أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - قصص قصيرة جدا 3














المزيد.....

قصص قصيرة جدا 3


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 3159 - 2010 / 10 / 19 - 18:20
المحور: الادب والفن
    


قصص قصيرة جدا
غربة...
ركب في الباص العمومي ، بحث عن مكان شاغر لا يشاركه فيه أحد ، كانت غالبية المقاعد إمّا يشغلها راكب أو راكبين ، تأفف ، كان يريد أن يجلس وعيناه على النافذة ،
فالحياة لا تمضي مسرعة...

2
اتخذ مجلسا متطرفا في مقهى شعبي ، كان يراقب الطريق بميلانهِ وهو شبه مستلقي ، يُشخص أخطاء المارة. جلس إلى جواره أحد الأشخاص ، أقنع نفسه بعدم وجوده ، لكنه ما لبث أن حبسه بين كماشتيه دون أن يُشعِرهُ ، حتى أًحصى عليه عدد من الهفوات خلال فترة قياسية ، وحين ضاق صدره التفت إليه قائلا:
لقد برد الشاي الذي أمامك ، مابك تنظرإليّ
كأني شريكك اللدود...؟!

3
كان يلتهم الطعام ويثرثر، يتسابق الماء إلى جوفه حتى يسعل ويبتل .
سأل أمير الهدوء عن طريق الصبر.
كان المسؤول عنهُ لدرجة لا تطاق...
4
أحبّ بنت الجيران حتى هام في عشقها ، جاءه أحد الطيبين لنصيحته قائلاً: زوجتك بإنتظارك ...
وحينما عاد إلى بيته سألتهُ زوجهُ ما فعلت بيومك ؟ أجابها :
كنت اقضي بعض الوقت في مهمة روتينية...
فابتسمت بصبرالنساء!

5
كل شيء على مايرام ، فصداقتهما استمرت طويلا ، لكنه ولفرط لوعته ، أراد أن يجد سببا لخصامه ، فكر وحينما لم يجد ، انفلت عقال صبره:
كان أنيقاً لدرجة لا تطاق...

6
استأنس ذوقه بعطر فريد ، وحين اشتراه بثمن لا يُقهر عاد إلى بيته متباهيا ، فَرَحَتْ زوجه ،ابتسم أطفاله ، وتنسم الهواء للمرة الأولى فارق طلته . لكنه في اليوم الثاني ، وجد مدير العمل قد سرقه منه.
كانت بدلته أكثر تواضعاً مما يجب....
منذ ذلك اليوم ، كره كل العطور ، حتى تنفك عُرى التمايز الطبقي
فتعفن بعطره...

7
لم يسأل نفسه عن قدرته التوظيفية الفائقة لهذا اليوم ، ومِمّ هذا العنفوان المُفاجيء .
فمنذ أيام عدة والمطر والعواصف لم يهدأ لها بال
حتى سقطت أشجارمعمرة ، قطعت الطرق ، الجسور ، وانتشرت الفوضى
أسعدهُ هذا التحول المباغت ، كما لم يحتسب....
من أي طينة جُبِلت طينته...؟

8
كلما ازداد عجزا ، تتفتق مواهبة بشكل مُلفِتٌ للنظر
ترى ما يجمع عجزهُ ومواهبه الفريدة
أيهما أنا... ؟؟
9
حينما كانا معا سرت الأمور على طبيعتها
وحينما حلَ شخصاً ثالثا
حصل ارتاباك مُفاجيء ، مما حدّ بكل واحد منهم الدفاع عن نفسه ضد الآخر
كانت التهمة جاهزة...

10

يملك خمس دجاجات وديكين ، لا يدري ما الصدفة التي جمعتها ، لم تحصل مشاجرة بين الدجاجات بخلاف الديكين ، فقد كانا يتشاجران كل يوم لدرجة ابتلالهما بالدماء ، ثم يعودا وكأن شيئاً لم يكن ، على مرآى من سخرية الدجاجات الخمس .
فتعلم :
أسباب الحب...
معان الكره...
ودوافع القتال...

11
يوم حَلَ الإنفجار الكارثي ، وسقط الناس قتلى وجرحى ، عاد إلى بيته متطامنا ً، للمرة الأُولى منذ زمن طويل ، نام في حجر زوجته وراح يداعبها ويتفقد ملامحها ، كأنه كان في جبهات القتال وعاد سليماً....!

12
حينما عاد إلى وطنه بعد طول انتظار ، ذهب ليتفقد بيتهم القديم ، في الطريق أقفَلَ راجعاً ، بعد أن التقى بعض أصدقائه القدامى ، وعرف منهم بعض التفاصيل الجديدة
حول سيرورة حياتهم ما بعد التحرير....

13
لم يك صديقه بل توأَم روحه
شاطره كل شيء حتى أوعية السجون
بعد ثلاثين سنة عاد ليجده
وقد اشتغل سجانا لتاريخه القديم...


14
نامت سعيدة وقد ابتلت بعطره
نام كئيبا ًيفكر في غيرها
يوم غادر وأقسَم الآ يعود
كان الأطفال حلقة الوصل بين:
براءة الطبيعة وحريق الغابة ....

كريم الثوري



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا 2
- الاختصار ات
- قصص قصيرة جدا
- ملحمة الأخطاء -4
- ملحمة الأخطاء -2
- ملحمة الأخطاء -1
- حوار مع بغل
- المختلف صديق
- الذاكرة المتلاشية
- نيوتن والتفاحة
- عند نصب الجندي المجهول
- المُتأخِّر وطنٌ... المُتَقَدِّم شَتات
- قراءة نقدية
- صياما في حضرة السرو
- سردشت يعشق اميرة البياض
- المهاجر والكلب
- عيعووووووووو
- حوار مع صدفة
- محجر الاعدام
- حوارية الذئب الأجرد


المزيد.....




- بالأسم ورقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...
- “استعلم عبر بوابة التعليم الفني” نتيجة الدبلومات الفنية برقم ...
- “صناعي – تجاري – زراعي – فندقي” رابط نتيجة الدبلومات الفنية ...
- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...
- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - قصص قصيرة جدا 3