أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الفتاح السرورى - أفيشات السينما المصرية














المزيد.....

أفيشات السينما المصرية


محمد عبد الفتاح السرورى

الحوار المتمدن-العدد: 3175 - 2010 / 11 / 4 - 12:01
المحور: الادب والفن
    


ترى هل هناك ثمة علاقة طردية بين نسبة الحرية الموجودة فى بلد ما وبين المنج الثقافى العام له ... قد يبدو السؤال بديهيا وساذجا لأول وهله السبب الذى الذى جعلنى أتساءل هذا السؤال هو إطلاعى بحكم إهتمامى بالسينما على افيشات بعض الافلام السينمائية القديمة والتى بهرتنى بجماياتها البسيطة و عفويتها التى لاتخطئها العين ولكن ما لفت نظرى حقا هى تلك المساحة الكبيرة من الحرية التى اتيحت لفنان الأفيش ومصممه فى تلك المرحلة من تاريخ السينما المصرية
وبالإطلاع على بعض من نماذج هذه الأفيشات نلاحظ وبلا مشقة صدق ما اقول ولو كان مصمم الأفيش وصناع الفيلم يعلمون بأسبقية الرفض الإجتماعى للأفيش ما أقدموا على تنفيذه
هناك بعض من الأفلام كان الأفيش المصمم لها لا يحتوى إلا على صورة البطلة وهى ترتدى بدلة من بدلات الرقص المصرية الشهيرة ولنا أن تنخيل وجود مثل هذا الافيش فى الشوارع المصرية او اعلى دور العرض وهذا معناه ان المجتمع المصرى كان يتقبل مثل هذه التصميمات الفنية دون غضاضة وهو شئ يدعو للتساؤل لأن كثير من هذه الأفيشات كانت جريئة بالفعل مثل أفيشات الأفلام التى صنعت فى المرحلة المعروفة فى تاريخ السينما المصرية بمرحلة بيروت وهى المرحلة التى تم تصوير عدد كبير من الافلام السينمائية فى لبنان إثر هزيمة يونيو
كانت افيشات السينما المصرية فيما مضى بسيطة للغاية وكانت تصمم بالكامل يدويا بمعنى أنها كانت أفيشات مكتوبة ومرسومة وكان مصممها يعمل بالفرشاة والبويات أى ان مصمم الافيش يجب ان يكون فنانا أيضا رساما وخطاطا ثم تطور الأمر بعد دخول الكمبيوتر ولم يعد من اللازم أن يمون مصمم الأفيش فنانا بل يجب ان يكون تقنيا بارعا فى إستخدام البرامج الحديثة فى عالم تصميمات الأفيش
ونعود للسؤال هل هناك علاقة بين حرية المجتمع ومنتجه الثقافى والإجابة بلا شك هى نعم ولكن هنا يبرز سؤال آخر كيف إذن يمكن تفسير هذه الجرأة الكبيرة فى تصميم الأفيشات فى هذه المرحلة رغم انها لم تكن ورديه فيما يتعلق بالحريات الممنوحه للمجتمع والإجابة وعلى ما يبدو ان المجتمع آنذاك كان يضع كل شئ فى نصابه الصحيح فالسينما لها متطلبات - منها الأفيش- والأفيش له مواصفات إعتاد الناس عليه ولم يكن يجرحهم جرأته
تغير الحال وأصبح الأفيش خاضع للرقابة الإجتماعية - وهى أشد وطأة من الرقابة الرسمية- وصار من السهل سرقة تصميم من على الإنترنت بدلا من عصر الذهن للبحث عن فكرة أو إبداع تصميم جديد
الرحلة مع أفيشات السينما المصرية رحلة ممتعة جدا والإبحار فيها يجعلك تستنج وتتخيل بعض من ملامح مجتمع كان موجودا ثم جرى إختطافه ولم يعد لمنزله حتى الآن



#محمد_عبد_الفتاح_السرورى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربة الاقباط فى مصر
- هل نعتذر عن الإهتمام بالشأن العام؟
- عندما يصبح الامر لايطاق
- رسالة واجبة للحوار المتمدن
- من رنة الخلخال الى رنة الموبايل
- المتشاعرين الجدد
- تجارة الإنجاب
- أزمة الفن التشكيلى فى مصر
- برنيطة سيلفيا كير النعرات الطائفية واشباه الوطنيين
- القرصنة الإلكترونية على الأفلام السينمائية
- مسلك العقلية الشرقية فى تحليل الوقائع التاريخية
- من يوقف هذا الرجل؟
- السلفية المعاصرة فى الإسلام والمسيحية
- تعقيب عام على مداخلات النوبيين والاقباط
- ماذا لو فعلها البدو!!
- النوبيون والوطن
- حول ما يسمى بالامة القبطية
- الإستشراق ومحاولة الإلتفاف على المصطلح
- الكراهية الإلكترونية
- المواطنة ودولة النص


المزيد.....




- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الفتاح السرورى - أفيشات السينما المصرية