أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديع الآلوسي - قصة قصيرة : بلا تردد














المزيد.....

قصة قصيرة : بلا تردد


بديع الآلوسي

الحوار المتمدن-العدد: 2919 - 2010 / 2 / 16 - 18:29
المحور: الادب والفن
    


الصخور الصلدة التي تعمدت بضوء سميك وعميق لم تستفق من غفوتها / الرجل ذو السحنة الخضراء بقى ممددآ على الحصى / المياه التي تترك الأجواف تتدفق نحو بحيرة (اللذة ) بسخاء لاتعكس غير صفحة السماء / الرجل الذي ركبه القلق كان وحيدآ في رصد هذا العالم من زاوية مغايرة / البشر الباحثون عن السعادة والرخاء ينتشرون على حافات المياه الباردة / رجل القلق بدأ يرمي البحيرةَََ بالحصى / المرأة الجميلة بعصاب راسها التركوازي لم تتوقف عن شحن المكان بالغنج / هواجس كثيرة جالت في مخيلته قال : هل ستحزن (شقرائي الصغيرة ) حين تعلم ما أنوي القيام به ؟ / الفتاة التي عَرت صدرها النافر كانت في البحيره كحوريةالأرق الشاردة / قال لصديقته قبل ثلاثة ايام :عجبي على بني البشر يتشبثون بالحياة مع علمهم المسبق انهم سيموتون لا محاله / الكلاب التي راحت تتبول على كل شيء قد أخذها الضجر / منذ سنين والهاجس الغريب يحز في أعماقه / أزعجه ُالذباب اللجوج/ ألمرأة التي تجاوزها الخريف راحت تلهو بالطين , صانعةً لعبآ مدهشة / الشمس تعطي من روحها بكل كرم / رجل القلق قفز في الماء / العوم بكل الاتجاهات دلالة على الفوضى الداخلية / الكل يلهو ها هنا / برودة الماء أوحت له بأن الحياة رغم سخافاتها تستحق ان تعاش / طفل الماء بقي وحيدآ هائما مع السمكات الذهبيات / هل سيتفاجأ أصدقائي المقربون ؟ / سيرددون حتمآ : إنه كان أحمقَ / لعب مع صديقته الشطرنج قبل ساعات , كانت الخسازه مِن حظه / الاطفال الذين يلهون بصيد الضفادع راحوا يتراشقون بالحصى والكلام / طلب من صديقته ان تصطحبه الى البحيرة , قالت :انت حقآ غريب الأطوار.. ..من يخرج في هذا الجو الخانق ؟
/ الوحده الشاملة بعقمها تدفعه الى انجاز ما هو مؤجل / لم يتردد في القول :اني اشعر بالملل والاختناق / ضحكه البليد كان لكسر هاجس الخوف / اندهش الحاضرون / تسلل بين ألأحراش والشجيرات / كان غارقآ في رصد التفاصيل / قال : الحياة لاتحمل في طياتها أي هدف / الخوف الأجوف بدا يثقل خطاه / تسلق بصعوبة القطعَ الصخري حتى اللأعالي / قال : سحقآ للحياة إنها ستتواصل من بعدي / تذكر أنَ ساعته توقفت منذ يومين /أ لقى نظرته الأخير على الشمس الغاربة , ليردد :كم أنتي ساحره ؟ / نظر الى الهاوية / فراغ الروح أغرق قلبه بالفجيعة/ صرخ مرددآ : زمن سخيف إني لم أجد من يصغي إ لي / غربت الشمس , كانت كل الحقائق والقوانين ليست في صالحه / بلا تردد حسم أمره نحو الفراغ / كاسرآ رتابة وتناقضات الزمكاني .
لم يلحظه حينها غير الطفلة ذات العينين الرماديتين التي فاجأت امها بالنبأ: أنظري , أنظري يا ماما هنالك رجل يطير ..انتهى ..
(فرنسا)



#بديع_الآلوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى بيكاسو
- قصص قصيرة جدا ً : تداعيات في البئر
- ( بول كلي ) وموسيقى اللون
- تباريح الشوق
- حكابة ( الخنجر )
- اربع قصص قصيرة جدا
- موعد ألإمبراطور مع الذباب
- تأملات في ما قبل النصب وما بعد الحرية
- المنحوته المنحوسة
- بين الحلم والواقع شعرة
- حيرة الغرانيق
- تشكيل اللوحة انصار للعقل
- آه ...جورنيكا
- قراءة في عيون وفاء سلطان


المزيد.....




- مصر: أهرامات الجيزة تحتضن نسخة عملاقة من عمل تجهيزي ضخم للفن ...
- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديع الآلوسي - قصة قصيرة : بلا تردد