أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - رمضان الصباغ - المفكر العلمانى فؤاد زكريا فى عيد ميلاده الثمانين














المزيد.....

المفكر العلمانى فؤاد زكريا فى عيد ميلاده الثمانين


رمضان الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 09:05
المحور: سيرة ذاتية
    


يعد المفكر الكبير د.فؤاد زكريا واحدا من المع العلمانين في مصر و العالم العربي و قد خاض مجالات عديدة كانت و مازالت افكاره و اراؤه بمثابة الكشاف الذي يضيء الطريق للكثير من قرائه و تلاميذه .
لقد كان فيلسوفا رائدا اتسمت اعماله علي تنوعها و اتساع مجالتها بالدقو و الموضوعية و التمللك البارع للمنهج العلمي و الرؤية المستقبلية كما خاض سجالا مع الاراء الرجعية و قوي الظلام متسلحا بالمنهج العلمي و الروح الوطنية التي تضع مصالح السواد الاعظم من الشعب فوق كل اعتبار.
وهو و ان لاقي الكثير من العنت و التجاهل و لم يقدر بما يجب ان يكون عليه التقدير لعالم قدير و مفكر علمي وطني موسوعي يمتلك حدة الذكاء و القدرة علي سبر اغوار الافكار و التنقيب في حفريات الكلمات و يمتلك الجرأة في البوح بنقده و تفنيد افكار من يحاوره او ينتقده من ذوي الحظوة (الكاذبه)لدي الجماهير و من ينافقون السلطة .
و فؤاد زكريا قدم للمكتبة العربية العديد من الاعمال الفلسفية و الفكريةالمؤلفة و المترجمة بالاضافة الي مقالات و دراسات في الصحف و المجلات تتصل بمشاكل فكرية و اجتماعية و نقد السائد في الفكر العربي و الواقع المصري .
و هو في دراساته و كتاباته الفلسفيه يقدم لغه فلسفية رصينة و قدرة فذة علي التحليل و النقد و فهم دقيق للمصطلح الفلسفي و تمللك للمنهج العلمي .
و عندما يخوض في كتاباته في الصحف او المجلات مجالا عاما ، او يتجه الي موضوع جماهيري فاننا نجده لا يتخلي عن منهجه العلمي الرصين مع وضوح في التعبير ، و سهولة في الصياغه تجعل القاريء العادي يفهم مقاصده دون عسر او مشقة .
و من مؤلفات فؤاد زكريا علي سبيل االمثال لا الحصر كتابه عن "اسبينوزا" الذي يعد اهم كتاب بالعربية عن هذا الفيلسوف ، و الذي يعد مرجعا اساسيا لكل دارسيه كذلك دراسته الرصينة عن نظرية المعرفة ، و عن الحضارة في المجتمع الصناعي ، بل و كتابه التفكير العلمي الذي درس فيه باقتدار سمات التفكير العلمي و العقبات التي تعوقه و الذي رأي فيه ان البشرية مازلت بعيدة عن اكتساب التفكير العلمي الذي لازال يقتصر علي مجتمعات معينة و ان كان يتعرض في هذه المجتمعات الي تشوهات عديدة. والعلاقة بين العلم و التكنولوجيا و المشكلات التي تواجه العلم المعاصر و غيرها.
و كذلك في كتابه اراء نقدية في مشكلات الفكر و الثقافة و الذي كان بمثابه مقالات نشرت في مجله (المجلة) و (الفكر المعاصر ) الذي رأس تحريرها و قدم من خلالها رؤية علمية رصينة. و هذه المقالات تشبثك مع الكثير من مشكلاتنا بدءا من مناقشه علاقتنا بثقافه الغرب و الرد علي القائلين بالتعارض بين التراث القومي و الحضارة الغربيه - مرورا بنقد القيم الاجتماعية، و علاقة الفلسفة بالمجتمع و انتهاء بالجدل مع العديد من المفكرين المعاصرين و الاتجاهات المعاصرة من " ياسبرز" الي " سوزان لانجر" و من الوجودية و الماركسية الي البيركامي
واذا كان فؤاد زكريا قد كتب باقتدار في الفلسفة و خاض بعض مشكلات الفكر و الثقافة باستاذية ، فانه في نفس الوقت هو المجادل الذي لا يشق له غبار في كتابيه " الحقيقة و الوهم في الحركة الاسلامية المعاصرة " و"الصحوة الاسلاميه في ميزان العقل" فقد نحت مصطلح"البترو اسلام" و ناقش افكار الشيخ الشعراوي و مصطفي محمود ، و فند اراؤهما اللاعلمية ، و وضح انهما لا يمتلكان المعرفه بالاتجاهات التي ينقدانها . و كذللك تفنيده لاراء حسن حنفي التي كانت تري ان موجةالمستقبل في بلادنا هي ما يسميه بالاصولية الاسلامية موضحا تناقضات اراء " حنفي" و خطورةالانبهار بجماعة الجهاد التي اغتالت السادات . و فند ايضا تهافت بعض اراء المعارضين التي رأت في الجهاد حليفا نظرا لعداء الجهاد للسادات . لفد كان فؤاد زكريا قارئا جيدا للتاريخ ، و لم يكن مفكرايسكن فى برجه العاجي , بل يتضح من كتاباته انه كان الاقدر في ظل هذا الانبهار الجارف بالتيار الديني - و الذي ادي ببعض الكتاب الي مراجعه افكارهم والوقوع قى اسر الاصولية - علي الوصول الي الحقيقه التي قد تختفي وراء ضباب اللحظات الانفعالية ، و المواقف العاطفية .
و اذا كان فؤاد زكريا في مؤلفاته يمثل علامة فارقة في تاريخ الفكر العربي ، فانه في اختياريته للكتب المترجمة يعد بحق استاذ الاساتذة .فهو حين يترجم يختار امهات الكتب : ( الجمهورية لافلاطون ، و الفن و المجتمع عبر التاريخ ل" هاوزر" و النقد الفتي ل "جيروم ستولينتيز" و الفيلسوف و فن الموسيقي ل "بروتنوي" ) و هذه الاعمال و غيرها مما قام بترجمته تمثل علامات بارزة في تاريخ الترجمة في القرن العشرين .
و اخيرا فان فواد زكريا هو احد متذوقي الموسيقي الكلاسيكيةالعظام و قد كتب عنها بقلم الناقد و روح المتذوق فكان رائدا و معلما .
و بعد ....
لقد اشرت فحسب الي بعض اسهامات و مؤلفات فؤاد زكريا و لعله تتاح فرصة اخري لحصر اعماله و دراستها دراسه مستفيضة
تحية حب وتقدير لاستاذنا ومفكرنا الجليل



#رمضان_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابداع والحرية
- الاصولية الاسلامية --الاحوان المسلمون نموذجا
- المفكر والسلطة
- التعبير فى الفن
- شعر : الوردة
- معذرة ياقمرى ----شعر
- الغيبوبة والسكين
- الصخرة الدموية
- مادة العمل الفنى
- على هامش الذكرى
- كلمات مختصرة عن الشىء الشائع
- فلسفة الفن عند زكى نجيب محمود
- آه يامصر
- الالتزام في الادب والفن بين سارتر والماركسية


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - رمضان الصباغ - المفكر العلمانى فؤاد زكريا فى عيد ميلاده الثمانين