ويعرف اللصوص .
في العالم الأول جميع المحاكمات علنية أمام الشعب , وفي أمريكا هناك قناة فضائية متخصصة في البث المباشر لقضايا تهم الشعب .
في العالم الأول هناك مجتمع مدني حقيقي يمكن للناس من خلاله إنشاء مؤسساتهم وجمعياتهم العلمية – الثقافية – الرياضية – تطوعية بدون وصايا حكومية و لا إذن منها , فحق التجمع مكفول لجميع المواطنين بدون إذن أحد ما دام سبب تجمعهم لا يخالف دستور البلاد الذي اختاره الشعب .
المطلوب هو تسجيل المؤسسات بشكل قانوني للحفاظ على أموال المتبرعين لهذه المؤسسات ومتابعتها , المحاكم فقط هي من يقضي ببطلان أو أحقية تجمع معين إذا ما دعت الحاجة .
في العالم الأول يحق لأي مواطن من المواطنين التجمع في مظاهرة أمام شركة أو وزارة أو أي جهة احتجاجاً على سوء خدمتها أو غير ذلك مما يرونه الناس من ظلم وكل ما عليهم سوى اخبار السلطات بتاريخ المظاهرة حتى توفر لهم الحماية وتحافظ على الهدوء في المكان .
( مثل مظاهراتنا وتجمعاتنا للصور والرسوم وإسرائيل والأراضي المغتصبة الخ ) ؟
في العالم الأول من حق المواطنيين إنشاء الصحف والمجلات والمشاريع الإعلامية بدون الحاجة لتصاريح حكومية لأن هذا من أبسط حقوقهم , القضاء هو المرجع في التحاكم عندما تتعدى هذه الوسائل الإعلامية على دستور وأنظمة البلاد وحقوق المواطنيين وليس أي جهة آخرى .
في العالم الأول حرية التعبير مكفولة لكل مواطن بغض النظر عن عرقه ولونه ودينه ومذهبه والقضاء هو المرجع الوحيد لمعاقبة من يتجاوز الدستور ويسيء استخدام حرية التعبير .
في العالم الأول تعمل الحكومات بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأحد بنوده : ان حق طلب المعلومات والحصول عليها وبثها يفرض على الدول موجب تأمين الوصول إلى المعلومات .
قانون حرية المعلومات أمريكا 1966 – تايلاند 1997 – اليابان 1999 – بريطانيا 2005 الخ ,
لايحق لأي دائرة حكومية إخفاء أي معلومة عن المواطن سعياً للشفافية ما عدا المعلومات الأمنية الخاصة .
في العالم الأول يستطيع كل مواطن معرفة راتب كل مسؤول – وزير – نائب الخ وماذا كان يملك قبل دخول الحكومة وحسابه البنكي وماذا يمتلك من عقارات وأسهم وكل ذلك من باب المراقبة الدائمة .
في العالم الأول هناك أحزاب – جمعيات – برلمانات تمثل الشعوب وتشرف على إداء ومحاسبة الحكومة إذا قصرت .
في العالم الأول تتغير الحكومة ووزراءها كل 4 سنوات لتجديد الدماء ولأن التغيير والإصلاح والتطوير يتطلب وجوه جديدة / وليس وجوه من الخمسينات ولحد الآن / ؟ وهناك من يتفاخر بهكذا مسخ ؟
إذا جلس أمير المؤمنين على الكرسي فالموعد مع ملك الموت , أما إذا جلس الأمين العام أو السكرتير العام أو ... فالدبابات هي الحل ؟
ويقولون لنا : عدالة اجتماعية وعمال وفلاحين وفقراء ومضطهدين ..؟
كثير من الحكومات تتغير حتى قبل أن تنتهي دورتها بسبب ثبوت فشلها في الوفاء بوعودها / مثل كوبا ؟ / وبلادنا العزيزة , ليبيا ؟
في العالم الأول ضمان صحي وخدمات وعلاج ودواء ودور المرأة حقيقي وحيوي في المجتمع وأحيانا تشكل نصف وزراء الحكومة / السويد عام 2003 / ولم ينهار المجتمع بسبب تولية النساء .
في العالم الأول إدارة مركزية للتعليم , في العالم الأول يُصرف رواتب العاطلين عن العمل حتى يجدوا وظائف / طبعا يسرقوها من روسيا وكوبا وفنزويلا / ؟ بحيث تحافظ عليهم من اجل العيش بكرامة وتمنع التسول وبدون الجنوح للجرائم . وأي إنسان سوي سوف يسعى للأستغناء عنها متى ما وجد فرصة عمل .
جميع هذه المظاهر والملامح الإيجابية ويشتمونهم ليل نهار ؟
اعتقد أننا لسنا بحاجة لهذه المظاهر والملامح الإيجابية في الحياة بل نحتاج إلى الجهاد والنضال والثورات والكفاح المسلح والاجتماعات وشتم الآخرين والحقد عليهم وكراهيتهم لأبعد الحدود فعندما لا نستطيع أن نصل إلى أي شيء مما يتوفر في العالم الاول لم يعد لدينا سوى أن نحقرهم ونطعن بهم وبما قدموه من خدمات وعلم وإنسانية ونبحث لهم عن ثغرات وعثرات من اجل أن نهتك اعراضهم في كل لحظة مع العلم أننا نعيش بين أحضانهم ؟
إن لم تستحي فقل ما تشاء ...
/ ألقاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسد والسحر !!
- قصة الطوفان 1 - 5 ..
- من ملائكة سيمون إلى زهور مرثا !!
- الأخلاق بين الإيمان والإلحاد !!
- هل مصر وهابية أم فرعونية ؟
- فرسان القديس يوحنا ؟
- بيروقراطية ستالين !!
- سولجنستين وثورة أكتوبر ؟
- الثوار والثورات !!
- إلى السيد فؤاد النمري ورفاقه !!
- ما هي أسباب قوة الفكر الديني ؟
- الجمود العقائدي عند الماركسيين . الأخيرة !!
- الجمود العقائدي عند الماركسيين 1
- الجمود العقائدي عند الماركسيين !!
- الأوهام الثلاثة ؟
- سلسلة المقالات 7
- من وحي أفكار الدكتورة ابتهال الخطيب .
- سلسلة المقالات 6
- سلسلة المقالات 5
- سلسلة المقالات 4


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شامل عبد العزيز - معايير التقدّم !!