أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوى - إسرائيل وعمليات التطهير العرقي














المزيد.....

إسرائيل وعمليات التطهير العرقي


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 21:26
المحور: حقوق الانسان
    



إن دولة إسرائيل العنصرية التى هجَرت شعبا بأكمله عام 1948 تحت عنوان عنصري, هو "فلسطين ارض بلا شعب لشعب بلا ارض" ,وقامت بمجازر أبادت خلالها سكان قرى كاملة, ودمرت قرى ومدن بأكملها, واستولت على الأرض بقوة السلاح, لايمكن أن تعيش إلا على مزيدا من القرارات العنصرية, واليوم وفى عهد حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو, تسارع بإصدار المزيد من هذه القوانين والقرارات مستهدفة طرد الإنسان الفلسطيني من أرضه أينما تواجد لتفريغها والاستيلاء عليها ,وهذا مايردده قادتهم ويحاولوا تثبيته على الأرض, بأنه "لا صهيونية بدون استيطان، ولا دولة يهودية بدون إخلاء العرب ومصادرة أراضيهم والاستيلاء عليها"0
لذلك عانى الشعب الفلسطيني منذ عام67 وحتى ألان من كثرة القرارات العنصرية التى اتخذها العدو الصهيوني بحقه, والتى واجهها الفلسطينيون لوحدهم دون اى مساندة من الزعماء العرب أو أوروبا أو حتى من الأمم المتحدة,ومن ضمن هذه القرارات مصادرة الاراضى وهدم المنازل ,وتهويد القدس والاعتقالات وأخرها القرار 1650, والذي سيمكن الصهاينة من طرد 70الف فلسطيني من الضفة,وطبقا لتفسير القادة العسكريين الصهاينة للقرار وللأوامر العسكرية, ربما يتم تجاوز هذا الرقم بكثير 0لذلك فان هذا سيمهد لعملية تهجير جديدة بحق الفلسطينيين من سكان غزة وغيرها, وبهذا يصل الصهاينة إلى أهدافهم ,وهو تفريغ الأرض من سكانها وتطبيق سياسة التطهير العرقي 0ان هذه السياسة التى يقوم بها الصهاينة هي سياسة مبرمجة,وتأكيدا لما قاله موشى ديان بعد حرب حزيران: "إننا نريد دولة يهودية خالصة كالفرنسيين الذين يملكون دولة فرنسية" وتأكيدا لما يردده نتنياهو اليوم: "بيهودية الدولة" 0
وهذه هي ليست المرة الأولى التى يتم بها طرد الفلسطينيين من أرضهم منذ عام 1948, والعالم المتحضر والمتغنى بالحرية والديمقراطية والسلام,يقف شاهدا وصامتا على جرائم الحرب هذه, والمخالفة لاتفاقيات جنيف دون أن يفعل شئ 0 أن سياسة الإبعاد التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني هي سياسة قديمة جديدة,وتُعد وفق القانون الدولي جريمة حرب, يمارسها الاحتلال وبشكل ظالم, سواء كانت بشكل جماعي أو فردى ضد الأسرى وغيرهم , لعقاب الشعب الفلسطيني وكسر إرادته 0فلقد مارس العدو الصهيوني عملية الإبعاد والطرد منذ احتلاله لارضناوحتى اليوم مرات عديدة ,واخرهاابلاغ سلطات الاحتلال الإسرائيلي سبعة من الأسرى حول إبعادهم من سجونها إلى دول عربية مجاورة, وقبلهم مبعدي كنيسة المهد 0
وإذا دققنا النظر في واقع وحقيقة هذا القرار, نجده عودة لفترة الحكم العسكري إلى ماقبل أوسلو ,وهذا يعنى تهرب إسرائيل من الاتفاقات الموقعة مع م0ت0ف0, والتى لم تلتزم بها منذ توقيعها وحتى اليوم 0
أن سياسة الإبعاد توضح مدى الاستهتار بحقوق الشعب الفلسطيني , وتشكل جريمة إنسانية طبقا لاتفاقية جنيف, التى تمنع إبعاد سكان من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة أخرى, لذلك يجب وقف هذه السياسة والعمل على عودة كافة المبعدين, وإلزام إسرائيل بالقانون الدولى واتفاقية جنيف, خاصة أن القانون والاتفاقيات الدولية تعتبر الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وحدة جغرافية وسياسية واحدة،ولا يجوز لحكومة الاحتلال المس بوضعها,أو بسكانها وحقهم في السكن والتنقل.
إن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية,هي نتيجة للحماية الأمريكية ,وحالة الضعف العربي ،وكذلك حالة الانقسام الفلسطيني نتيجةالجرى وراء مناصب وهمية, ودون إنهاء حالة الانقسام ,ووضع إستراتيجية جديدة لن نتمكن من مواجهة العدو الصهيوني وقراراته ومخططاته 0
لقد حان الوقت لإنهاء حالة الانقسام وتوحيد الجهود وتحمل المسئولية, لنتمكن من الوقوف في وجه إسرائيل وقراراتها العنصرية , من خلال العمل الجاد والمسئول لدى المجتمع الدولي والمحاكم والهيئات الدولية, والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والأمم المتحدة, لإلغاء هذه القرارات, والعمل على التصدي لسياسة إسرائيل العنصرية من إبعاد وطرد وتهجير والآخذة بالتصاعد لوقفها0 إن الرد على مثل هذه القرارات العنصرية فلسطينياً وعربياً, يكون بتعبئة وتفعيل الحالة الجماهيرية في والمواجهة, والمقاطعة للبضائع الأجنبية والمصالح الأمريكية والأوروبية, وليس بالشجب والإدانة,وكذلك بإستراتيجية عربية فلسطينية موحدة, وليس ببيان يتلوه عمرو موسى مطالبا الفلسطينيين المهددين بالطرد بعدم الانصياع إلى تلك الأوامر ,أو الاستجداء أمام البيت الابيض0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيادة الرئيس شكرا ولكن
- انتبهوا000لقد دق جرس الانذار
- في ذكرى الارض000العرب تحارب بالكلام وإسرائيل تحقق الأحلام
- المطلوب لحظة مصارحة ومكاشفة جادة ومسئولة!!!
- الحركة الأسيرة الفلسطينية: ديمقراطية...وحدة وطنية... أكاديمي ...
- المتابعة العربية تفرط بالأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامي ...
- ياشباب فلسطين000 أنقذوا مقدساتكم وتاريخكم وحضارتكم
- دور كندا في تصفية وكالة الغوث
- هل مهدت زيارة شعت لغزةالطريق للمصالحة؟؟
- الفاسدون وصناعة الفساد
- لمصلحة من؟؟ومن المستفيد؟؟
- ملاحظات على الفصائل الفلسطينيةالصامتةوالمعطلة
- جرائم لن تنساها الشعوب
- الانتماء والاخلاص وحب الوطن
- تاثير الاعلام ودوره فى تنشئة الطفل
- احلام الاغبياء وتطفل المجرمين
- اهمية تعليم الحوارودور التعليم والاعلام فى تحقيقه
- ابو عمار وذكرى الاستقلال....من المساعدات والخيمة الى المقاوم ...
- من سور برلين الى جدار فلسطين
- ابادة شعب00بالامس العراق واليوم فلسطين


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوى - إسرائيل وعمليات التطهير العرقي