أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمضان الصباغ - قصيدة حب














المزيد.....

قصيدة حب


رمضان الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 2587 - 2009 / 3 / 16 - 06:14
المحور: الادب والفن
    



يجذبنى العشق الدامى
نحو عيونك
بجناز ير عبيد سبرطة والرومان
ينغرس هواك
فى بدنى خنجر نار
يزدهر القلق النامى
فى العينين
ودرود العشقث تظللنى
ليل نهار
يجذبنى
كإله من طين
نحو سماوات خرافات
وأساطير
تستعمرنى
لغة الكسل الدموىّ
تختم حولى أشجار التبرير
وأنا
أهوى فى عشقى دمى النازف،
والمرآة المكسورة،
أهوى الجنزير
ألعن كل صباح، كل مساء
من ولد وفى من ظهر الطيبة..
أتمر غ فى طينتها
أبنت شجراً أسود للبؤس
أمارس فى قاع بحار الأحلام..
طقوس اليأس
أتعرى عند المعبد
أتفرس أوجه من غرسوا فى صدرى سكين الريبة
فى صدرى سكين الريبة ..
من رجمونى
صلبوا أحلامى فوق رخام الليل
أباحوا للطير الجارح قلبى ودمائى
نزعوا الكسرة، والماء
من أمعائى
جعلونى در ويشاً
فى زمن أرسل فيه المجنولون
لحاهم لإله الكفر
أمضى فى الطرقات الملتوية منبوذاً مطروداً
يجعلنى المرتزقة مشجب أوهام.
تكسرنى النسمة،
وأواجه فى فلوات الصمت
براكين وعاصفة،
فجمال الخوف أفاخت،
واسترخى القمر على صدرك
صدرك يا سيدتى
تترقبه سكين الإعدام
وأنا تنهشنى أسماك الفضة
فى مرآة الشمس
سكيرا أصبحت
بين جموع الكهنا
وإلها يغمره الطوفان
أمضى منفرداً وعظامى ملقاة للحدأه
(لا يلدغ من حجر .. انسان)
وأنا مجنون بين الحكماء
حكيم بين المجنولين
صلبتنى أحلامى فوق جذوع الخوف،
ألقتنى فى الحب،
ومطلوب منى جلد يسوع
معذرة
فأنا وجه بين الطين يضيع
وهواك رياء وشجون
وجناز يرك جذبتنى للقيعان
ورمتنى فى بعد أمواجه صخب وجنون
واستدعت (يونس) من أعماقى
من ينزعنى من هذا الفخ القابض
بسكاكينه حول الصدر ؟
أو يقذفنى خارج بطن الحوت
يا سمك المرمر:
انى أهوى تحت الموت
لكنى لست أموت
فعلى جلدى ينمو شجر الحزان
وتعشش غربان الرحمة فى بدنى
وعلى عظمى
نقشوا بالنار الحرمان
وأنا (جوعى) القتنى الصحراء ببطن الدير
ضاعت منى آلهتى فى القيظ
لست مريدا لأحد
والعقد لسان الزيف - الصلوات
معذرة يا حبى المحفور على جمجمتى كالوشم
يا سيدة الحلم
يا وترى المشدود
ونغمى الممدود
لو تدرين حقيقة عاشقك المجنون
لو تدرين ..
آه ..
(أرحت رأسى تحت صخرة الهزيمة
وفى نوافذى تكسر القمر
من يرصد شرنقتى؟
أو يفتح هذا التابوت؟
من يوقظ أحصنتى بعد جرار الخمر؟
ويسلّ سيوفى
من يرجع لى سفناً أكلتها النار؟
يجعل هذا السكير نبيا
أو فوق سرير الملك؟
يمنحنى ظلا
أو يرشدنى للكهف المهجور ؟
أنا ..
مجزوز الشعر وحافى القدمين
عريان الصدر
من يقتاع الشجر الفولاذى العنارب بجذور الشك برأسى.
من يأتينى بربيع
أو بزرع فى أعماقى أقمار الصيف
وأنا ..
أيامى ، لغتى، وجمعى المهجور
سنوات صباى ..
تبررنى للموت
تزرع فى ذهنى ذاكرة الزيف
معذرة يا حبى الدامى
يا فرحاً
ياشوكا ينغرس بأيامى
فجناز يرك حول الساق وحول القلب
تحفر فى ذاكرتى أنفاقاً لقطارات الوهم
وفى صدرى ارتشفت أعمدة الصمت
وأنا مطرود من زمن الأزهار
أقيم بأروقة الموت
وعلى عينّى يرين ضباب
(لست مريدا لأحد)
القتنى الريح الجبلية للدّير
فسلكت ليوم أو يومين طريق الكهنه
وحين أفقت
عشقت
شربت رحيق الشفتين
سكرت
وانغرست فى أعماقى أزهار البهجة،
والتخدير
صنيعت خريطه أيامى
وأفقتُ
فكنت النغم الدامى
الريح ..
كنت أحلاما ..
وتباريح
وأنا الدرويش المفقوء العينين
ينذرنى ألف نذير
لكن يا قمرى
والحزن الموقوت
يجلدنى، ويعريّنى
من يفتح بطن الحوت؟
يلقينى فى عرض البحر
قد ينقذنى أحد الحمقى
أو تأخذنى الأمواج بعيدا
قد أحيا يوما
أو أشرب ناراً أعيدها
ثم أموت .. أموت.
ياحبى،
وأنا تحت عيونك ، أجثو
لإله لا أعرفه إلا فى هذا
الملكوت .



#رمضان_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقويم الأخلاقي والديني للشكل في الفن
- انقلاب السادات وبداية الانهيار
- الشهيد مهدي عامل الذى أرعب الظلاميين بفكره ومواقفه
- لماذا لا يفكر المثقفون ؟!
- العقلانية العربية ومشكلات الحداثة
- المفكر العلمانى فؤاد زكريا فى عيد ميلاده الثمانين
- الابداع والحرية
- الاصولية الاسلامية --الاحوان المسلمون نموذجا
- المفكر والسلطة
- التعبير فى الفن
- شعر : الوردة
- معذرة ياقمرى ----شعر
- الغيبوبة والسكين
- الصخرة الدموية
- مادة العمل الفنى
- على هامش الذكرى
- كلمات مختصرة عن الشىء الشائع
- فلسفة الفن عند زكى نجيب محمود
- آه يامصر
- الالتزام في الادب والفن بين سارتر والماركسية


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمضان الصباغ - قصيدة حب