أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عزام يونس الحملاوى - معاناة طلبة الثانوية العامة فى فلسطين














المزيد.....

معاناة طلبة الثانوية العامة فى فلسطين


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 09:06
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    



بعد أيام معدودة سيتوجه أبناؤنا من طلاب وطالبات الثانوية العامة في جميع محافظات الوطن لتأدية امتحانات الثانوية العامة في مختلف التخصصات, وفى ظل ظروف صعبة وقاسية تشوبها حالة من القلق, والخوف والترقب والاضطراب النفسي والعصبي, نتيجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب التي يعيشه الطلاب, وتعقيدات المنهاج وصعوبته وخوفهم من الامتحان, وكذلك لمعاناتهم من الاحتلال والاجتياحات والحواجز, والقصف والحصار الظالم والإغلاق لغزة والضفة, والتي تنعكس بدورها أيضا على المعلم وأدائه 0ان هذا الوضع السيئ الذي يعيشه طلابنا بشكل دائم, وازداد سوءا بانقطاع الكهرباء, وحالات الإزعاج نتيجة المولدات الكهربائية والأفراح وميكروفانات الباعة, والتي أصبحت من المعيقات الأساسية للطالب في تحصيله العلمي, فالطالب بحاجة إلى الصبر والهدوء والراحة النفسية, حتى يستطيع أن يستوعب وينتج ويحقق أهدافه وأحلامه, لان الثانوية العامة تعتبر المفصل الاساسى والمهم في حياة الطالب لأنها تحدد مصيره ومستقبله0 أما من ناحية المنهاج وعملية التعليم والامتحانات, فمازالت شبحا يلاحق طلاب الثانوية العامة في فلسطين, لأنها مازالت بطريقتها التقليدية القديمة التي تعتمد على التلقين, والتي لاتساعد على تخريج طلاب قادرين على عملية الفهم والابتكار والخلق والإبداع, وبذلك تحرم المجتمع من العلماء والباحثين والخبراء, والذين من المفترض أن وجودهم ضروري وهام يعمل على تقدم المجتمع وتطوره, ورغم كل هذا مازلنا متمسكين بهذا النظام المدمر, ومصرين على أن يعيش طلابنا المأساة كل عام, وان يعيش أولياء الأمور المعاناة والويلات وحالة الطوارئ ومنع التجول في البيت, فلماذا كل هذا الإصرار؟؟؟ إن الأوضاع القاسية السالفة الذكر التي يعيشها الطالب الفلسطيني, بالإضافة إلى إضراب المعلمين في غزة, حيث مازال الجزء الأكبر مضربا عن العمل مع عدم وجود البديل الكفء, أثرت وبشكل مباشر على الطلاب, وأدت إلى بروز العديد من المشاكل مثل ضعف التحصيل العلمي ,وتوجه عدد لاباس به للعمل نتيجة الوضع الاقتصادي السيئ, وتسرب جزء آخر من المدارس أما لبعدها عن سكناهم أو لنقلهم نتيجة لتدمير مدارسهم في الحرب, أو نتيجة حالة الإحباط واليأس للوضع السياسي والانقسام 0 إن مشاكل المعلمين والوضع الاقتصادي والاجتماعي يمكن التغلب عليها أو تجاوزها كما عودنا طلابنا البواسل وعائلاتهم, ولكن المشكلة التي تؤرق الطالب والمجتمع في التوجيهي هي المنهاج, الذي أصبح عبئا عليه وحوله من طالب علم وثقافة إلى طالب أسئلة وامتحان ينتهي العلم بمجرد انتهاء الامتحان, وهدا ما يزيد القلق لدينا ويؤكد على أن هناك مشكلة في العملية التعليمية, وهذا يجب أن يدفعنا إلى إعادة النظر بشكل شمولي لها 0لقد آن الأوان لان نتخلى عن هذا النظام القديم الذي تخلى عنه العالم المتقدم, وان نتجه نحو النظم الحديثة للتعليم التي تساعدنا على تطوير أبنائنا وتقدمهم, وإخراجهم من حالة الرعب الدائم هم وعائلاتهم إلى حالة التفكيرالعلمى والخلق والإبداع, وحتى يزداد عدد العلماء والباحثين في شتى المجالات ليكونوا قادرين على تطوير المجتمع, وليضعونا في مصاف العالم المتقدم 0 إن هذا النظام العقيم الذي اثبت فشله حتى في حالات نجاح طلابنا, والتحاقهم بالجامعات في مختلف التخصصات سواء كانت علمية أو أدبية, وذلك لعدم قدرة الجامعات على تخريج أجيال متعلمة ومثقفة خلاقة تخدم السوق والمجتمع, بل أدى إلى تكديس هذا الكم الهائل من الخريجين بدون عمل, والذي أرخى بظلاله السيئة على الوضع الاقتصادي والثقافي والاجتماعي في المجتمع0 لقد بات من الضروري أن يتم إعادة النظر في العملية التعليمية, وبالتعاون بين الخبراء الفلسطينيين والوزارة والمؤسسات المختلفة المهتمة بهذا المجال, ويجب ألا يظل هذا الإصرار على المضي قدما في هذا الاتجاه التعليمي الفاشل, الذي لم ولن يحقق شيئا يعود بالنفع والفائدة لا على الطلاب ولا على المجتمع,ويجب أن نعمل على الاستفادة من الدول التي تسبقنا بآلاف الأميال,والمتفوقة في مجال العلم والأبحاث وشتى المجالات0 لهذا يجب على الوزارة إن تراعى جميع الظروف الموضوعية التي يعيشها الطالب الفلسطيني والحياة الغير مستقرة, وان تأخذ ذلك بعين الاعتبار سواء بالنسبة لأسئلة الامتحانات, أو عملية التصحيح, وتوفير الهدوء التام داخل قاعات الامتحانات 0التحية والتقدير للمعلم الفلسطيني الذي يعمل رغم كل المعوقات الصعبة التي تواجهه لبناء الشخصية الفلسطينية والوطن, والحب والاحترام لكل العاملين في المؤسسات التعليمية, والى كل من قدم يد العون والمساعدة لهم0 وكل الحب لأبنائنا الطلبة, حماة هذا الوطن بعلمهم وعقولهم وأجسادهم, والذين يصرون على تكملة رسالتهم العلمية للحصول على شهاداتهم لبناء وطنهم رغم كل الصعاب التي تواجههم وعائلاتهم , مع دعواتنا لهم بكل المحبة والخير والنجاح والتوفيق وتحقيق احلامهم0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاصوت يعلو فوق صوت الشعب
- من 1948 وحتى القرار 1650 والنكبات تتوالى
- المفاوضات الفلسطينية-الاسرائلية000نجاحها وفشلها
- في الأول من ايار00من سيساعد العمال ويعيد حقوقهم وكرامتهم ؟؟؟ ...
- صناع الازمات
- إسرائيل وعمليات التطهير العرقي
- سيادة الرئيس شكرا ولكن
- انتبهوا000لقد دق جرس الانذار
- في ذكرى الارض000العرب تحارب بالكلام وإسرائيل تحقق الأحلام
- المطلوب لحظة مصارحة ومكاشفة جادة ومسئولة!!!
- الحركة الأسيرة الفلسطينية: ديمقراطية...وحدة وطنية... أكاديمي ...
- المتابعة العربية تفرط بالأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامي ...
- ياشباب فلسطين000 أنقذوا مقدساتكم وتاريخكم وحضارتكم
- دور كندا في تصفية وكالة الغوث
- هل مهدت زيارة شعت لغزةالطريق للمصالحة؟؟
- الفاسدون وصناعة الفساد
- لمصلحة من؟؟ومن المستفيد؟؟
- ملاحظات على الفصائل الفلسطينيةالصامتةوالمعطلة
- جرائم لن تنساها الشعوب
- الانتماء والاخلاص وحب الوطن


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عزام يونس الحملاوى - معاناة طلبة الثانوية العامة فى فلسطين