نيوتن والتفاحة

كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 14:04
المحور: الادب والفن
    

نيوتن والتفاحة
1
مالم يقلـهُ
افصحت عنه الكلمات
تتسلق مثل خنفساء
هامة السراج... لتحترق

2
متى تشاطرني الرأي
لنستريح...
الصورة من وجهها المُعتِّم
ضياء...؟
3
إنحباسُك في عتمة القَمَر
نَفيٌ قسري للفكرة
تُطاردها...
ولن تجيء

4
القلبُ الذي لن يُشيب
توقفت عن النمو...
........
5
ما لم يره نيوتن
حين سقطت التفاحة
رغبتهُ المقموعة
في جاذبيةِ الأرض...

6
نور الأعمى حقيقة عماك
تهرب لتستعيد
ما لم تطلهُ يوماً
ولم تستطع إدراكه...

7
تمَكنَتْ منك حتى استقرت
لتقول لك
انتظرتك ها هنا
حتى تحجرت...

8
كيف بمقدورك
أن تدنو منها
وهي تطاردك
كظلك...

9
للحبرِ ميلانٌ مُرعِّب
آخر المطاف
حين يستقر على الصفحة البيضاء
وينظر اليك غيرَ مُصدِّق...
لقد وجدتها
باهتة...

10
لن تتركك دونما نصير
لن تتخطاك
قدرها...
على بعد مسافة
القضاء والقدر
قطبانِ مُنفصلان...
11
ماذا تتوقع وأنت ابن هناك
هُنا لا يريدك
وهناك تخلى عنك...
12
في الطريق إلى الصواب
تعثرت قدماك
توقفت فجأة المذهول
ومازلت مصاباً
بعقدة الإكتشاف الجديد...
13
لم تقل لها كل الحقيقة
فقد كانت
الوجه المظلل لروحك
في نصفه المفقود...
14
لم تستكمل معك
مشوارك الأخير
متوقفة وتنظر اليك
أن تنتشلها
مما أنت فيه...
15
ماذا عساك أن تفعل
أن تفعل هي...
خطبكما معاً
نشوة ابدية
في غفلة من الزمن
16
مثلها كثير...
مثلك كثير ايضا...
لكنه الشَغَبْ الذي غاب واضمحل
ولم يعد بمقدورنا إستنهاضه...
17
الآثر الوحيد المتبقي
أن ترسل لها خطاباتك
وتستقبلها نفس الموجة
على ذات التردد
القديم....
18
هي الان شاخصة ببصرها
تنتظرك تملأ بصيرتها
بما تراكم في مستنقع
على أجنحة البعوض
والذباب الخامل...؟!
19
ياأيها التسعة عشر
لا ترقب العشرين
بعين واحدة
مثل ذئب اسير...
20
سيُعاد تكرار الحكاية
كما كل مرة
حينما تمتلىء القربة
بالفراغ...

كريم الثوري

#كريم_الثوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل