أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض الحبيّب - سيّدة النجاة














المزيد.....

سيّدة النجاة


رياض الحبيّب

الحوار المتمدن-العدد: 3193 - 2010 / 11 / 22 - 20:01
المحور: الادب والفن
    


هـنيـئاً بالولادةِ والمماتِ ـــ لكمْ يا أهـل دجـلة والـفـراتِ

بكمْ عُـرفَ العـراقُ برافـدَيهِ ـــ بمرآةِ اٌلأصايل والشّـتاتِ

زرعْـتمْ أرضكمْ وبنيتموها ـــ مِثالاً للحـضارةِ في فلاةِ

وشـيّدتمْ على قدَمٍ وسـاقٍ ـــ جـنائن بالفـضاء مُعَـلّـقاتِ

وسـطّرتمْ شـرائعَ في كتاب ـــ تميّـز بالخطوط وبالسِّـماتِ

وورّثـتُم لنا إرْثاً ثمـيناً ـــ مقابلَ ذِكْـرهِ بمناسـباتِ

فكـنتم أوّل الدنيا ظُهـوراً ـــ بأسماءِ الّذين وباللواتي

وجُـدتُمْ بالكـثير ولم تضِنّوا ـــ على زمن النهـوض بمملكاتِ

***

ذكرْنا إرثكُمْ يومَ اٌستـفـزّتْ ـــ منازلنا سـكاكينُ الغـزاةِ

أرادوها اٌغتصاباً واٌغتيالاً ـــ وإلّا الهـدم والتدميرُ عاتِ

أرادوا أن نعُـود إلى عُـصورٍ ـــ تلاشتْ مِن ظلامٍ أو سُـباتِ

بكينا أمسِ سـومرَ ثـمّ أوراً ـــ وبابلَ بالـدِّمَاء مُضَـرّجاتِ

بكينا أمسِ في آشـورَ ثـوراً ـــ تصدّع رأسُهُ بالنازلاتِ

تحـيّـرَ في هويّة ضاربيهِ ـــ لأنّ القِـشـرَ أشـبه بالنواةِ

يُحَثّ على سلوكِ الطير لكنْ ـــ تقوّى بالجُـذور كما النباتِ

يقاومُ بالصّمود ورُبّ صَـبْـرٍ ـــ سُـكونٌ خلفَ عـصْفِ الذارياتِ

فلا يهـنأْ بفعْـلـتِهِ خـسـيسٌ ـــ سـيندمُ بعْـدها نـدَمَ الزناةِ

وتُسحَـقُ رأسُهُ سَـحْـق الأفاعي ـــ بكـعْـب اٌبن السبيل وكـعْـب شاةِ

فإمّا عـاجـلٌ أو بعْـد حِـينٍ ـــ حِـسـابُ الحـقّ مِـن لـدُنِ القـضاةِ

*****

بكينا أمس في بغداد جَـمْعاً ـــ تفرّغ للعـبادة والصّلاةِ

تعرّض للرّعاع بلا دفاعٍ ـــ وما راعـتهُ أسـلحة الطغاةِ

رآى في الموتِ منزلة وسَـيراً ـــ على درب الشهادةِ فالحـياةِ

مع الربّ الإله فـقال مَجْـداً ـــ لنا هـاتِ الصـليبَ الحيّ هـاتِ

سوى الطفل الذبيح بلا لسانٍ ـــ يُسائلُ ما جـرى والذبحُ آتِ

فـسِـيق الطفلُ مِن حِضنٍ أمينٍ ـــ إلى حِضنٍ خرافيّ الصِّفاتِ

هـنالك ما نجا الناجـون لولا ـــ بوادرُ عَـطف سـيّدةِ النجاةِ

إذا جَـفّتْ عُـيونُ الأرض حُـزناً ـــ فـواحـتُها عـيونُ الأمّهاتِ

تعـزّ عليّ تعـزية الثـكالى ـــ إذا عُـدّ البريءُ مَعَ الخُـطاةِ

أمَرّ عليّ مِن سُـمٍّ زعافٍ ـــ وأصعـبُ مِن مُنازلة العُـتاةِ

فلا أخـشى سوى عِـلْجٍ جـبانٍ ـــ يكـرّ من الوراء بهَـمْهَـمَاتِ

وفي ليلٍ يُخاتِـلُ مِـثـل ذئب ـــ يفـرّ إذا رآى نارَ الرّعاةِ

يلاقـيني الشجاعُ بوعْـدِ حُـرٍّ ــــ شريفٍ والمُروءة في الثباتِ

هُمُ الفـرسانُ في زمني قـليلٌ ـــ غـدوا مِن أصدقائي والثِّـقاتِ

*******



#رياض_الحبيّب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة الجائزة
- قصيدة الحوار وأسجوعة الكذب
- سمفونية السيد المسيح
- لقطات من ظروف الجوع
- أُسجُوعة الإكتشاف
- ضوء على تجربتي مع الحوار المتمدن
- وينك يا زلمه؟ رسالة إلى جهاد علاونه
- مِن مصادر كلمة «الرحمن» قبْل القرآن
- باقة ورد- إلى سيمون خوري
- وقفة حِيال اٌمرئ القيس وعُبَيْد بن الأبرص
- ضِقتُ ذرعَينِ يا رقيبَ الحوارِ
- حبيبتي حِرتُ كيف أقنِعُها
- حديث الحيوان في السيرة والقرآن
- ثلاثة عبادلة
- إنْ تتُوبا إلى اللهِ فقدْ صَغتْ قلوبُكُما...- التحريم: £ ...
- هل المقصود بالنكاح: الزواج؟
- المرأة أوّل شاهد على قيامة المسيح
- أصبح عندي الآن مزهريّة
- فن الكتابة وعار السرقة
- سابعاً: شطرنج السيدات


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض الحبيّب - سيّدة النجاة