أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حسن _ شاهوز - تركيا- شرطي لحلف الناتو














المزيد.....

تركيا- شرطي لحلف الناتو


احمد حسن _ شاهوز

الحوار المتمدن-العدد: 3197 - 2010 / 11 / 26 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البارحة انتهت قمة لشبونة لحلف الأطلسي (الناتو) وتم خلال هذه القمة مناقشة المفهوم الاستراتيجي للحلف للعقد القادم. حيث كان على جدول أعماله قضايا هامة مثل العلاقة مع روسيا وجدولة الانسحاب من أفغانستان والدرع الصاروخية التي سيتم وضع قسم منها في تركيا.
ما يهمنا هو مسألة الدرع الصاروخية ، فرغم التصريحات التركية التي تدعي الانتصار والنجاح فيما كانت تطمح إليه إلا أن عدم ذكر اسم أي دولة شرق أوسطية لا يعني البتة أن هذه القضية سوف تنتهي وتبقى كما هي على الورق، فالواقع يظهر أن القضية جادة وتستدعي التوقف عندها وقراءتها بتروي.
فمن الممكن أن تكون الجهود التركية ناجحة شكليا ولكن الأصح هو معرفة أن الولايات المتحدة الأمريكية حققت ما كانت تبتغيه بهذا الخصوص عن طريق هذه القمة والشكلية التي تتراكض تركيا خلفها لن تخلصها أبدا من واقع أن وجود الدرع الصاروخية على أراضيها يعني تهديد امن واستقرار المنطقة بشكل من الأشكال وكما اضطرت اليوم إلى قبول هذا الأمر تحت يافطة حلف الناتو فغدا أيضا سوف تضطر إلى قبول السير وفق المنطق الاستراتيجي للناتو إذا اقتضت الحاجة إلى استخدام هذه الدرع الصاروخية لمواجهة دولة مثل إيران أو روسيا أو سوريا.
النتيجة التي يمكن استخلاصها هي إن النظام العالمي يريد أن يستمر في حماية مصالحة عبر إظهار القوة وهذه القوة سوف يتم استخدامها بكافة الأشكال إذا اقتضت الحاجة ولا يمكن حينها أن تعترض تركيا، الآن أيضا لم تتمكن من الاعتراض والتوافق الذي تم حول بعض الصياغات كان محلولا حتى قبل البدء باجتماعات القمة وقد صرح مسئولين أمريكيين بشكل واضح بأنه يمكن عدم ذكر اسم إيران أو أية دولة ضمن قرارات القمة .
تركيا اليوم تريد أن تظهر إنها مختلفة وليست تابعة لأحد وإنها تتبع سياسة صفر مشكلات ضمن المنطقة وتسعى إلى تحقيق تحالفات بقصد تصفية القضية الكردية وتعمل على اللعب بالورقة العراقية لتكسب بعض المصالح ضمن إستراتيجيتها المعادية للكرد. لكن هذا لن يفيدها شيئا لأن النظام العالمي الذي يعتبر تركيا شرطيا للدفاع عن مصالحها في المنطقة لا يهتم كثيرا لما تريده تركيا بل يهتم لما تريده مصلحته بشكل أساسي ولهذا فإنها تريد وضع تركيا في موقف حرج بهذا الخصوص ولتظهر حقيقة تبعية السياسة التركية للنظام العالمي وعدم مقدرتها على مواجهته بأي شكل كان وأساسا فان تركيا هي التي وضعت نفسها في هذا الوضع حيث أنها تريد التوفيق بين متطلبات النظام العالمي ومصالحها وأهدافها في المنطقة ولكن كيف لها تحقيق هذا الهدف التوفيقي ضمن شروط أزمات النظام العالمي وبحثه عن حلول للقضايا التي تقف في طريقه فانه يريد استخدام تركيا وحين تقتضي الحاجة يكلف تركيا بالتباحث مع إيران وحين تقتضي الحاجة يحول الأراضي التركية إلى مركز للدروع الصاروخية .
ما نود قوله صراحة هو أن خطابات تركيا فيما يخص خلافاتها مع إسرائيل وعدم رضوخها للناتو وما شابه كلها بعيدة عن حقيقة أنها مرتبطة بالنظام وحتى إن ظهرت خلافات فسيسعى النظام إلى سحب تركيا إلى النقطة التي يريدها وهذا ما تمكن من تحقيقه في قمة لشبونة الأخيرة.



#احمد_حسن___شاهوز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل الديمقراطي ... محظور!!
- القضية ... حريتي
- المرأة ... القوانين .. الوعي الاجتماعي
- الديمقراطية والفوضى
- خيارات تركيا : الفاشية أم الديمقراطية ؟
- إستراتيجية اللا حل التركية
- الى الأمام لمستقبل واعد
- المواطنة الحرة
- التحول الديمقراطي بين مظاهر الصعوبة وضرورة التطبيق
- القضية الكردية بين الحلول والتحديات
- العقد الاجتماعي
- توسيع دائرة الصراع
- الديمقراطية خيار استراتيجي للمستقبل
- الحرية والخطاب العربي


المزيد.....




- السعودية.. ضجة وفاة -الأمير النائم- بين تداول تصريح سابق لوا ...
- مصر.. رد علاء مبارك على تعليق ساويرس عن عمر سليمان نائب حسني ...
- سوريا.. السفارة الأمريكية بعد لقاء مع مظلوم عبدي: الوقت قد ح ...
- أسرار الحياة المزدوجة لـ-السلطان- زعيم المخدرات المولع بالبو ...
- هجوم على النائب العربي أيمن عودة.. كسروا زجاج سيارته وبصقوا ...
- بالفيديو.. الجزيرة نت داخل سفينة حنظلة المتجهة لكسر حصار غزة ...
- إسرائيل تستهدف صيادين حاولوا دخول بحر غزة
- تداول فيديو لـ-الشرع بين أنصاره على تخوم السويداء-.. ما صحة ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشيد بعملية -مطرقة منتصف الليل-
- العشائر السورية تعلن إخراج كافة مقاتليها من السويداء


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حسن _ شاهوز - تركيا- شرطي لحلف الناتو