أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديع الآلوسي - وكان ماكان ..وقصص أ ٌخرى قصيرة جدا ً














المزيد.....

وكان ماكان ..وقصص أ ٌخرى قصيرة جدا ً


بديع الآلوسي

الحوار المتمدن-العدد: 3158 - 2010 / 10 / 18 - 20:11
المحور: الادب والفن
    


وكان ما كان

حين اتصلت به منظمته الحزبية ، لم يتلكأ .. التحق بالثورة . كان يعي ان عبق الوطن بحاجة له .. لم يفكر بالشهادة كما يفهمها الأن ..يقينه إن لا ولادة بلا دماء جعله يشق طريقه بقناعة بين الصخور والنار .
قال لرفاقه : نحن ضيوف هنا ، سنعود يوما ً الى بيوتنا .
رد احدهم : العودة الى الأهل محفوفة بالجراح والآلام .
رغم ذلك بقى متماسكا ً ، فضل ان يكون ثوريا ً مرفوع الهامة .
وجاء زمن الخراب ، وأحرقت القرى ،، وضاقت الدنيا ، وهرب البشر ، وتفرق الرفاق ... انحصر وتحاصر وحيدا ً، دخل في دوامة ضغط الزمن .
أيقن حينها إن المقاومة غير مجدية ، وإن الفرار مستحيل ، رأى بأم عينيه الثورة مثخنة بالدماء والرماد .
اصغى الى غريزة الحياة والموت ، فكر : ماذا يعني ان اكون وطنيا ً .
في تلك اللحظة التي سبقت ترنح الروح . ردد :يوتيوبيا الفقراء خميرة الحالمين .
بدأ العسكر الغارقون في البلادة يضيقون الخناق ويغلقون الطرق ، سمع اصواتهم ،كلماتهم البذيئة ،كان الزمن ثقيلا ً وملعونا ً.
ـ ما الحرية ؟
أبتسم : أنها لحظة إختيار .
قبل ان يدخل في الضوء المترجرج ، وقبل ان تصرعه حكمة الإنتهاء او التشبث بالحياة ، وقبل ان تسقط روحه في خيانة الذات ، تسامى امام شريط التعذيب والتأنيب ، وضع فوهة البندقية في فمه .وكان ما كان .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحائط الممتلىء

أطلت الوقوف أمام ذلك الحائط المتصدع الذي شحن بالذكريات والإحتجاج . انتابني الفرح حين رأيت عبارة ً خطت على عجل وبعفوية : اني اكره امريكا .
مع إني اخشى السياسة وأحذرها لكني كتبت تساؤلي و بعلامة إستفهام كبيرة : لماذا ؟ .
، حين مررت في اليوم التالي حمل لي الحائط مفاجأة ً و جوبا ً : لأنها أرهبتنا .
كان الخيار صعبا ً بين ان أجيب او لا ،لكن اللعبة أيقضت عاطفتي ودونت بخط واضح : جنينا على أنفسنا ولم يجن ِ علينا أحد . وواصلت طريقي.
تسابق الزمن ولم يتسع الحائط لهواجسنا لكنه زادنا إختلافا ، لتمزقتنا التفاصيل الصغيرة .
منذ ذلك اليوم ! رأيت الحائط طلي بالقار وكتب عليه : خطر . لم أدل ِ بصوتي لأحد .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إرث

وقف جدي أمام الملأ وهو يمسك بوثيقة الملكية معلنا ً : صار الحقل لحفيدي منذ اليوم .
أنصَتُ مغمضا ًعيني وكأن رصاصة اخترقت قلبي .
بعد ان تفرق الحشد ، باغتني بنبرة مسامرة : ماذا في بالك يا بطل ؟
لم اعرف بماذا أجيبه ،،أستغرقت في الذكريات عسى ان اصحو من خيبتي وأحسست إن الوسواس شل لساني ، لم اجرُُُؤعلى ان أخبره ان ما اورثني اياه لا يحسدني عليه احد ، لأن الأرض ليست سوى حقل مليء بالألغام .





#بديع_الآلوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة جدا ً : من يصمت يحصد .....
- قصة قصيرة : مسيرة راجلة
- قصة قصيرة : ما قاله لها عن ....
- قصص قصيرة جدا ً : اين / يوم ليس كباقي الأيام
- سيدة الدوائر
- احذروا الحب وقصص اخرى قصيرة جدا ً
- قصة قصيرة :نحن من قتلنا الرفاعي
- قصص قصيرة جدا ً / بلا ميعاد / ماعاد كما
- قصص قصيرة جدا ً : منعطف / هل ....
- تأملات بعنوان : لقاء افتراضي معهم
- قصة قصيرة : المطارد
- قصة قصيرة : غبش الأنتظار
- قصة قصيرة جدا ُ : حياة بين قوسين
- قصة قصيرة : بلا تردد
- رسالة الى بيكاسو
- قصص قصيرة جدا ً : تداعيات في البئر
- ( بول كلي ) وموسيقى اللون
- تباريح الشوق
- حكابة ( الخنجر )
- اربع قصص قصيرة جدا


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديع الآلوسي - وكان ماكان ..وقصص أ ٌخرى قصيرة جدا ً