أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - الخطر الداهم ... يهودية الدولة














المزيد.....

الخطر الداهم ... يهودية الدولة


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 3158 - 2010 / 10 / 18 - 14:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


في ضوء توقف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة أثر تعنت حكومة نتنياهو ورفضها وقف الاستيطان رغم كل المحاولات والمساعي الدولية التي بذلك لذلك ، أنتقلت الحكومة الاسرائيلية المتطرفة وبدعم مباشر من الولايات المتحدة لطور آخر من اطوار التصعيد ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الوطنية، هذا الطور تمثل علاوة على العودة بوتيرة عالية لاستئناف الاستيطان وتصعيد العدوان، بطرح قانون عنصري يسمى بقانون الولاء والقسم لاسرائيل كدولة يهودية وفي ذلك رسالة واضحة المضامين تشير لإمكانية تدحرج هذا القانون ليمس وجود اكثر من مليون ونصف فلسطيني من ابناء شعبنا في مناطق 1948 علاوة على أنه يقطع الطريق على امكانية عودة اللاجئيين الفلسطينيين الى دياهم طبقا للقرار 194، وقد جاءت موافقة الحكومة الاسرائيلية باغلبية كبيرة على طرح هذا القانون لتحمل مؤشرات واضحة تعكس ميل التطرف وتزايد النزعات العنصرية لدى اسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة ، ومن جانب آخر ترافق طرح قانون التمميز العنصري هذا مع رفع حكومة الاحتلال وبدعم مباشر وصريح من الادارة الامريكية من وتيرة مطالبتها لمنظمة التحرير الفلسطينية بالاعتراف بها كدولة يهوديه وقد بلغ الصلف الاسرائيلي مداه بالمطالبة بمثل هذا الاعتراف المروفض مقابل تجميد جزئي للاستيطان لمدة شهرين.
إن إصرار حكومة الاحتلال والدعم الأمريكي المباشر لذلك يعني بكل وضوح توجيه ضربة قاصمة لقضية شعبنا الفلسطينية عبر الشطب المسبق لحق عودة اللاجئين الى ديارهم وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194، وبما يفتح الطريق لحملة تطهير عرقي واسع تصل لعملية ترانسفير جماعية بحق أبناء شعبنا في مناطق 48 وهو الهدف الذي لم تتمكن اسرائيل رغم كل مجازرها وجرائمها من تحقيقه منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا ، وهنا تجدر الاشارة الى أن الشعب الفلسطيني لم يفعل ذلك وقدم مثل هذا الاعتراف إبان نكبته عام 1948 وهو بالتاكيد لن يفعل ذلك الان بعد كل هذه التضحيات التي قدمها على طريق الحرية والاستقلال، وكل ما حققه من زيادة وتنامي للتعاطف الدولي مع مطالبه العادلة وحقوقه المشروعة ، ولن يقدمه بدون شك في ظل تزايد الرفض الدولي لمواقف وممارسات اسرائيل العدوانية ضد شعبنا ومطالبة العالم المتنامية بإقة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
إلى جانب ذلك فلا بد من ملاحظة أن اصرار حكومة التطرف القائمة على المثلث الارهابي ، نتنياهو – ليبرمان – باراك، تسعى من وراء حصولها على هذا الاعتلااف الذي يجب ان لا يتحقق مطلقا، الى تحقيق انتصار معنوي لصالح رواية الحركة الصهيونية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي،على حساب الرواية الفلسطينية والعربية المدعمة بالحقائق والوثائق ومئات القرارات الصادرة عن الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا في هاذ المجال ، الامر الذي يشكل طعنة لنضال شعبنا وخذلان لكل المتضامنين معه في هذا الصراع.
وأمام هذه المخاطر المترتبة على اعتراف مرفوض كهذا، لابد من القول بصريح العبارة إن تعاطي وبأي شكل من الاشكال مع مطالبة إسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية، سيؤدي بدون شك ليس فقط الى كوارث جديدة تمس الشعب الفلسطيني باسره والى تصفية القضية الفلسطينية برمتها ماضيا وحاضرا ومستقبلا، الامر الذي يتطلب التحذير بشدة من صدور اية مواقف وبيانات أو تصريحات تحمل شارات يمكن أن تتقارب أو تتقاطع مع المطالبات الاسرائيلية هذه ، وفي مقابل ذلك الاصرار على رفض هذا المطلب العنصري بكل وضوح وصراحة، مع الاخذ بعين الاعتبار على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي أن منظمة التحرير الفلسطينية قامت وفي اطار حرصها على انجاح العملية السلمية عام 1993 بالاعتراف المتبادل بينها وبين اسرائيل وفق لما ينص عليه القانون الدولي في هذا المجال، وضرورة التركيز على أن ما هو مطلوب الآن يتمثل في حشد الدعم والتأييد العالمي لتأمين الاعتراف بدولة فلسطين بحدودها على كامل الارض المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئيين وفق القرار 194 وفقا لما كفلته قرارات الشرعية الدولية بهذا الخصوص.
إن تصاعد هذه المخاطر وزيادة حدتها تؤكد ما كنا قد دعونا له في اكثر من مقام ومقال، على ضروة الاسراع في ترتيب البيت الفلسطيني والاسراع في انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والذهاب لاعتماد استراتيجية فلسطينية متفق عليها تعتمد خيارات بديلة لاستعادة الحقوق الوطنية المشروعة شعبنا الفلسطيني، وقد اثبتت التجارب ان لدى شعبنا الفلسطيني مخزون كفاحي واستعداد للتضحية من أجل إستعادة حقوقه وصون كرامته، وكما يحظى شعبنا بشبكة قوية العلاقات الدولية المؤيدة لحقه في إقامة دولته،كما يحظى ايضا بدعم وتأييد ملايين المتضامنين المؤيدين لحقوقه، ويستطبع شعبنا وقيادته لو أحسنت التعامل مع كل هذه الانتقال الى مرحلة الهجوم بخطوات الى الامام واعادة رسم خارطة الصراع على حقيقتها بين شعب خاضع للاحتلال يخوض نضاله المشروع لاستعادتها وهو مدعوم بالعشرات من قرارت الشرعية الدولية وبين حكومة تنتهج طريق التطرف والعدوان وتدير ظهرها لكل المواثيق والاعراف الدولية.
*عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
[email protected]
18-10-2010



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراصنة البحر
- في الثامن من آذار إكليل غار...على جبين المرأة في عيدها
- عقبات تعترض الحوار .. وعيون تنتظره بشغف
- الانتخابات الإسرائيلية الثامنة عشر لليمين در
- التهدئة وإدارة الصراع مع الاحتلال
- اللواء محمود الرواغ (أبو علاء) رفيق الدرب في كل ألاماكن .... ...
- إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وليس هدمها
- بعد أن صمتت أصوات المدافع
- ربع قرن على رحيل الشاعر الشيوعي معين بسيسو
- في غزة النازفة الوقت من دم
- الرفيق محمود أمين العالم .... وداعا
- مطلوب مبادرة لوقف العدوان والانسحاب الفوري ورفع الحصار
- معا في مواجهة العدوان
- غزة قبل العدوان الحكمة قبل الشجاعة احيانا
- نحو مبادرة للخروج من الدوائر المغلقة
- القرار 194
- ستون عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
- في بيت الشاعرالشيوعي المناضل الشهيد معين بسيسو
- شعب للإعلام يضئ شمعته الثانية
- في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني مااحوجنا للتضامن مع انفسنا


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - الخطر الداهم ... يهودية الدولة