أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وليد العوض - على ابواب المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني














المزيد.....

على ابواب المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 2139 - 2007 / 12 / 24 - 11:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أسئلة لابد منها على أبواب المؤتمر الرابع
لحزب الشعب الفلسطيني
تتواصل الاستعدادات لعقد المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني ولهذا الغرض تعقد المؤتمرات القاعدية لمناقشة الوثائق التي تستعرض على المؤتمر لإقرارها، وفي خضم ذلك تجرى الانتخابات لهيئات القيادية ومندوبي المؤتمر العام من المنظمات القاعدية في عملية ديمقراطية تفتح الطريق لتقدم رفاق من المنظمات القاعدية نحو الوصول إلى أكثر المواقع تقدمًا داخل الحزب.
لكن بالرغم من هذا المنحى الديمقراطي الواسع في هذه العملية لابد من القول إن مستوى نقاش الوثائق التي ستطرح على المؤتمر لم تحظى حتى الآن بالاهتمام المطلوب، وكثير من الأسئلة الفكرية والسياسية والتنظيمية مازالت تنتظر المزيد من الاغناء وهذا لن يتحقق إلا بمزيد من الحوار والنقاش المعمق والجاد. خاصة وأن انعقاد هذا المؤتمر يأتي بعد أن تأخر عن موعده لفترة طويلة تراكمت معها الأخطاء بل والخطايا في مسيرة الحزب وعلقت بأطرافه العديد من الشوائب وجرت دماء كثيرة في عروقه في الوقت الذي تجمدت أيضًا الكثير منها وفي ظل ذلك حصلت تطورات سياسية كبرى عصفت بالساحة الفلسطينية حيث تعمق الصراع الداخلي وتفاقمت حدّة الانقسام وباتت تنذر بحالة انفصال حقيقي بين جناحي الوطن وعاش الشعب الفلسطيني حالة انقسام –أفقي وعمودي- لعب القطبين الكبيرين على الساحة –حركة فتح وحماس- دورًا أساسيًا في تعميقه وقد غاب في معمعان هذا الصراع الذي أخذ شكلاً دمويًا، تيار اليسار الفلسطيني صاحب الرؤية الأدق والأصوب للخروج من المأزق، والمؤسف أن هذا الصراع وحالة الانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية طغى بشكل واضح على الصراع الأساسي على الاحتلال الذي وجد ضالته في استغلال ذلك فعملت حكومته على مواصلة العدوان والاستيطان وأخذت جاهدة توظف الحالة الفلسطينية الناشئة لاعتصار مزيد من التنازلات من كافة الأطراف من الساحة الفلسطينية، وأمام هذه الحالة من استمرار العدوان والانقسام توالت مشاريع الانقضاض على المشروع الوطني الفلسطيني الذي وقع بين حجري رحى الأول يريد قبر المشروع الوطني الفلسطيني في قطاع غزة وينشأ لهذا الغرض مؤسساته التنفيذية والقضائية والتشريعية وتحت عباءتها يمارس أقصى أشكال التعدي على حرية الرأي والتعبير والاعتداء على الحريات.
أما حجر الرحى الآخر فيتمثل في جنوح بعض التيارات التي تبالغ في مراهناتها على الوعود الأمريكية والإسرائيلية وتذهب بعيدًا بالمشروع الوطني الفلسطيني نحو أجندات تقود لا محالة للانتقاص من المشروع الوطني الفلسطيني برزت معالمه في اجتماع أنا بوليس وما تلاها من مشاريع إنعاش اقتصادي هلّت بشائره في مؤتمر باريس، نعتقد أن ثمنها السياسي سيكون كبيرًا، وفي ظل هذه الأوضاع من الحصار والعدوان والانقسام تعيش جماهير الشعب كل الشعب في ظل حالة من الفقر المدقع حيث مئات الآلاف من العاطلين عن العمل وانعدام فرص التعليم والعلاج ويرزح المزارعون تحت نفس الوطأة من الشدَّة وتكافح النساء بالكاد من أجل الحفاظ على أبنائها ومكتسباتها، ويلقي بالآلاف من الخريجين في سوق البطالة.
أمام كل هذا ينتصب السؤال المهم أمام حزب الشعب الفلسطيني وأعضاءه البواسل أي حزب نريد وما هو موقع هذا الحزب في الخارطة السياسية والطبقية والاجتماعية على الساحة الفلسطينية وما هو الدور الذي عليه أن يقوم به لتشكيل جبهة موحدة من قوى اليسار أو تلك التي تحسب نفسها لذلك وكيف يمكن لهذا الحزب أن يفرد جناحيه ويبني تنظيمه الصلب ليلبي ويدافع عن مصالح الفئات الواسعة من أبناء الشعب هؤلاء المتضررين من هذه الحالة وكيف له أن يدافع عن المشروع الوطني بعيدًا عن قبره في غزة أو الذهاب به نحو سقف أقل ما يتمناه ويسعى له شعبنا، وما هو دور الحزب المطلوب منه من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في ظل التصلب والتعنت التي تحكم طرفي الصراع، كلها أسئلة ما زالت بحاجة لإجابة وعلى المناقشات أن تسبر غورها بعمقٍ، بعيدًا عن المجاملات، وأعتقد أن الحزب حاول أن يقدم إجابات ميدانية حول ذلك ولكنها مازلت بحاجة إلى ما هو أوضح.



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراهنة يجب ألا تكون كبيرة على مؤتمر انابوليس وعلى حماس ان ...
- كلمة وليد العوض عضوالمكتب السياسي لحزب الشعب في الذكرى الثال ...
- وعد بلفور _مؤتمر الخريف_
- رسالة حزب الشعب الفلسطيني لحركة حماس
- رسالة إلى الرأي العام....... تحريضات على القتل وسفك الدماء
- لماذا هئية العمل الوطني الفلسطيني في قطاع غزة
- رحيل رجل الوحدة عبد الشافي في زمن الانقسام
- قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بشأن احياء ذكرى النكبة
- الا الرواتب يا دولة رئيس الوزراء
- ربع قرن على مجزرة صبرا وشاتيلا
- ربع قرن على مجزرة صبرا وشاتيلا وليد ... من رحم المأساة
- ابا مروان انت من يستحق التكريم
- فلوس الغلابة لادارة غزة
- ارفعوا ايديكم عن الصحفيين
- رغم جراح انقلاب حماس الصراع مع الاحتلال هوالاسلس
- حرية التعبير بين خطبة هنية وهراوات التنفيذية
- رغم جراح انقلاب حماس الصراع مع الاحتلال هوالاساس
- غزة تغرق في الظلام وحلين لا ثالث لهما
- غزة الجريحة بين مطرقة الانقلاب وسنديان حكومة تسيير الاعمال
- ردا على مقال ياما جاب ايرز لغزة


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وليد العوض - على ابواب المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني