أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - لاصوت يعلو فوق صوت الشعب















المزيد.....

لاصوت يعلو فوق صوت الشعب


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3014 - 2010 / 5 / 25 - 10:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


لاصوت يعلو فوق صوت الشعب
بقلم الكاتب/عزام يونس الحملاوى
تبنى الشعب الفلسطيني العمل المسلح منذ انطلاق ثورته لمقاومة الاحتلال الصهيوني, وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة, وبجانبه تبنى أيضا النضال السلمي الجماهيري الذي استطاع من خلاله تلقين إسرائيل دروسا قاسية, لصلفها وغطرستها في عدم اعترافها بحقوقه, فكانت انتفاضة الحجارة عام 1987 التى فاجأت الصهاينة وأذهلتهم, ومنذ ذلك الوقت أصبحت المقاومة الجماهيرية احد الخيارات ضمن رؤية الشعب الفلسطيني للمقاومة والتحرير, حيث انطلق الشعب الفلسطيني بعدها في الانتفاضة الثانية, ثم انتفض لمقاومة جدار الفصل العنصري الذي استطاع إيقاف البناء فيه في مناطق ,وهدم أجزاء منه واجتيازه في مناطق أخرى, وكذلك الاستيطان, وما يسمى بالحزام الامنى في غزة, رافعا الأعلام الفلسطينية ومرددا الشعارات الوطنية ومعلنا عدم التفريط بالأرض0 ولم يكتف الشعب المناضل بذلك, فأضاف شكلا آخر من أشكال المقاومة الشعبية السلمية, وهى مقاطعة البضائع الاسرائلية وخاصة التى تصنع في المستوطنات, وجاءت هذه الخطوة ردا على مايعانيه من ممارسات وانتهاكات لقوات الاحتلال اليومية, وانسداد الأفق السياسي والاقتصادي, مما دفع الشعب الفلسطيني إلى بدء حملة المقاطعة تحت إشراف اللجنة الشعبية لمقاطعة البضائع الاسرائلية, التى عملت على بناء وتطوير المفاهيم والثقافة الوطنية في مقاطعة البضائع الاسرائلية, لتمتد إلى معظم المناطق الفلسطينية, ردا على تهديدات قادة العدو بفرض عقوبات سياسية وأمنية واقتصادية عليه لان الحملة حققت انتصارات سريعة, حيث بدا المستوطنين بالصراخ لإلحاقها الضرر باقتصادهم وحرمانهم من ملايين الدولارات 0ان هذا النجاح السريع للحملة, يتطلب التنسيق الكامل بين كافة مؤسسات المجتمع للعمل وفق رؤية واحدة ,وشعارات بسيطة وسهلة تثير الحس الوطني لدى الشعب لمقاطعة البضائع الاسرائلية, وهذا سيساعد على هروب المستوطنين, وإنهاء المستوطنات ودحر الاحتلال, والوصول إلى الحرية والاستقلال 0 ويجب أن لاننسى دور الشباب وضرورة تحملهم المسؤولية بالمشاركة في رفع درجة الوعي للشعب, لان دورهم وتأثيرهم سيكون فاعلا وداعما لحقوقنا الوطنية, والحفاظ على أرضنا وشعبنا.ويجب أن تتسع عملية المقاطعة, وتصل إلى إيقاف العمل بالكامل داخل المستوطنات ,مع إيجاد البدائل للعمال حتى لاتتفاقم مشاكلنا لاتزيد نسبة البطالة, مع تطوير المنتج الفلسطيني بنوعيته وجودته, والمحافظة على عدم ارتفاع الأسعار وتكون على حساب المستهلك 0ويجب ألا تتوقف المقاطعة عند هذا الحد, بل يجب أن تتوسع وتصل إلى كافة المجالات الأخرى مثل, المجال التجاري والزراعي والصناعي والأمني وغيرها,ويجب أن تتوسع خارجيا لتشمل كل المناصرين والمتعاطفين مع الشعب الفلسطيني, لان هذا سيشكل ورقة ضغط كبيرة من الرأي العام العالمي على الحكومة الإسرائيلية ,ويوفر الدعم والإسناد للموقف السياسي الفلسطيني الذي يواجه ويقاوم سياسة الاستيطان, وسيكون نوعا من الدعم للقيادة الفلسطينية للصمود في وجه القادة الصهاينة وتهديداتهم, وورقة قوية في يد المفاوض الفلسطيني ليشهرها عند الحاجة0ان دعم السلطة الوطنية ووقوفها مع جماهير الشعب في نضالها لمقاطعة بضائع المستوطنات من خلال منع بيعها ومعاقبة المخالفين, سيعمل على الارتباط والتواصل والتكامل بين الشعب والحكومة, وسيكون له نتائج أكثر سرعة وفاعليه في هذه المرحلة من النضال الوطني.إن النضال الشعبي في هذه المرحلة ,هو رسالة واضحة إلى أصحاب الجلالة المتآمرين على هذا الشعب, وأصحاب الأجندات الخارجية, والمصالح الشخصية والحزبية, وكل من يسعى للنيل من منجزات ومكتسبات هذا الوطن واستعباد الشعب, حيث ترسل هذه الجماهير رسالة تحذير واضحة إلى من يدعون أنهم قادة لهذا الشعب ,وهم في الحقيقة ليس لهم عمل إلا مص دمائه والاعتداء عليه وإهدار كرامته 0ان مثل هذه الرسالة كانت ضرورية بعد أن تمادى البعض في انشغاله عن الشعب وإيذائه, بدلا من التفرغ لحل مشاكله وتخفيف الأعباء عن كاهله, والتفرغ لرد اعتداءات الاحتلال عنه0إن هذه الفئة الضالة والتى من المفترض أنها تستمد شرعيتها وقوتها من الشعب والقانون والدستور, أن تفهم هذه الرسالة الشعبية أكثر من غيرها, وان تعرف أن الشعب ليس بضعيف,وعليها أن تخاف الله في سلوكها تجاهه بعد أن وصلت الوقاحة بها أن تعيث في المجتمع فسادا ,وان تمارس أبشع الأساليب المهينة بحقه, والعمل على إذلاله رغم حالة البطالة والجوع والحرمان التى يعيشها0 فالمفترض ألان من هذه الفئة الضالة, أن تكون قد استوعبت هذه الرسالة الجماهيرية, وأدركت أن الشعب الفلسطيني ليس بضعيف ولايوجد شئ يستطيع أن يوقفه إذا ماانتفض, أما إذا بقيت هذه الممارسات الظالمة ترتكب بحقه فعليهم أن يعلموا أن مثل هذه الأمور لاتجلب إلا العار والخزى لها, وان حساب الشعب العسير قادم وان الشعوب لاترحم0لذلك عليها أن تصلح من نفسها وسلوكها الذي أساءت به إلى جماهير الشعب, وان تعود إلى أحضانه, و تعمل على تضييق الفجوة بينها وبينه بدلا من الإصرار على التمادي في أفعالها المشينة وتكرار أخطائها, لان الجماهير أيقنت أن تلك الفئة لاتعمل إلا لصالحها فقط, وان الوطن والشعب لايمثلوا لها شئ, وان كل ماتريده هو زج الشعب إلى المهالك والأزمات والفوضى, بعد أن رسم لها خيالها أن هذا الطريق المدمر سيمنحها المجال للقفز على منجزات هذا الشعب, حتى ولو كان الثمن هو إحراق فلسطين بمن فيها. لذلك إذا لم تفهم رسالة الشعب وتبدأ تلك الأقلية بتصحيح مسارها والتحلي بالمسؤولية والديمقراطية, فمن حق الشعب أن يقول كلمته الحاسمة تجاه كل صوت نشاز, يسعى إلى عرقلة مسيرته الاقتصادية والسياسية والديمقراطية, وستجني هذه الفئة نتيجة أعمالها وسلوكها على مااقترفت يداها من ظلم لهذا الشعب وسيدوسها الشعب بالنعال, وستندم في يوم لا ينفع فيه الندم. أما إذا أرادت أن تستوعب الدرس الجماهيري, وان تعرف بان الشعب بدا بتململ وبدا في الغضب والحركة, وان تتعظ وتستفيد من تجارب الآخرين وتستلهم الدروس والعبر, فعليها العودة عما تقوم به وان تصحح من سلوكها ومسارها, وان تنظر إلى مصالح شعبها ,وتقف بجانبه وتخفف عنه آلامه وان تساهم في بناء الوطن حتى ننجز أهدافنا الوطنية ونقيم الدولة المستقلة0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من 1948 وحتى القرار 1650 والنكبات تتوالى
- المفاوضات الفلسطينية-الاسرائلية000نجاحها وفشلها
- في الأول من ايار00من سيساعد العمال ويعيد حقوقهم وكرامتهم ؟؟؟ ...
- صناع الازمات
- إسرائيل وعمليات التطهير العرقي
- سيادة الرئيس شكرا ولكن
- انتبهوا000لقد دق جرس الانذار
- في ذكرى الارض000العرب تحارب بالكلام وإسرائيل تحقق الأحلام
- المطلوب لحظة مصارحة ومكاشفة جادة ومسئولة!!!
- الحركة الأسيرة الفلسطينية: ديمقراطية...وحدة وطنية... أكاديمي ...
- المتابعة العربية تفرط بالأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامي ...
- ياشباب فلسطين000 أنقذوا مقدساتكم وتاريخكم وحضارتكم
- دور كندا في تصفية وكالة الغوث
- هل مهدت زيارة شعت لغزةالطريق للمصالحة؟؟
- الفاسدون وصناعة الفساد
- لمصلحة من؟؟ومن المستفيد؟؟
- ملاحظات على الفصائل الفلسطينيةالصامتةوالمعطلة
- جرائم لن تنساها الشعوب
- الانتماء والاخلاص وحب الوطن
- تاثير الاعلام ودوره فى تنشئة الطفل


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - لاصوت يعلو فوق صوت الشعب