أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي سالم - -خطوة واحدة أخرى-














المزيد.....

-خطوة واحدة أخرى-


علي سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3022 - 2010 / 6 / 2 - 04:23
المحور: الادب والفن
    


"خطوة واحدة أخرى"
أقصوصة بقلم روب هوبكوت كاتب على النت
خطوة واحدة أخرى قصة قصيرة جداً من نوع قصص الومضة
flash fiction
حول مقعد حجري قديم ، وحب ضائع ، وموت ، ولم شمل حبيبين . كاتب القصة أسمة روب هوبكوت
Rob Hopcott
وهو صحفي وكاتب قصة وموسيقي وصاحب مدونات على النت ، حيث ينشر اقاصيصة المعروفة بأقاصيص الومضة مجاناً. نشرت هذة الأقصوصة يوم السيت 26 ابريل 2008 .
ترجمة علي سالم
خطوة واحدة أخرى

خطوة واحدة أخرى وسوف أرى ذلك المقعد الحجري القديم على قمة التل. الشجيرات الخضراء الواخزة والذهبية تحتشد في طريقي وعطرها الجميل يسكر حواسي. من بعيد ، البحر أزرق ، تلطم أمواجة ضفاف قنال بريستول.

عصاي التي أستعين بها على السير ، والتي قطعتها من شجرة تفاح أسفل الوادي هي عزائي وراحتي من ألم التهاب المفاصل عندما أتوقف لأشاهد تلال أكسمور المتموجة والوادي الذي أحبببتة طوال حياتي .

لا أعرف لماذا أحمل في يدي الأخرى ناياً خشبياً قديماً .إنة نايي الخشبي .. انه لامر غريب أن اقوم بحملة معي الى قمة التل ولكنة شيء يبعث على الارتياح. فقد كان رفيقي في أسعد لحظات حياتي.

معا ، كتبنا الموسيقى. في بعض الأحيان لوحدنا ، وأحيانا أخرى مع أصدقائنا لساعات طوال من السعادة. كانت العيون تبتسم ، والأجساد تميل معاً ، وتتقاسم الإيقاع ، وأقواس الكمان ترتفع وتهبط . وكان نايي يرتفع عالياً على الدوام، في الوقت المناسب تماما ، مثل قبرة ، من خلال الأصوات والأنغام ونسيج اللحظة.

عزفت حبيبتي على الكمان حتى غادرتني. لسنوات طوال كانت حبي الوحيد ، ومنذ أن رحلت لم يكن هناك غيرها. ومن بين كل الناس الذين تربطني الموسيقى بهم ، كانت هي الوحيدة التي تستطيع الوصول الى أعماقي .
إلحانها كانت ترفع معنوياتي نحو السحب البيضاء وتحتفظ بها عاليا هناك ، وهم يرقصون بين التلال الخضراء والريف اللطيف. معا استمتعنا بقصة حبنا الطويلة ، وأنفقنا حياتنا على المشي والعيش والمحبة بقلب راض . كانت هذة تلتنا المفضلة وأنا مصمم على صعودها من جديد.

خطوة واحدة أخرى وأكون هناك. الريح تغني في فروع شجرتنا المفضلة، وحزمة ضيقة من نور الشمس تمرق من خلال الغيوم وتضيء بنور زاه المقعد الرمادي الحجري القديم الذي تشاركنا في الجلوس علية في أحيان كثيرة. في مكان ما آلة كمان تعزف ، والريح مثل أوركسترا تتحدث بهمس خافت. خطوة واحدة أخرى ، وسوف أسمعها بوضوح أكثر. الهواء مثل كريستال في هذا الصباح الأياري ، وشخص ما يناديني قائلاً لاتخف .

وأنا أستقر بجسدي العجوز على الحجر البارد المريح ، أشعر بالهدوء. ومرة أخرى أرفع الناي الى شفتي. لقد بلغت الأوركسترا مرحلة التصعيد وكمنجة حبيبتي تعلو وتهبط في اصوات تتابعيه اكثر اشراقا من ألمع الشموس.
نفس واحد آخر ، لحن واحد آخر ، وسنتحد ثانية ، أنا وحبي .
النهاية



#علي_سالم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هامش في زمن الحرب قصيدة للشاعر الانكليزي ستيفن واتس
- حكاية شهرزاد الثانية بعد الألف
- قصيدة المد يصعد ، المد ينحسر هنري واردزورث لونغفيلو
- حلم العبد قصيدة هنري وادزورث لونغفيلو
- في غابات الشمال قصة جاك لندن
- قصيدة هنري وادزوورث لونغفيلو
- سبوت أو ذو البقعة السوداء - جاك لندن
- قصيدة للكاتبة البريطانية ميري شيلي
- الصمت الأبيض قصة لجاك لندن
- قصيدتان لأميلي دكنسون
- الوجة المفقود قصة لجاك لندن
- to build a fire قصة جاك لندن - إشعال النار -
- لي تاي بو شاعر الخمريات الصيني
- قصة قصيرة -رحلة موفقة ، سيدي الرئيس - غابريل غارسيا ماركيز
- قصة من النرويج
- قصيدة العويل للشاعر ألن جينسبيرغ
- بوح لحبيبة افتراضية
- قصة من الأدب النرويجي الحديث الجماجم
- آثار دمك على الثلج ، قصة مترجمة عن الانكليزية لغابريل غارسيا ...
- سبعة عشر إنجليزياً مسموماً / قصة غابريل غارسيا ماركيز


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي سالم - -خطوة واحدة أخرى-