المتوحد

علي سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 23:27
المحور: الادب والفن
    

المتوحد

قصيدة
علي سالم

الى علي ريسان

لم يتجاوز الطفولة بعد سبعة وعشرين عاماً
لم يتجاوزها بعد سبعة وأربعين عاماً
لن يتجاوزها بعد سبعة وسبعين عاماً
لن يتجاوزها طالما ظل العقلاء يتصيدون أخطاءة
ويرسمون له مباديء السلوك الحسن
وشروط الوقوع في خطيئة الحب

لاتعشق المتزوجات
لاتعشق المطلقات
لاتعشق االمومسات
لاتعشق المراهقات
لاتعشق الأرامل
لا تعشق العجائز
ولا الزنجيات

لكي تعشق
يجب أن يكون لديك عمل وبيت وشهادة محترمة
لكي تعشق
يجب ان تكون صاحب محل لبيع الخضروات
أو السجائر
أو الكحول

يجب أن تكون سميناً
وخدودك حمراء
وجيبك ممتليء بالنقود

لكي تعشق يجب
أن تكون ربما عضواً في الحزب الحاكم
دينيا كان أم علمانيا
قوميا أم يساريا

المهم أن تكون مهماً
بطريقة ما
ولديك كريديت كارد
ونقود في البنك
ولديك مطعم سمك مسكوف يسهر في المسؤولون
عندما يغادروا البلاد في سفرة ( دبلوماسية )

لكنك لاتفهم كل هذا
لاتفهم
لأنك خرجت من مكان على حدود الخراب
مكان إسمة الشماعية
شماعية تتحدث كل لغات العالم المسحوق
ولأنك نحيف جداً بسبب الإدمان والتدخين
لاتفهم مايقولون
لاتفهم ايضاً
لأنك تحب الوضوح
وهم لايعنون مايقولون
إذ لاوقت لديهم لكي يعنوا مايقولون

لاوقت لديهم لكي يفهموا كيف يقنعوا اليتيم
أن أباة الكادح قد ضاع ضحية للتقاطعات الأزلية الغبية
تقاطاعتهم التي لاتنتهي
تقاطعاتهم التي يسكرون عليها
كل ليلة
لأنها تزيدهم رغبة في مايمنعونك عنه

إذا كنت تعرف اللعبة
وتعرف أين المسير
فلماذا كل هذا العناء
وكل هذا الخنوع
ماذا ستخسر ؟

#علي_سالم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل