أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عزام يونس الحملاوى - الارهاب














المزيد.....

الارهاب


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3161 - 2010 / 10 / 21 - 15:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عندما تختار الدولة أو الحكومة طريق السلام لا الاستسلام فإنها تكون قد اختارت الطريق الصحيح للبناء والتعمير, وتحقيق الأمن والازدهار لشعبها , ولكي تحقق ذلك وتحافظ على مقدرات شعبها وتحقن دمائه, فمن المفترض أن تشكل كتلة مانعة هي وباقي الفصائل الموجودة على الساحة, لمنع أي تداعيات لأي فتنة يمكن أن تشعلها عناصر متمردة أو فصيل يمكن أن يعمل على تدمير الوطن ومواطنيه, وينهي قضيتهم وأحلامهم ويذهب بهم إلى آتون الحرب والدمار .

إن ماحدث في بعض الدول مثل اليمن والعراق والصومال والسودان وغيرها من أعمال تخريبية وقتل ودمار, سواء لأهداف سياسيه وخدمة أجندات ومصالح إقليميه ودوليه, او نتيجة تفكيرهم العقيم بأنهم الخلفاء الصالحين والمؤتمنين على هذه الأرض ,اوسياسة الإقصاء والتفرد بالحكم والكرسي, او نتيجة توجه الحكومات فى تكريس جهودها في الاتجاه التنموي الذي لايروق لها, تجد تلك العناصر الارهابيه التي تتخذ من الإسلام ذريعة لأعمالها الشيطانية, تقوم بإصدار الفتاوى والتحريم والتخوين والتكفير, وبرسم الخطط الإجرامية واستعراض القوة للانقلاب على الدولة بشكل مفاجئ, والانتقام من المواطنين الأبرياء والتنكيل بهم والزج بهم في السجون التي تستحدثها,وليت الأمر يقتصر على ذلك, بل تبدأ هذه العصابات بالانتهاكات البشعة من تزوير وتخريب وإرهاب, لتطال دول الجوار اعتقادا منها بأن هذا سوف يسهل لها الطريق ويفتح لها الأبواب0

لقد تناست هذه العصابات التي تتعامل مع التوجه العام للأمن والسلام بشكل عشوائي وارهابى, بأنها تجاوزت كل الحدود وتوغلت في الجرائم المنظمة التي تستحق بموجبها محكمة دولية, حيث تتوزع الاتهامات مابين الاغتيال والقتل والتصفيات الجسدية للمواطنين, وقيادات الفصائل والوجوه الاجتماعية, وبين أساليب الخطف والنهب, والاستيلاء على المؤسسات الحكومية, وحرق المنازل وتدمير المساجد والمدارس والمستشفيات, وتحويلها إلى مراكز تدريب واعتقال وتحقيق0

لقد وصل الحد بتلك العصابات الاجراميه بتشكيل محاكم خاصة بها, وسن القوانين وكم الأفواه وإغلاق المؤسسات الصحفية والاعلاميه, ومعاقبة كل من يخالفهم الراى ويخالف نهجهم الضلالي المستورد المخالف للدين والشريعة والقانون والأعراف, وملاحقتهم والزج بهم إلى السجون, ولعل ما يرد في تقارير الهيئات والمراكز الحكومية وغير الحكومية, وما يشاهده المواطنين على الأرض يؤكد ذلك بلا ريبة او شك0

إن ماتكشف عنه المؤسسات الحقوقية من جرائم هؤلاء الإرهابيون, يهتز له كل ضمير إنساني غيور على دينه ووطنه وأخلاقيات شعبه, لذلك نطالب تلك الأبواق التى تدافع عن هؤلاء المأجورين الإرهابيون, والذين يبرروا ما يقوموا به من أعمال منافية لله وللدين والشريعة بأن يخافوا الله ويتقوه ويعودوا لرشدهم لأن الظلم والظلام لا بد أن ينتهي في يوم ما وستنجلي الأمور وحينها, ماذا سيقولوا للأيتام الذين فقدوا إبائهم؟؟ وللأرامل اللاتي فقدن أزواجهن؟؟ وللأمهات اللاتي فقدن أبنائهن؟؟ ربما يصعب على بعض المستفيدين من وراء هذه العصابات والذين يتجاهلون حقيقتهم, أو لايريدوا الاعتراف بأن تلك العناصر تتخذ من الدين والشعارات الزائفة شعار لها لتحقيق أهدافهم المشبوهة, والتي تتمثل في الوصول للسلطة ولكرسي الحكم فقط ولا يهمها لا الدين ولا الشعب.

لذلك فمن الطبيعي وأمام هذا التمادي الخطير والأعمال القبيحة لهذه العصابات, والتي نهى عنها الله ورسوله وتوعدهم بعقاب وعذاب شديد في الدنيا والآخرة, وأيضا أمام استغاثات المواطنين وعذاباتهم, ووصول الحكومة إلى طريق مسدود في التوصل لتفاهمات معهم, فلا بد لها أن تتطلع بمسؤوليتها وواجباتها لحماية مواطنيها, وصون دمائهم وأعراضهم وممتلكاتهم, لأن هذا إحدى واجباتها والتي تقع تحت مسؤولياتها0

إن الحكومة عندما تعرض الحوار والسلام مع هذه العصابات, تكون قد بادرت عن قوة وليس عن ضعف لحماية شعبها وقضيتها,ولكن عندما ترفض هذه القلة المارقة التي عاثت في الأرض فسادا, فان رفضها يكون لإشباع نزواتها, وتحقيق أجندات غيرها من أسيادها الذين يقدمون لها كل الدعم حتى يتصور لها أنها نجحت في ذلك0

هذه هي الحقيقة لمن يريد أن يفهم ويدرك قبل أن يدمر شعبه ويندم حيث لا يفيد الندم ,ولمن يريد أن يفهم سجلات تلك العصابات التي حملت معول الهدم بهدف إعاقة التنمية فى أوطانهم وزعزعة استقرارها, وتنفيذ أجندات خارجية لن تفيدهم بشئ ,تحركهم خزعبلات ودعاوي نتنة, تجاوزتها الشعوب ومتطلبات الحياة العصرية وتطورها السريع0 إن قيم وأخلاق ومبادئ وأهداف هذه الشعوب ستظل ثابتة وراسخة رسوخ الجبال,لأنها تتمسك بقيمها وأهدافها ودينها وهي أقوى من أن تنال منه خفافيش الظلام بأفكارها العنصرية السوداء والمشبوهة والمفضوحة والتي سرعان ماسيقهرها نور الحقيقة0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزهرة الحزينه
- شيوخ رغم انوفنا
- حتى ينجح مشروعنا الوطنى
- جميعنا على المحك
- هل يتحول السراب الى حقيقة؟؟؟؟؟؟
- الواهمون واحلام اليقظة
- من يخلصنا من هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- معالوت البطولة
- نظرة عامة على نتائج الثانوية العامة فى فلسطين لعام 2010
- متى سيتم الاصلاح ومحاسبة الفاسدين
- الا يخجل هؤلاء من انفسهم
- مشكلة كهرباء غزة سياسية بامتياز
- البحث عن السراب
- اغتيال الديمقراطية في فلسطين
- هل يصبح لدينا مجتمع معرفى واعلام تربوى؟؟
- عمر القاسم مانديلا فلسطين.....تاريخ وعطاء وتضحية
- امتزج الاحمر بالابيض فاهدانا يوما اسود
- معاناة طلبة الثانوية العامة فى فلسطين
- لاصوت يعلو فوق صوت الشعب
- من 1948 وحتى القرار 1650 والنكبات تتوالى


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عزام يونس الحملاوى - الارهاب