أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوى - مشكلة كهرباء غزة سياسية بامتياز














المزيد.....

مشكلة كهرباء غزة سياسية بامتياز


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3050 - 2010 / 7 / 1 - 15:11
المحور: حقوق الانسان
    



بدأت معاناة سكان قطاع غزة مع الكهرباء منذ 4 سنوات, عندما تم قصف محطة الكهرباء من قبل العدو الصهيوني لتصبح تعمل بمولد واحد بدلا من ثلاثة, ومنذ ذلك الوقت أصبح قطاع غزة يعانى من الانقطاع المستمر للكهرباء, ومما زاد الطين بله, أن نسبة العجز في الكهرباء بدأت تزداد تدريجيا, نتيجة عدم تزويد المحطة بكميات كافية من الوقود, بسبب الأزمة السياسية والانقسام والحصار, ليحصل المواطنون على نسبة غير مقبولة من الكهرباء, حيث وصلت نسبة العجز في كمية الكهرباء حوالي60% ,وأصبحت أزمة خانقة ستؤدى إلى كوارث كبيرة 0إن سكان غزة يعيشون اليوم أوضاعاً مزرية, نتيجة انقطاع الكهرباء لأكثر من 12 ساعة يومياً في هذا الصيف القاتل, مما اوجد خلل كامل على كافة الأصعدة الاقتصادية والصحية والتعليمية والنفسية والاجتماعية وغيرها, إضافة إلى معاناة المواطنين وخاصة الطلاب والمرضى الذين يعتمد علاجهم على الأجهزة الكهربائية.أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي, أدت إلى زيادة حدة الأزمة وانعكاسها بشكل كامل على كافة المؤسسات المختلفة, وهذا اثر بشكل مباشر على أدائها مما أدى إلى تراجع تقديم الخدمات للمواطنين, وأدى أيضا إلى توقف الخدمات الحياتية واليومية لهم وحرمانهم منها, مما دفعهم للبحث عن بدائل غير قادرين عليها بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يمروا بها بسبب الحصار والبطالة 0ولقد زادت المخاطر الناجمة عن هذا الانقطاع, حيث امتدت إلى قطاعات أكثر حساسية وحيوية مثل ,المياه والمجارى, والخدمات المنزلية والتعليم, والمرافق الطبية وباقى الخدمات الإنسانية, مما اثر على الحياة النفسية للمواطنين, بالإضافة إلى الكوارث البيئية جراء زيادة استخدام المواطنين للمولدات الكهربائية0 إن مشكلة الكهرباء في غزة هي مشكلة مفتعلة وسياسية من الدرجة الأولى بين رام الله وغزة, وان المواطن الفلسطيني في غزة هو الذي يدفع الحساب نتيجة هذا الخلاف السياسي والانقسام لأسباب ومماحكات سياسية, مستغلين معاناة الشعب لكسب التعاطف من جهة, وللتحريض من جهة أخرى, لذلك يجب على جميع الأطراف العمل على إيجاد حل نهائي لازمة الكهرباء, وإبعادها عن دائرة التجاذبات والمناكفات السياسية, أو اى اعتبارات أخرى هي وباقى المؤسسات الخدماتية , للتخفيف من معاناة المواطنين وخاصة في هذا الصيف الذي يشهد ارتفاع كبير لدرجات الحرارة 0إن المواطن بات يعرف أن الكهرباء أصبحت على طاولة الضغوط من أجل مكاسب سياسية, فهناك من يريد استغلال بكاء وصراخ الناس لصالحهم لتحقيق مكسب وتأييد هنا أو تعاطف هناك0 إن سياسة منع إدخال الوقود أياً كان الطرف الذي يقف وراء ذلك, يكون قد استخدم سياسة العقاب الجماعي, والتي تندرج تحت جرائم الحرب المنافٍية لحقوق الإنسان, لهذا يجب على كافة الأطراف سواء في غزة أو رام الله, التخلي عن هذا الأسلوب العقيم الذي لايدفع ثمنه إلا المواطن في غزة, ولايشعر به المسئولين سواء في غزة أو رام الله لأنهم يتمتعوا بالكهرباء ويعيشوا تحت هواء المكيفات, وغزة لانسمع منهم إلا المزايدات وتبادل الاتهامات التي لاتهم المواطن, لان كل مايهمه هو وجود الكهرباء وتحسين وضعه المتردي لكي يستطيع مواصلة حياته البائسة0إن سياسة تبادل الاتهامات التي نعيشها يوميا بين رام الله وغزة, ومحاولة كل طرف تحميل المسؤولية للطرف الأخر لن تحل المشكلة, وهذه الاتهامات لاتعنى المواطن في غزة كثيرا, وهو يعانى ويكتوي بآثار انقطاع التيار الكهربائي, بينما المسئولين لايشعرون بمعاناته, ولهذا أعرب المواطنون في القطاع عن تخوفهم واستيائهم الشديد من توقف محطة الكهرباء عن العمل نهائياً، وخاصة أن طلبة الثانوية العامة والجامعات مازالوا يؤدون الامتحانات النهائية حالياً0ان المعاناة التي يعانيها المواطنين في غزة بسبب الكهرباء, تفرض على جميع الإطراف في جناحي الوطن العمل الجاد والتعاون من اجل إنهاء هذه المشكلة, وذلك بأن تعقد الفصائل الفلسطينية اجتماعا عاجلا مع الشخصيات المستقلة ومندوبي الشركة,لمتابعة وتنفيذ الاتفاق الذي تم بينهم وبين رام الله والذي نص على إن تحول شركة توزيع الكهرباء في غزة الإيرادات بعد خصم المتطلبات التشغيلية للشركة إلى سلطة الطاقة في رام الله, لتقوم بتسديد ثمن الوقود الصناعي اللازم لتشغيل المحطة في غزة, لتخفيف معاناة المواطنين الذين زادت مشكلة الكهرباء حياتهم صعوبة0وكذلك عليهم القيام بمناشدة الجامعة العربية, والأمم المتحدة والمجتمع الدولي, والمنظمات الدولية والحقوقية, باتخاذ موقف ايجابي فاعل للمساعدة في الخروج من الوضع الراهن والصعب, وذلك بتمويل ثمن الوقود المشغل للمحطة والتدخل الفوري لإلزام الاحتلال بالقوانين الدولية لإدخال الوقود اللازم لتشغيل المحطة دون توقف, وإجباره على رفع الحصار بالكامل0 لقد بات من الضروري توحيد الجهود الفلسطينية, وطي ملف الانقسام الذي تسبب في معظم مشاكلنا الداخلية, لنستطيع مواجهة كافة المخاطر والتحديات التي يتعرض لها شعبنا وقضيته الوطنية, وحتى نستطيعً تحييد حياة للمواطنين وتكون بعيدة عن المناكفات السياسية لنتجنّب حدوث كوارث إنسانية أخرى لا دخل للمواطن بها0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن السراب
- اغتيال الديمقراطية في فلسطين
- هل يصبح لدينا مجتمع معرفى واعلام تربوى؟؟
- عمر القاسم مانديلا فلسطين.....تاريخ وعطاء وتضحية
- امتزج الاحمر بالابيض فاهدانا يوما اسود
- معاناة طلبة الثانوية العامة فى فلسطين
- لاصوت يعلو فوق صوت الشعب
- من 1948 وحتى القرار 1650 والنكبات تتوالى
- المفاوضات الفلسطينية-الاسرائلية000نجاحها وفشلها
- في الأول من ايار00من سيساعد العمال ويعيد حقوقهم وكرامتهم ؟؟؟ ...
- صناع الازمات
- إسرائيل وعمليات التطهير العرقي
- سيادة الرئيس شكرا ولكن
- انتبهوا000لقد دق جرس الانذار
- في ذكرى الارض000العرب تحارب بالكلام وإسرائيل تحقق الأحلام
- المطلوب لحظة مصارحة ومكاشفة جادة ومسئولة!!!
- الحركة الأسيرة الفلسطينية: ديمقراطية...وحدة وطنية... أكاديمي ...
- المتابعة العربية تفرط بالأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامي ...
- ياشباب فلسطين000 أنقذوا مقدساتكم وتاريخكم وحضارتكم
- دور كندا في تصفية وكالة الغوث


المزيد.....




- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوى - مشكلة كهرباء غزة سياسية بامتياز