أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رياض الحبيّب - المرأة أوّل شاهد على قيامة المسيح















المزيد.....

المرأة أوّل شاهد على قيامة المسيح


رياض الحبيّب

الحوار المتمدن-العدد: 2965 - 2010 / 4 / 4 - 17:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أكتب هذه المقالة أوّلاً انطلاقاً من الثناء على فكر كلّ إنسان ينظر إلى المرأة بعين المساواة مع الرجل بدون تمييز من أيّ نوع وفي أيّ زمان ومكان، ثانياً في مناسبة حلول عيد القيامة المجيدة، مهنّئاً العالم أجمع مع أطيب التمنيّات له بقبول السيد المسيح فادياً ومخلّصاً لتسُود المحبّة غير المشروطة ويعمّ الخير والعدل والسلام والطمأنينة. نعم، لقد قام السيد المسيح من الموت في اليوم الثالث، فتحقق بالضبط ما ورد في كتب العهد القديم- عهد الشريعة بما فيها من وصايا وأحكام- ليبدأ العهد الجديد وهو عهد النعمة (يوحنّا 1: 16-17) ولينقسم التاريخ إلى قسمين: ما قبل الميلاد وما بعده. فبعد حدث القيامة تحديداً قد بدأ الإنجيل- الخبر السّارّ- بالإنتشار؛ إذ ظهر السيد المسيح لتلاميذه وخدّامه الذين تابعوا- رجالاً ونساءً- مراحلَ صلبه وموته (موت الناسوت وهو الطبيعة البشرية) وتالياً قيامته من الموت بعد مضيّ أقلّ من ثلاثة أيّام، ذلك بقوة اللاهوت وهو الطبيعة الإلهية... التي لا تموت. فنقرأ في البشارة بحسب مرقس 9:16 {وبعدما قام باكراً في أوّل الأسبوع ظهر أوّلاً لمريم المَجْدَليّة...} ليس هذا فحسب، بل طلب إليها أن تذهب إلى التلاميذ لتخبرهم فذهَبَتْ {وأخبرت التلاميذ أنها رأت الربّ...} - يوحنّا 20: 17-18

وسأتوقف عند نقطتين، الأولى: ظهور السيد المسيح أوّلاً لاٌمرأة، إنّهُ من جهة لدليلٌ قاطع على مساواته بين الجنسين بدون أيّ تمييز. فإنهُ «وهو الله الظاهر بجسد رجُل» قد وُلِد من اٌمرأة- بعدما حلّ الروح القدس عليها- وصنع معجزاتٍ للمرأة (مثلما الرجل) وجَعَل أوّلَ من شاهد قيامته اٌمرأة وهي مريم المجدلية- من أبرز شخصيّات العهد الجديد وقد خصّصت لها الكنيسة عيداً في 22 تموز (يوليو) من كلّ عام بصفتها قدّيسة. ومن جهة أخرى، إنّهُ لدليل قاطع أيضاً على أنّ السيّد المسيح قد وقف على الحياد إزاء القرابة الجسديّة فلم يتحيّز لأمّه- مثالاً- ليبشّرها هي أوّلاً. وهذا الموقف لم يكن الأوّل؛ إذ نقرأ في الإنجيل بتدوين لوقا- الفصل الثامن: {19 و جاء اليه أمّه وإخوته ولم يقدروا أن يصِلوا اليه لسبب الجمع 20 فأخبروه قائلين: أمّك وإخوتك واقفون خارجاً يريدون أن يَرَوك 21 فأجاب وقال لهم: أمّي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها}

الثانية: تكليف المسيح للمرأة بمهمّة نقل الخبر قد يرجع إلى أسباب عدّة؛ 1 تميّز هذه المرأة بمحبّة السيّد المسيح وبخدمتها له- يمكن قراءة المزيد عن مريم المجدلية في المواقع المسيحية وفي ويكيپـيديا، الموسوعة الحرّة. 2 شجاعتها إذ بمجيئها صوب القبر قد تحدّتِ الحراسة المشدّدة على القبر وهي لا تدري بأنّ الحراس قد انهزموا من جرّاء الفزع الذي أصابهم بقيامة المسيح (متّى 4:28) بالإضافة إلى المساءلة التي قد تُلاقي من اليهود من جرّاء اٌتّباعها المسيح- وهذا ما حدث لبطرس إذ أنكر معرفته بالمسيح أثناء محاكمة يسوع، قطعاً لم يكن الروح القدس حالّاً على التلاميذ بعد، كان حلوله في اليوم الخمسين لصعود السيد المسيح إلى السماء وهو المعروف بيوم العنصرة. 3 سرعة المرأة في نقل الخبر! وهذا الموضوع قد بقِيَ عالقاً في ذهني مذ ألقاه على مسمعي أحد المُحاضرين في معهد لاهوتي في بيروت أواسط التسعـينيّات. عِلْماً أنّ دراسات ميدانية حديثة قد أظهرت تفوّق المرأة على الرجل في أمور معيّنة- بحسب نتائج اختبارات علميّة نفسية وعصبية- ومنها سرعة الإستجابة الحسية (سواءٌ العاطفية والبَصَرية والسّمعية) وحُسن تقدير الأمور واستمرارية نشاط الذاكرة- حتى سنّ متأخرة- وغير ذلك. ويسرّني أن أكتب لأصحاب التخصّص من المعْنيّين- والمعنيّات- بحقوق المرأة والمساواة رابطين لدراستين تنفع كلّ منهما لأنْ تكون بذرة لمقالة مترجَمَة؛ قام بهما أوليڤـييه كولينون Olivier Collignon مع فريق من جامعة مونتريال- هنا الأوّل:
http://www.thaindian.com/newsportal/sci-tech/women-better-than-men-in-differentiating-emotions_100264670.html

وهنا الثاني:
http://www.news-medical.net/news/20091022/Women-are-better-than-men-at-distinguishing-between-emotions-Study.aspx

أمّا شخصية مريم المجدلية فقد دعاها العلّامة الشهيد والقدّيس هـيپـوليتوس (170 – 235 م) Hippolytus of Rome "رسولة للرسل" علماً أنّ هـيپـوليتوس من أكثر الكتّاب تأليفاً عن الكنيسة الأولى، لكنّها أثارت جدلاً وسط المشككين وخلطاً بينها وبين اٌثنتين- أو ثلاث- من شخصيات العهد الجديد النسوية، كما أثيرت شائعة جاهليّة بسبب كون المجدلية إحدى التلميذات المقرّبات للسيد المسيح، بالإضافة إلى أسطورة ذهابها إلى فرنسا وقيام بعض فناني عصر النهضة بمحاولات رسمها لتصويرها بطريقة لا تتفق ومنزلتها كتلميذة للسيّد البارّ ولا تتفق مع كونها امرأة يهودية مؤمنة- من مدينة مجدل التي تقع على بحر الجليل في فلسطين.

---------------------

ويسرّني أخيراً أن أكتب ترتيلة القيامة المشهورة بصوت السيدة فيروز:
http://www.youtube.com/watch?v=bGGVe5dhCak&feature=related

والنصّ باليونانيّة:
Χριστός Ανέστη εκ νεκρων, θανάτο θάνατον πατήσας καί τοις εν τοις μνήμασι ζωήν χαρισάμενος

يمكن قراءته بالإنگـليزية هكذا:
khristos anesti ek nekron thanato thanaton patissas ke ti sen dizmni masi zoiin kharisa menos

أمّا المعنى بالعربيّة:
المسـيحُ قامَ من بين الأموات ووَطِئَ الموتَ بالموت ووَهَبَ الحياة للذين فيه القبور

التهنئة:
Χριστος ανεστι- Aλεθος ανεστι
خريستوس أنيستي- أليثوس أنيستي
المسيح قام- حقّاً قام
هلّلويا



#رياض_الحبيّب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصبح عندي الآن مزهريّة
- فن الكتابة وعار السرقة
- سابعاً: شطرنج السيدات
- الشطرنج تاريخاً وعِلماً... سادساً
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً... خامساً
- جامعة الدول المتوسطية
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً... رابعاً
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً وفنّاً وأخلاقاً- ثالثاً
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً وفنّاً وأخلاقاً- ثانياً
- هل «تعلّق قلبي» لاٌمرئ القيس؟- ثانياً
- هل «تعلّق قلبي» لاٌمرئ القيس؟- ثالثاً
- هل -تعلّق قلبي- لاٌمرئ القيس؟
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً وفنّاً وأخلاقاً- أوّلاً
- مع سيداو والجرأة على إنصاف المرأة
- تجَسُّدُ الإله لو يُفهَمُ مَعناه
- هكذا قرأتُ القرآن ١٠ سورة الفجْر- ثانياً
- أسجوعة الخفاش
- هكذا قرأتُ القرآن ١٠ سورة الفجْر - أوّلاً
- هكذا قرأتُ القرآن ٩ سورة الليل
- هكذا قرأتُ القرآن ٨ سورة الأعلى


المزيد.....




- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رياض الحبيّب - المرأة أوّل شاهد على قيامة المسيح