أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - رياض الحبيّب - جامعة الدول المتوسطية














المزيد.....

جامعة الدول المتوسطية


رياض الحبيّب

الحوار المتمدن-العدد: 2940 - 2010 / 3 / 10 - 16:41
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


هو ذا الموضوع الأوّل الذي أكتب في محور السياسة بعدما طفح الكيل من العنصرّية العربيّة في العالمين العربي والإسلامي. وواضح أنّ عنوان المقالة مكتوب باللغة العربيّة والهدف من المقالة تغيير بعض المسمّيات الجائرة في حقوق الأقلّيّات والتي في الواقع والأصل لم تكن أقليات بل أغلبيّات! لستُ سياسيّاً ولم يخطر في ذهني يوماً الدخول إلى معترك السياسة وما يتعلّق بها وما يطوف على سطحها وما يجوب في خضمّ نفاقها، لكنه صوت صارخ من أعماق الأقليّات، بهدف المساواة في الحقوق بمثل ما ترتبت عليها من واجبات في بناء الوطن والدفاع عنه. والمُسَمّاة «جامعة الدول العربية» من تلك المسمّيات التي أدعو الضمائر الحيّة إلى تغيير اسمها إلى «جامعة الدول المتوسطية» لأسباب عدّة يمكن حصرها في ثلاثة؛ الأولى: لكي تكون كرامة جميع الأقليّات بنظر الإعتبار محترمة ومُصانة.

الثانية: لو اتخذنا من العراق مثالاً لوجدنا الأقوام الأصليّة التي تسكنه خليطاً من السريان والكلدان والآشوريّين والصابئة والأكراد قبل غيرهم من القوميّات كالعرب والأرمن، بغض النظر عمّا تدين به كلّ قوميّة من ديانات وعمّا انشقّت إليه من طوائف. فلماذا قبـِلَ السياسي العراقي بتسمية «جامعة الدول العربية» التي تبخس حقوق إخوته وأخواته من القوميّات الأخرى في موضوع حسّاس كالمواطنة؟ أوليست تلكم الأقوام هي التي بنت العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه؟ أفليس من حقنا كأقليّات الطعن في أصالة ذلك السياسي ورفاقه وفي انتمائهم الحقيقي للوطن؟ وكيف سنثق بتمثيلهم عموم الشعب العراقي في المحافل الإقليمية والدولية ما استمرّ أساس التمثيل انتقائيّاً ومزيَّفاً؟ وكيف سننتخبهم بعد انتهاء دورتهم البرلمانية أو التشريعية؟ لا وبلْ وكلّا، لم أعطِ صوتي لسياسي عنصريّ قوميّاً أو دينيّاً أو طائفيّاً بل لسياسي علماني وديمقراطي واضحة مواقفه بالأفعال والتضحيات، لا بالشعارات التي تُرفع وتوضَع ولا بالدعايات والشائعات التي تروّج لمشروع ما قد يتحقق وآخر قد ينفع- و{قد} حرف تقليل، في وقت تلقّينا من التجارب الماضية دروساً قاسية. ولينظر القرّاء الكرام في قائمة الدول- المسمّاة عربية تجاوزاً وظلماً- ليجدوا أقواماً ليست عربيّة قد عُدّت ثانويّة وأقليّة ومهمّشة الأدوار، منهم القوميّات المذكورة في العراق ومنهم الأقباط في مصر ومنهم الأمازيغ في دول المغرب وغيرهم.

أمّا الثالثة فإنّ اختياري تسمية المتوسّطيّة مبنيّ على حقيقتين جغرافية وتاريخية؛ إنّ اصطلاح الشرق الأوسط يُطلق على المنطقة الواقعة حول البحر الأبيض المتوسط وتحديداً شرقيّه وجنوبيّه، سواء أكانت متاخمة له أم منفصلة عنه بدولة أو أزيد. وإنّ هذه الدول ماضياً وحاضراً مشتركة بعوامل كثيرة منها الثقافة والتجارة والديانات.

وبما أنّ الإسم «جامعة الدول المتوسطية» مُصطلح مكتوب باللغة العربيّة وأنّ أعضائها جميعاً ناطقون بالعربيّة، لذا لا يُتاح الانضمام إلى الجامعة لدولة شرق أوسطيّة غير ناطقة بالعربيّة. والجدير ذكره بالمناسبة هو أنّ اللغة العربيّة 1 أيّاً كانت اللهجات 2 ولو كان بعض اللهجات غير مفهوم بين العرب أنفسهم ولا يزال 3 ولو انّ الفصحى منها هي القياس في شؤون جداول أعمال الجامعة والصحافة، نجد أنّ نسبة كبيرة من الأقليّات عينها ينطقون بالعربيّة ومنهم من ينطق بعربيّة سليمة ومنهم من ينطق بلسان أفصح من لسان العرب ومنهم أخيراً كاتب هذه المقالة.



#رياض_الحبيّب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً... رابعاً
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً وفنّاً وأخلاقاً- ثالثاً
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً وفنّاً وأخلاقاً- ثانياً
- هل «تعلّق قلبي» لاٌمرئ القيس؟- ثانياً
- هل «تعلّق قلبي» لاٌمرئ القيس؟- ثالثاً
- هل -تعلّق قلبي- لاٌمرئ القيس؟
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً وفنّاً وأخلاقاً- أوّلاً
- مع سيداو والجرأة على إنصاف المرأة
- تجَسُّدُ الإله لو يُفهَمُ مَعناه
- هكذا قرأتُ القرآن ١٠ سورة الفجْر- ثانياً
- أسجوعة الخفاش
- هكذا قرأتُ القرآن ١٠ سورة الفجْر - أوّلاً
- هكذا قرأتُ القرآن ٩ سورة الليل
- هكذا قرأتُ القرآن ٨ سورة الأعلى
- أسْجُوعَة العَجْز
- هكذا قرأتُ القرآن ٧ سورة التكوير
- موقع القرآن من سَجْع الكواهن والكهّان
- هكذا قرأتُ القرآن ٦ سورة المَسَد- ثانياً وأخيراً
- هكذا قرأتُ القرآن ٦ سورة المَسَد- أوّلاً
- هكذا قرأتُ القرآن 5 سورة الفاتحة


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - رياض الحبيّب - جامعة الدول المتوسطية