أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمضان الصباغ - صدى اغنية تتردد فى الفراغ














المزيد.....

صدى اغنية تتردد فى الفراغ


رمضان الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 3167 - 2010 / 10 / 27 - 03:35
المحور: الادب والفن
    


دخلت فى المدينة
وصرت أذرع الشوارع الأسفلت
أبحث بين واجهات الكهرباء والنيون..
عن لافتة تشير
لمطعم صغير
(وقع الأحذية المثقوبه
يقرع رأسى
ثرثرة الماره
توسع من وحشة نفسى )
رأيت فى مدينة الأحجار
حدائق السأم
أكلت منها، وشربت من نبيذ الجوع
مضغت فى هزيمتى الدموع
ركبت فى فجيعتى دراجة الزحام
والخوف، والندم
(طفل صغير يجمع السبارس
تسحقه سيارة المدير
- لا تقترب
- طفل صغير
- يجمع السبارس
- تسحقه سيارة المدير
- يا أيها الحارس
- يا حارس المدينة الفارغة الفؤاد
رجوت منك لحظة اتئاد
- لا تقترب
- طفل صغير
- معذة يا سيدى المدير
فالناس يجهلون)
أبحث فى شوارع المدينه
عن مرتع هنئ
(المقهى الليلى يغص بمتعاطى الأفيون
والملهى الليلى يغص بسماره
والمطرب يرقص فى الحلبه
معذرة قدنسى النافخ مزماره
اسهر
فالليلة خمر
وغدا
من يذكر)!!
* أجئت يا صديق
وفى دمى نزيف رحلتى المريره
لأطعم الهوان والفراغ فى المدينة الأجيره
وأشرب التأنيب من عيون من يروح ..
من يجئ!!
أسقط فى البريق
انهض تحت وطأة القدم
يشتعل الحريق
يشعل فى دمى السأم!!
أصرخ يا صديق
أتيت للمدينه
أبحث عن ملامح برئيه
عن كلمة ورمح
أعالج الأحزان فى داخلى، والجرح
* (سيارة ما تعبر الطريق
سيارة ما توقفت
أخرى دخانها يفوح
والناس يملأون
رئاتهم من الدخان
ويضحكون دونما أسنان)
رائحة الشواء
تعبق فى الهواء
لكننى وحدى على الرصيف
أواجه الجوع المخيف
دونما قرش ودونما رغيف
والحارس الأخير
يطرد من يعترض الطريق شاكياً للسيد المدير
- انتظروا
غدا تمر الريح
تحمل الروائح المعطره
إلى أنوفكم وتحمل الصفاء للقلوب
انتظروا
غدا..
تندمل الجروح
(رائحة النساء فى المنازل المغلقة .. النوافذ
تأتى إلينا عبر جسر الصمت
والرمح فى الفؤاد نافذ
والجسد الراقد يمشى فيه دود الموت)
احتر فى مدينتى وانتحبى
وعانقى الفراغ والضجر
وواجهى المساء دونما نسيم .. دونما قمر
(العاشق المحزون
أفنى حذاءه فوق حديد الشارع
العاشق المحزون
بوجهه اللامع
تحت النيون والضوضاء
يكلم الهواء
ينظر فى العيون
يبحث عن حبيبة تركب ظهر الحلم
(- أحب فى عينيك هذا البحر
وذا البريق
أحب فيك الصدر الدافئ والنهدين
آه - أحب الشعر والردفين
الشعر كالحريق
والردف نابض بنار العشق
* أريد كسرة صغيرة، وكوب ماء
ولا أريد كلمة تقال
فى الحب والوفاء
أشرب بعدها الهوان
وأسكن الرصيف
تحت رياح الموت والخريف
- فتشت فى الجيوب
وجدتها فارغة ككوب
على موائد الهوى مقلوب
صوت: لا تحزنوا يا أصدقاء
اللحظة امتلأت الأقداح
تبادل العشاق أغاب الهوى
بعد سنين الهجر والجوى
لا تحزنوا
فالريح تأتى بالذى نريد
………..
………..
(رائحة الرياء فى المدينة المزدحمه
تفوح
كأنها تقيح الجروح)
- يا سادتى الحراس
أريد أن أخرج من مدينة النحاس
أريد أن أكون طيبا - بريئا
………………
………………
يا سيدى المجنون
انتظر الريح .. غدا تجئ
فربما تحمل وجه من تحب
أو تحمل الصوت البرئ
…………….
…………….
انتظر الريح
غدا تجئ
غدا تجئ
……………
(غدا يسافر الغريب يا مدينة المحار
غدا
يخرج من أروقة الزحام
والأعين المسدده
إلى حدائق النهار
……………
……………
مازالت الضوضاء تملأ المدينه
والحارس الثرثار بالعصاقد ضرب الرصيف
مبتهجا بالشارب الملفوف
والرعب عندما يدخله القلوب
- يا سادتى
أردت أن أغادر المدينه
(غدا تمر الريح يا غريب
فربما تحمل فى ركابها وجع حبيب
انتظر الرياح
والتزم السكينه
……………
……………
……………
……………
……………
……………
……………
……………
……………
……………
……………
……………)



#رمضان_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديسمبر
- مشكلا ت الجامعات الى أين - ملاحظات حول تدخل رجال الدين وحرية ...
- تداعيات
- قصيدة حب
- التقويم الأخلاقي والديني للشكل في الفن
- انقلاب السادات وبداية الانهيار
- الشهيد مهدي عامل الذى أرعب الظلاميين بفكره ومواقفه
- لماذا لا يفكر المثقفون ؟!
- العقلانية العربية ومشكلات الحداثة
- المفكر العلمانى فؤاد زكريا فى عيد ميلاده الثمانين
- الابداع والحرية
- الاصولية الاسلامية --الاحوان المسلمون نموذجا
- المفكر والسلطة
- التعبير فى الفن
- شعر : الوردة
- معذرة ياقمرى ----شعر
- الغيبوبة والسكين
- الصخرة الدموية
- مادة العمل الفنى
- على هامش الذكرى


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمضان الصباغ - صدى اغنية تتردد فى الفراغ