أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزام يونس الحملاوى - شيوخ رغم انوفنا














المزيد.....

شيوخ رغم انوفنا


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3144 - 2010 / 10 / 4 - 08:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



شيوخ رغم أنوفنا
بقلم الكاتب/عزام يونس الحملاوى
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى فى كتابه العزيز:
"إنما يخشى الله من عباده العلماء" وقال أيضا"وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احد"
من المعروف أن دور العلماء والائمه يقوم على نشر الدين الاسلامى, والتسامح والمحبة وثقافة الحوار, وترسيخ الأمن والسكينة فى مجتمعاتهم لما لهم من تأثير على شعوبهم نظرا لمكانتهم الدينية, لهذا فان مهمتهم فى مجتمعاتهم كبيرة وشاقة ومرتبطة بكافة المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والروحية, لذلك أجرهم عند الله كبير نتيجة ما يقوموا به من جهد لهذا قال الله تعالى"المصلحون ينتظرهم أجرا عظيما". ولكن فى فلسطين, وبدلا من ان يقوم كافة العلماء والأئمة على نشر تعاليم الدين الاسلامى, وغرس الحب والتسامح والتكافل, وتوحيد الشعب حول قضيته لمواجهة عدوه, نجد بعضهم قد استغل الدين للفتنة والتحريض ولعبوا دورا كبيرا فى الصراع السياسي الحالي, ومازالوا يعملوا على التحريض وبث الفرقة وتدمير النسيج الاجتماعي ,وهذا أدى إلى فقدان الأمن وانتشار الفوضى وعدم الاستقرار.إن ماتقترفه هذه الفئة الجاهلة من استغلال للدين أعمى عيونهم عن شرع الله من اجل مصالح حزبية وشخصية ودنيوية, مما الحق الضرر فى القضية الفلسطينية وشعبها ومصالحها العليا, ومسيرة التنمية والبناء ,بالإضافة للإساءة لسمعه ومكانة هذا الدين الذي هو دين الرحمة والمحبة والتسامح ليس فقط للمسلمين بل للبشرية جمعاء, لذلك فالتصدي لهؤلاء الضالين الذين يتمحكون بالدين والدين منهم براء مسؤولية دينية وشرعيه ووطنية, يضطلع بها المجتمع كله وفى الصدارة العلماء باعتبارهم ورثة الأنبياء للحفاظ على نقاء الدين وسماحته وقدسيته.ولهذا يجب أن يحرص العلماء والائمه على ألا تكون منابر الرسول لحزب اوتنظيم لتصفية حساباته الشخصية, او إثارة النعرات الطائفية والحزبية من خلال خطيب المسجد, فلا يجوز استغلال المساجد والمنابر فى غير إعلاء كلمة الله, والحفاظ على المحبة والتعاون والتسامح, بل عليهم العمل على إعادة الوحدة الوطنية وحقن الدماء والمحافظة على المؤسسات, من خلال التوعية عبر الخطب والوعظ والإرشاد.إن المنابر والمساجد وجدت من اجل كلام الله وسنة رسوله وكلمة حق, فالكلمة مسئولية سيحاسب عليها الإمام أمام الله, فعلى الخطيب الذي يصعد على المنبر ان يتقى الله وعليه أن يختار الكلمة الطيبة, وان يبتعد عن الخطب المحرضة, والمساعدة على حل المشاكل ومحاربة الشائعات وتطويقها لا نشرها, والعمل على نشر وتعزيز المفاهيم ألدينيه لنشر ثقافة المحبة والتسامح, والحوار بين أبناء الشعب الواحد, والابتعاد عن الدخول فى قضايا خلافيه على المنابر حتى لاتنحرف البوصلة, وتتعمق الهوة بين أبناء الشعب الواحد ويحدث الانحراف فى جسم الشعب, ويتولاه مجموعة العلماء الكذابين والدجالين والجاهلين.وتبرز أهمية العلماء والأئمة أيضا بدورهم فى ترسيخ القيم والمبادئ التى دعا إليها الإسلام والرسول, ليلعبوا دورا مهما فى بناء مجتمع قائم على مكارم الأخلاق, وعلى حفظ جسم الشعب من الانحراف على يد فئة من العلماء المنافقين الذين يستغلون الدين من اجل مصالحهم الخاصة ,وتوعية الشعب من خلال محاربة ثقافة الإجرام ونشر ثقافة الأمن, وبهذا يقوموا بدورهم فى اشاعه الأمن فى المجتمع ويكونوا قد عملوا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته", ويستطيعوا أيضا مخاطبة المجتمع الدولي بما يفهمه من حقوق وقيم ومثل, دعا إليها الدين الاسلامى كحقوق المرأة والطفل والبيئة والنظافة والصدق والأمانة.




#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى ينجح مشروعنا الوطنى
- جميعنا على المحك
- هل يتحول السراب الى حقيقة؟؟؟؟؟؟
- الواهمون واحلام اليقظة
- من يخلصنا من هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- معالوت البطولة
- نظرة عامة على نتائج الثانوية العامة فى فلسطين لعام 2010
- متى سيتم الاصلاح ومحاسبة الفاسدين
- الا يخجل هؤلاء من انفسهم
- مشكلة كهرباء غزة سياسية بامتياز
- البحث عن السراب
- اغتيال الديمقراطية في فلسطين
- هل يصبح لدينا مجتمع معرفى واعلام تربوى؟؟
- عمر القاسم مانديلا فلسطين.....تاريخ وعطاء وتضحية
- امتزج الاحمر بالابيض فاهدانا يوما اسود
- معاناة طلبة الثانوية العامة فى فلسطين
- لاصوت يعلو فوق صوت الشعب
- من 1948 وحتى القرار 1650 والنكبات تتوالى
- المفاوضات الفلسطينية-الاسرائلية000نجاحها وفشلها
- في الأول من ايار00من سيساعد العمال ويعيد حقوقهم وكرامتهم ؟؟؟ ...


المزيد.....




- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزام يونس الحملاوى - شيوخ رغم انوفنا