أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديع الآلوسي - قصة قصيرة : ما قاله لها عن ....














المزيد.....

قصة قصيرة : ما قاله لها عن ....


بديع الآلوسي

الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 23:20
المحور: الادب والفن
    


حين اقبل على المغامرة ، شعر انه حزين وبلا امل ، تلوى وأختلطت دماءه ،لكنه حين امعن التفكير وجد في أنفاسها الأغراء والخيال ، وقبل ان يغلبه النعاس ، وبعد ان هدأت الصالة ، إنصرف للرد على سؤالها : ما الحب ؟ . أنزوى تحت ضوء باهت ازرق وشرع بتسطير دفقات الأشارات .
( الحب اغتراب ، ويعني أيضا ً أننا نتعلق بشيء ما ، هذا أمر سلبي وأعتقد أن في الموضوع خللا ً قاتلا ً .))
قال : علي َان لا أتعلق بشيء ، هكذا اكون حرا ً .
وكتب (( الحب هلامي الأبعاد ، حبي لزوجتي ليس كحبي لك ِ ، وحبي لوالدتي ليس كحبي لأصدقائي )
فكر بحيرة : هل الحب والهوى يخضعان لمنطق واحد .
شعر بالندم إذ يقول لها كل ذلك لكنه اكمل ( الجميع لا ينظرون الى الحب من نفس النافذة ) .
قرأ ما دون من كلمات تعدى ثلاث صفحات...اراد ان يمزق الرسالة لكنه عاود الكتابة ((الزمن يغرينا يوميا ً ويلون مفهومنا عن الحب المتحلل بالدموع والخشوع )).
قال في خلده : حين نعشق نتجرد من النفعية .
وسطر (( اخاف من ادمان الحب .. كما أضطرب من أدمان المخدرات التي اعاني منها )) . صرخات تشبه طنين الأشباح كانت تعيق تركيزه
ـ هل اقول لها اني احب نفسي اكثر من الله والوطن .
بدأت ذاكرته تنجب مخاوفا ً وذنوبا ً ، اراد ان يبوح لها بكل ما عنده من تجليات وأسرار لكنه تخاذل وتردد في اللحظة الأخيرة خوفا ً من ان تتهمه بالهلوسة.
ـ يتعين علي َ أن أؤكد لها : حين نحب بلا نفعية ننتصر امام الذات والحياة .
وعاود مراجعة حلمه معها ، ومضى يعبر عن افكاره على نحو ارضى غروره .
( اطفالنا القادمون بحاجة الى من ينقذهم من اضطهاد الحب العاصف الذي يشتت طعم حواسنا وعطرها ) .
تذكر سؤالها : لماذا تنسى الحب ألأيجابي ؟ .
تساءل وكأنه يعاني وعكة وجودية : الحرية اولا ً ام الحب ؟.
كتب أشياء كثيرة وعالج نصف الرسالة بالحذف المنفعل .
لكنه وجد من المناسب ان يضيف (سيتغير العالم لو استطعنا تنحية الحب القديم الذي بسببه اصيبت قلوبنا بالبلادة ).
وأضاف : اتمنى ان لا تتعلق بهذة الأفكار الطارئه وان تتنبه الى روح المعنى والقصد فقط.
اختلجت روحه وهو يكتب ( ستتوهمين اني مريض او تحت سورات الهذيان ، لا تصدقي ذلك ،، اني اكتب لأتحرر من الحنين وانسى الوهم الذي يُعشش في مساماتي السرية ) .
قرأ النص الذي كتبه ،، وجد الفوضى المنظمة تنتصر فية .... زاد في التصفيق ،، وصار المرضى يرقصون .
ـ هل تعرف اني سأحجز ثلاثة اشهر اخرى في هذا المصح النفسي .
اختتم رسالته ( الحب المقدس يشعرني بالأمان ،، اتمنى ان تأتي لزيارتي ) .
ـ هي لا تعرف عن حالي شيئا ً ،،وانا لا اتذكر عنوانها بالضبط .
لم ينم عدة ليال ٍ رغم المهدآت .....كان مشدودا ًالى حضورها المفاجىء ،، بعد ان يأس مزق ما انجز من مسودات منفعلة ونام بجنون .



#بديع_الآلوسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا ً : اين / يوم ليس كباقي الأيام
- سيدة الدوائر
- احذروا الحب وقصص اخرى قصيرة جدا ً
- قصة قصيرة :نحن من قتلنا الرفاعي
- قصص قصيرة جدا ً / بلا ميعاد / ماعاد كما
- قصص قصيرة جدا ً : منعطف / هل ....
- تأملات بعنوان : لقاء افتراضي معهم
- قصة قصيرة : المطارد
- قصة قصيرة : غبش الأنتظار
- قصة قصيرة جدا ُ : حياة بين قوسين
- قصة قصيرة : بلا تردد
- رسالة الى بيكاسو
- قصص قصيرة جدا ً : تداعيات في البئر
- ( بول كلي ) وموسيقى اللون
- تباريح الشوق
- حكابة ( الخنجر )
- اربع قصص قصيرة جدا
- موعد ألإمبراطور مع الذباب
- تأملات في ما قبل النصب وما بعد الحرية
- المنحوته المنحوسة


المزيد.....




- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديع الآلوسي - قصة قصيرة : ما قاله لها عن ....