أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل اندراوس - لينين يتحدّث باحترام عن بطولة العرب














المزيد.....

لينين يتحدّث باحترام عن بطولة العرب


خليل اندراوس

الحوار المتمدن-العدد: 3177 - 2010 / 11 / 6 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما هاجم الإمبرياليون الإيطاليون طرابلس الغرب في سنة 1911 كتب لينين بسخط شديد عن "المجزرة البشرية التي نظمها الإيطاليون في أفريقيا الشمالية وتحدث باحترام عميق عن بطولة العرب الذين آثروا الموت ، في معركة غير متكافئة ضد المغيرين، على قبول العبودية. وقد كتب لينين إن القبائل العربية تأبى الخضوع، وأضاف يقول بمرارة:
"سيستمرون زمناً طويلاً في "تمدينها" بالحراب والرصاص وحبال المشانق والنار واغتصاب النساء".
هذه ما كتبه لينين قبل مائة عام وكم هو صادق أيضا الآن فالشعوب العربية، وعلى رأسها الشعب العربي الفلسطيني لن يخضع ويستمر في النضال من أجل نيل حقوقه المشروعة فسلام وحرية الشعوب بحق الشعوب. وفي كتاباته العديدة كان لينين يعرّي ويكشف عن الوجه القبيح للمستعمر، ويسخر من كذبة الإمبريالية الطنانة بشأن ما يدعونه "بالرسالة التمدنية"، واليوم ترفع الإمبريالية الأمريكية شعار نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط، بينما هدفها شرق أوسط بدون ديمقراطية وبدون مقاومة.
فالهدف الذي ترمي إليه الدول الإمبريالية عامةً والأمريكية خاصة وصنيعتها إسرائيل، من خلال الاستعمار المباشر وغير المباشر والاحتلال الإسرائيلي، هو أن تضمن لحفنة صقور المال والصناعة العسكرية والشركات العابرة للقارات وخاصة شركات النفط في العالم الرأس مالي، الأرباح الفاحشة القذرة والتي تعتصر من دماء شعوب المنطقة والبؤس والآلام وتضحيات شعوب المنطقة.
في عالمنا المعاصر ومن خلال الإعلام الغربي الرسمي الذي يخدم طبقة رأس المال يحلو لرجال السياسة في الغرب وأمريكا ممثلي طبقة رأس المال استعمال كلمة "العالم الحر" في وصف عصر الإمبريالية الراهن، عسى أن تصبح الرأسمالية الإمبريالية "أجمل" مع كل وحشيتها في عيون الشعوب، وقد أكد لينين في العديد من المقالات بأن الحقيقة الواضحة تتلخص في كون الظلم الاستعماري الإمبريالي أعاق ويعيق الى حدٍ كبير تطور البلدان الشرقية الاقتصادي والسياسي والثقافي.
والحقيقة كما يقول لينين "في كون الدول الإمبريالية تعمل لإبقاء الشعب جاهلا ومحروما من الحقوق ومتأخرا من الناحيتين الاقتصادية والسياسية، وتدافع عن أفظع أشكال الاستثمار وعن ركود القرون الوسطى في البلدان التابعة، وتقاوم الحركة الناشئة القوية والتقدمية، الحركة المتطلعة الى المستقبل والمتعاظمة تعاظما لا مرد له حركة شعوب الشرق" وهذا ما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية الآن تجاه شعوب الشرق الآن وخاصة الشعوب العربية حيث تدعم أنظمة الاستبداد والفساد والدكتاتوريات في العالم العربي وتقاوم وتحارب كل محاولة تقوم بها شعوب المنطقة من أجل التحرر وبناء المؤسسات والأحزاب التقدمية، وكل من يقاوم سياسات الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على المنطقة، وأكبر مثال على ذلك محاربة الغرب لنظام جمال عبد الناصر الذي رفع شعار الوحدة والتقدم والاشتراكية، والآن من خلال موقف أمريكا ضد المقاومة الشرعية والتقدمية والإنسانية والأخلاقية التي يخوضها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ومن أجل تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. فبدون أمريكا ودعم أمريكا لا وجود للمشروع الاستيطاني، وبدون أمريكا ودعم البنك الدولي لا وجود للجدار العازل، وبدون الدعم الأمريكي لا تستطيع إسرائيل أن تكون فوق القانون الدولي.
وأكبر دليل على ذلك قيام الولايات المتحدة بالتصويت ضد قرارات منظمة اليونيسكو الأخيرة التي دعمت القضية الفلسطينية وإدانة ممارسات إسرائيل في القدس.
فهل يعقل أن يكون كل أوراق ما يسمى "بعملية السلام" بأيدي الولايات المتحدة المختطفة من قبل الرأس مال العسكري والمالي ومن قبل اللوبي الصهيوني العالمي. ألم يحن الوقت لطرح استراتيجية أخرى على الساحة الفلسطينية تتبنى، شعار المقاومة الشعبية واستنهاض الشعوب العربية والدول العربية والتوجه لهيئة الأمم المتحدة من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدود عام 1967.
احتضان أمريكا لعملية السلام المزعومة في الشرق الأوسط لن يؤدي إلا الى قتل عملية السلام.



#خليل_اندراوس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا وإسرائيل قاتلتا السلام في المنطقة
- الإنتاج الأمريكي والإخراج الإسرائيلي والتمثيل العربي الفلسطي ...
- عندما يكون الأدب حجر الزاوية وملح الأرض
- تشريح أمريكا وإسرائيل
- العلاقة الجدلية بين البناء التحتي والفوقي للمجتمع (1)
- حول قدسية الحرية وحتميتها
- ألقانون العام لتراكم رأس المال
- كغمرة الحِنطة- - في رثاء الرفيق الصديق د. أحمد سعد
- ألاغتراب والعلاقة الجدلية بين الاقتصادي والسياسي بالمفهوم ال ...
- منطلقات الفارابي الفلسفية
- ألموقف الماركسي من القضية القومية – فلسطين كمثل
- من أجل بناء عقلية جدلية معاصرة
- جدلية العلاقة بين العام والخاص وعلم الاجتماع الطبي
- إسرائيل والهروب من الحقيقة!
- من المهام الرئيسية ، في العصر الامبريالي: ألنضال ضد عولمة ال ...
- أمريكا واسرائيل رأس الأفعى
- ألانسجام المتطور مع الذات ومع الآخر
- كيفما تكونوا يُولَّ عليكم
- ماركس المغربي
- أهمية -المعرفة المادية- والعمل من خلال الهيئات الحزبية


المزيد.....




- نتيجة للإغلاق الحكومي.. ملايين الأمريكيين يفقدون المساعدات ا ...
- موقع جريمة الطعن وبُعدها عن قلب لندن مع تحقيق ضباط مكافحة ال ...
- الولايات المتحدة تخطط لبناء -غزة الجديدة- شرق الخط الأصفر وس ...
- -طفلي البالغ من العمر عاماً واحداً يأكل الكتب والألعاب والطا ...
- إسرائيل تتوعد بتكثيف هجماتها على حزب الله ولبنان يمتعض
- افتتاح المتحف المصري الكبير بعد عقدين من الانتظار
- الولايات المتحدة: فرجينيا ونيوجيرسي تختاران حكامها الثلاثاء ...
- عائلات بلا مأوى في غزة وسط ظروف معيشية صعبة
- أكاديمية غونكور الفرنسية تمنح جائزتها المرموقة الثلاثاء وسط ...
- صحف عالمية: خيبة لدى الغزيين وفظاعات الفاشر أدخلت حرب السودا ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل اندراوس - لينين يتحدّث باحترام عن بطولة العرب