أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - القرار 194














المزيد.....

القرار 194


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 2494 - 2008 / 12 / 13 - 07:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


اليوم الحادي عشر من ديسمبر يوم صدر القرار 194 عام 1948 هذا القرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في أعقاب النكبة الكبرى التي حلت بشعبنا الفلسطيني على أيدي العصابات الصهيونية وقد نصت الفقرة الحادية عشر من القرار المذكور على التالي "أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تقرر وجوب السماح ،في أقرب ممكن ،للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم،والعيش بسلام مع جيرانهم ،ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقرون عدم العودة وعن كل مفقود أو مصاب بضرر،عندما يكون من الواجب رفقا لمبادئ القانون الدولي والإنصاف أن يعوض عن ذلك الفقدان أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسئولة" وهو بهذا النص يعتبر الأساسي القانوني بالإضافة بكل تأكيد للحق التاريخي الذي نستند إليه في الإصرار المشروع على التمسك بحق العودة إلى الديار التي شردنا منها عام1948 واليوم بعد مضي عام وستة عقود على صدوره نؤكد بأنه ما زال صالحا لحل قضية اللاجئين التي مثلت وما تزال جوهر القضية الفلسطينية ولب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقد أثبتت الأحداث والوقائع أن أي حل أو مشروع يحاول القفز عنها أو حلها بعيدا عن حق العودة وفقا لما حدده القرار المذكور كان مصيره الفشل وقد بقيت قضية اللاجئين حاضرة تتصدر جدول الاهتمامات الشعبية والرسمية وبدون حلها حلا عادلا سيبقى العدل ناقصا والسلام مفقودا.
القرار هذا مثل محاولة ليعيد الحق إلى أصحابه أو أن يعيد أصحاب الأرض إلى أرضهم جاء بناء على توصية وسيط الأمم المتحدة الكونت برنادوت الذي دفع حياته على أيدي العصابات الصهيونية ثمنا لتوصيته الذي تضمنه تقريره بتاريخ 28/6/1948 "ليس هناك من حل عادل وشامل إذا لم يراع حق اللاجئين العرب في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها،واستطرد في توصيته قائلا انه من التطاول والاستهانة بجميع مبادئ العادلة الإنسانية إذا حرم هؤلاء الأبرياء ضحايا الصراع من حقهم في العودة إلى منازلهم بينما يواصل اليهود من مختلف دول العالم.
القرار المذكور يكتفي بالتركيز على حق العودة بل تضمن البند الثالث منه فقرة خاصة أنشئت الأمم المتحدة بموجبها لجنة التوفيق الدولية وأناطت بها مهمة تسهيل إعادة اللاجئين إلى ديارهم،وهو ما رفضته الحكومة الإسرائيلية حتى يومنا هذا، وتعزيزا لهذا الحق تتابعت الأمم المتحدة قراراتها المؤيدة لحق اللاجئين في العودة حيث أصدرت الجمعية العامة قرارها 394 بتاريخ 14/12/1950 المؤيد لحق العودة، وأيدته كذلك اتفاقية جنيف حول حقوق اللاجئين عام 1951 وجرى التأكيد عليه في القرار 1191 الصادر بتاريخ 13/12/1957 والقرار 535 عام 1965 وكذلك في القرارين 3628 و2672 عام 1970 ،كما يعتبر القرار 194 من أكثر قرارات الشرعية الدولية الداعمة لشرعية المطالبة بحق العودة، وهنا تكمن أهمية التمسك به خاصة وأنه يطرح قضية العودة كأساس وغير ذلك استثناء كما يحدد بوضوح لا لبس فيه المكان الذي يحق للاجئين العودة إليه بالضبط …. إلى بيوتهم … و ديارهم التي شردوا منها، كما يؤكد بكل دقة أن العودة تكون بناءا على الخيار الشخصي لكل لاجئ وهي بذلك حق شخصي للاجئ نفسه لا يملك أحدا التنازل عنه، كما حدد القرار موضوع الحديث بشكل واضح الإطار الزمني لعودة اللاجئين وهي "أقرب وقت عملي " ولم يربط تنفيذ ذلك بالتوقيع على اتفاقية سلام نهائية كما انه يفرض على إسرائيل التزاما دوليا يتمثل بأن تسمح بعودة اللاجئين إلى بيوتهم و ديارهم وعليها أن توفر الظروف المواتية لعودتهم وتأمين حمايتهم كما يكتسب أهمية بالغة تتمثل في التأكيد على حق عودة كل اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم دون تجزئة بأي شكل من الإشكال. إن تركيز القرار 194 على قضية حق العودة لا يعني إغفال حق اللاجئين في التعويض إلى جانب حق العودة ولكن في هذا المقال رغبنا في التأكيد على قوة حق العودة في القرار المذكور ودعوة لتعزيز التمسك بحل قضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا للقرار 194 مما يتطلب ضرورة إعادة الاعتبار له فلسطينيا قبل كل شيء والعمل على حشد الطاقات الفلسطينية والعربية والدولية لنفض الغبار عنه ومطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة بتنفيذ قراراتها والتأكيد على أهمية إحياء لجنة التوفيق الدولية ومطالبتها بتنفيذ واجباتها المطلوبة منها منذ 61عاما ، والعمل على مختلف الصعد من اجل الحفاظ على حق العودة طبقا للقرار 194 خاصة وان القوة القانونية لشرعية هذا القرار ما تزال نافذة ويجري التأكيد عليه سنويا لما يزيد 135 مرة، تختم بالقول انه رغم مرور 61 على صدور القرار المذكور مازال حق العودة دينا لشعبنا ولاجئيه على المجتمع الدولي الذي أصدر القرار المذكور وسيبقى شعبنا متمسكا بهذا الحق المدعو بكافة المواثيق والأعراف الدولية بما فيها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي احتفل العالم يوم أمس في العاشر من ديسمبر بذكرى مرور ستين عاما على إعلانه .
11-12-2008
*عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني





#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستون عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
- في بيت الشاعرالشيوعي المناضل الشهيد معين بسيسو
- شعب للإعلام يضئ شمعته الثانية
- في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني مااحوجنا للتضامن مع انفسنا
- الرهان على أوباما كالمستجير من الرمضاء بالنار
- الحوار الوطني الفلسطيني بحاجة لإرادة سياسية فلسطينية وتدخلا ...
- يا نبي الشعر .... وداعا
- لقاءات الرئيس أبو مازن أولمرت غير مجدية في ظل استمرار العدوا ...
- في الذكرى الستين للنكبة اغتصاب وطن وتشريد شعب
- ليكن الأول من أيار يوما للنضال من اجل انهاء الانقسام واستعاد ...
- الهجمة الاستيطانية الجديدة وامكانية تحقيق السلام
- على طريق المؤتمرالرابع لحزب الشعب الفليطيني
- الهروب إلى الأمام من استحقاق انهاء حالة الانقسام
- خالد منصور يهتف في شوارع رام الله يا ضفتنا شدي الحيل على غزة ...
- عام 2007 عام المآسي
- عام 2007 عام المآسي فهل يكون عام 2008 عام الأمل..؟
- مبادرة الدكتور فياض بشأن المعابر
- على ابواب المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني
- المراهنة يجب ألا تكون كبيرة على مؤتمر انابوليس وعلى حماس ان ...
- كلمة وليد العوض عضوالمكتب السياسي لحزب الشعب في الذكرى الثال ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - القرار 194