أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عزام يونس الحملاوى - عمر القاسم مانديلا فلسطين.....تاريخ وعطاء وتضحية















المزيد.....

عمر القاسم مانديلا فلسطين.....تاريخ وعطاء وتضحية


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3027 - 2010 / 6 / 7 - 23:57
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


إن قضية الأسرى هي قصة نضال طويلة تتناول تاريخ ومعاناة شعب صاحب قضية نبيلة حاكها الأسرى في لوحة كفاحية بطولية رائعة قدموا فيها سلسلة طويلة من الشهداء منهم الشهيد المقدسي شهيد الشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- مانديلا فلسطين- الشهيد عمر القاسم0 ولد الشهيد عمر محمود القاسم في مدينة القدس في حارة السعدية في الثالث عشر من نوفمبر عام 1940 من أسرة تتكون من 9 إفراد وتعلم في مدارس القدس وانهي دراسته الثانوية عام 1958وعمل مدرسا في مدارس القدس وكان للقضايا الوطنية نصيب من حصصه المدرسية وبذلك جمع بين توعية طلابه وبين إجادته لمادته التعليمية فأحبه طلابه والتفوا حوله ثم انتسب لجامعة دمشق وحصل على بكالوريوس اللغة الانجليزية0 التحق القاسم بحركة القوميين العرب في ريعان شبابه وسافر إلى خارج الوطن والتحق بمعسكرات الثورة الفلسطينية وحصل على العديد من الدورات العسكرية وبعدها رجع القاسم في 8/11 / 1968عابرا لنهر الأردن مع مجموعة فدائية اصطدمت بدورية إسرائيلية واشتبكت معها حتى نفذت ذخيرتهم وتمكنت قوات الاحتلال من أسره هو ورفاقه وحكمت عليه بالمؤبد0 ومن هنا بدأ القاسم مسيرته مطبقا لمقولته المشهورة "لا ينتهي دور المناضل في السجن بل يبدأ وهو نضال مكمل ومترابط مع النضال خارجه"0 لذلك لم يكن القاسم مناضلا عاديا منذ اعتقاله وحتى استشهاده بل كان دوره مميزا فحرص على الدور الوحدوي الذي انتهجه خلال فترة اعتقاله وهذا بشهادة كافة الأسرى رغم اختلاف أطيافهم الفكرية والسياسية وكان من الأوائل الذين ساهموا في صياغة وتأسيس الحركة الأسيرة داخل السجون الصهيونية وكان احد رموزها وأعمدتها الأساسية لهذا فحينما تتحدث عن عمر القاسم فأنت تتحدث عن كل الحركة الأسيرة في كل سجون الاحتلال وعمل أيضا على تنشئة وصقل وإبراز الشخصية الفلسطينية بمفاهيمها الوطنية والثورية وكان على درجة عالية من الثقافة التنظيمية والسياسية مكنته من النجاح في عملية التثقيف والتعبئة والإعداد النفسي والمعنوي في إعداد الأسرى لمواجهة إدارة السجون لتحسين ظروف الاعتقال فقاد الأسرى في العديد من الإضرابات عن الطعام لذلك فالحديث عن عمر القاسم إنما هو الحديث عن قصة وطن مناضل، وشعب يعشق المقاومة لهذا يمثل نضاله جزءا من تاريخ نضال شعبنا ولأجل هذا منح لقبه المعروف منديلا فلسطين0لقد امتلك القاسم كل هذا الحب والعشق الجارف من خلال أخلاقه وسلوكه وثوريته ومواقفه البطولية وأصبح نموذجا وقائدا لكل الحركة الأسيرة وأصبح عمر القاسم القاسم المشترك لكل الأطياف السياسية من أبناء الحركة الأسيرة والتي جعل منها حركة دؤوبة وخلاقة لا تعرف الكلل ولا الملل تتناول هموم كل الأسرى وحول المعتقل إلى أكاديمية ثورية تخرج المناضلين من خلال حوارهم المشترك والدائم حول الوضع السياسي والقضية الفلسطينية وعمل على محو الأمية للكثير من الأسرى الذين كانوا لايعرفوا القراءة ولا الكتابة بالإضافة إلى تميزه بعشقه للديمقراطية والعدالة الاجتماعية وكان يحارب العنف والظلم بقوة وعزيمة وإصرار وكان من اشد المدافعين عن القيم الإنسانية فكان صاحب فكرة أن تتبنى كل أسرة فلسطينية أسير عربي حتى لايشعروا باليأس والإحباط والوحدة مع تامين احتياجاتهم0اما عن مواقفه البطولية التي يتغنى بها أبناء شعبنا حتى اليوم ففي احد مواقفه المعهودة سأله أحد قادة العدو الصهيوني، إذا تم الإفراج عنك ياقاسم فهل ستلتزم ببيتك وتمتنع عن القيام بأي نشاطات سياسية ضدنا؟؟؟؟؟ فأجابه القاسم: "لقد أمضيت أكثر من عشرين عاما في السجون ولا يهمني مصيري ومستقبلى، ما يهمني، هو قضية شعبي وطالما بقي الاحتلال جاثم على صدر شعبي، سأبقى أقاتلكم حتى يأتي اليوم الذي نتحرر فيه"0 ومن مواقفه المشهود له فيها خلال عملية معالون التي نفذتها الجبهة الديمقراطية حينما أحضرته القوات الصهيونية بطائرة هيلوكبتر وطلبوا منه أن يخاطب الفدائيين بتسليم أنفسهم فخاطبهم عبر مكبر الصوت بعبارته الشهيرة قائلا:" أيها الرفاق نفذوا ماجئتم من اجله نفذوا أوامر قيادتكم كاملة ولا تستجيبوا لمطالب احد" فانهال عليه الجنود ضربا وأعادوه إلى الزنازين الانفرادية0وموقف آخر عندما أفرج العدو الصهيوني عن مجموعة من زملائه بالسجن، ولم يكن ضمن هذه المجموعة فجمع رفاقه الأسرى الذين سيفرج عنهم وقال:" انه إنجاز عظيم أن يتم الإفراج عنكم ونحن نعيش الآن عرسا فلسطينيا وطنيا، وعلينا أن نعمل على إنجاحه، أما نحن الذين سنبقى في داخل المعتقل، فعلينا أن لا نحزن، حتى لا يفقد رفاقنا، وإخوتنا فرحتهم، فعلينا أن نفرح معهم"0وفى احد المرات زاره إسحق نافون رئيس دولة إسرائيل وقال له: عمر لاشك أنك تعرف مكانتي في إسرائيل أنا أحترمك وأريد أن أصل معك إلى اتفاق يرضينا فرد القاسم: "إلى ماذا تريد أن تصل مع رجل له عشرون عاما في السجون".فأجابه نافون: "أريد منك أن تدين الإرهاب وتعترف بدولة إسرائيل والتعهد بعدم القيام بأي نشاط سياسي مقابل الإفراج عنك" فرد القاسم فورا: "سيد نافون لك منصبك وعرشك ولنا سجوننا، ولا تظن أنني لا أحب الحياة والحرية ولا أكره السجون ولكني لن أساوم0"هذا هو القاسم والذي كان قاسما مشتركا لكل الأطياف الفلسطينية بكافة انتماءاتها فقد سطر هو ورفاقه أروع القصص الكفاحية والبطولية وكان قدوة يحتذي به داخل السجون من قبل كافة الأسرى لما كان يسطره من بطولات وتحدى للعدو الصهيوني بفكره وإرادته وحبه لقضيته وزملائه الأسرى وكان مثقفا وعلى درجة عالية من الوعي والإدراك وقوة الفكر وشديد الملاحظة لهذا كان ينال إعجاب الأسرى ومحبتهم فأطلق عليه إخوته ورفاقه شيخ الأسرى والمفكرين 0 لقد بقي الرفيق عمر القاسم شامخا كالجبال الراسخة طوال فترة اعتقاله إلى إن داهمته ألام مرض العضال وأهمل عن عمد في ظل سياسة الحرمان من العلاج والإهمال الطبي المتعمد حتى وافته المنية في 4/6/1989 ليدفن في القدس بعد أن رفضت سلطة الاحتلال إطلاق سراحه ضمن صفقة التبادل عام 1985 بعد أن قضى 21 عاما من النضال الدؤوب داخل سجون العدو الصهيوني و استشهد القائد الوطني الكبير عمر محمود القاسم واحتراما وتقديراً لعمر القاسم خرجت مدينة القدس بأكملها وعلى رأسها القيادات السياسية ووجهاء المدينة في جنازة مهيبة ودفن في مقبرة الأسباط في مدينة القدس كما عمت المظاهرات الحاشدة إرجاء الوطن كله لتؤكد عزمها وإصرارها على مواصلة طريق القاسم طريق الحرية والاستقلال طرق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف0هذا سرد بسيط عن سيرة الشهيد عمر القاسم في ذكراه21 فستبقى ذكراه خالدة في روح شعبه وفي قلوبنا، ما دام بنا قلب ينبض بالحياة لذلك فمن لا يعرف القاسم، ليس فلسطينيا، ولا يعرف الحركة الوطنية الأسيرة مدرسة في العطاء والنضال والتسامي فوق الجراح واليوم في الذكرى21لاستشهاده نؤكد له إننا سنبقى على نفس الدرب حتى إعادة كافة حقوقنا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف رغم كل الظروف المؤلمة التي نمر بها0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امتزج الاحمر بالابيض فاهدانا يوما اسود
- معاناة طلبة الثانوية العامة فى فلسطين
- لاصوت يعلو فوق صوت الشعب
- من 1948 وحتى القرار 1650 والنكبات تتوالى
- المفاوضات الفلسطينية-الاسرائلية000نجاحها وفشلها
- في الأول من ايار00من سيساعد العمال ويعيد حقوقهم وكرامتهم ؟؟؟ ...
- صناع الازمات
- إسرائيل وعمليات التطهير العرقي
- سيادة الرئيس شكرا ولكن
- انتبهوا000لقد دق جرس الانذار
- في ذكرى الارض000العرب تحارب بالكلام وإسرائيل تحقق الأحلام
- المطلوب لحظة مصارحة ومكاشفة جادة ومسئولة!!!
- الحركة الأسيرة الفلسطينية: ديمقراطية...وحدة وطنية... أكاديمي ...
- المتابعة العربية تفرط بالأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامي ...
- ياشباب فلسطين000 أنقذوا مقدساتكم وتاريخكم وحضارتكم
- دور كندا في تصفية وكالة الغوث
- هل مهدت زيارة شعت لغزةالطريق للمصالحة؟؟
- الفاسدون وصناعة الفساد
- لمصلحة من؟؟ومن المستفيد؟؟
- ملاحظات على الفصائل الفلسطينيةالصامتةوالمعطلة


المزيد.....




- شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام ...
- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...
- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- سياسيون بحزب العمال البريطاني يدعون لتعجيل موعد الانتخابات ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للسلامة في أماكن العمل
- حزب العمال البريطاني يدعو لانتخابات تشريعية بعد تفوقه في الم ...
- خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عزام يونس الحملاوى - عمر القاسم مانديلا فلسطين.....تاريخ وعطاء وتضحية