أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة - وليد العوض - ليكن الأول من أيار يوما للنضال من اجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية















المزيد.....

ليكن الأول من أيار يوما للنضال من اجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 2267 - 2008 / 4 / 30 - 11:43
المحور: ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة
    


عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
الخميس يحل الأول من أيار حيث تحتفل شعوب العالم قاطبة بعيد العمال العالمي وقد دأبت على ذلك منذ ما يزيد عن قرن وعقدين من الزمن خاض خلالها العمال والكادحين وعموم الفقراء في أرجاء المعمورة كفاحا عنيدا من اجل حياة حرة كريمة خالية من كل صنوف الاستغلال والاضطهاد ، وعلى هذا الطريق طريق الكفاح المتواصل من اجل الظفربالحرية والوصول الى ارقى اشكال العدالة الاجتماعية قدموا تضحيات جسام تخطيت بدمهائم راياتهم الزكية فغدت حمراء قانية ترفرف عالية خفاقة فوق جباه كل دعاة الديمقراطية والعدالة وتحت ضلالها انتزعوا مطالب هامة وحققوا إنجازات عظيمة على طريق التحرروالديمقراطية واقامة مجتمع العدالة الاجتماعية في اكثرمن مكان، وبفعل تضحياتهم هذه غدا الأول من أيار عيدا للعمال يحيونه بأشكال متعددة في أرجاء المعمورة ، وما من شك فان مسيرة الكفاح المجيدهذه شهدت محطات مميزة من المعاناة والقهر ولكنها شهدت ايضا منارات ولحظات هامة من العزة والشموخ بقيت شاهدةعلى بطولاتهم وصلابة عزيمتهم التي لاتلين وبينت كم هي قبضاتهم قادرة اذا ما اتحدت وأحسن تنظيمها ليس فقط على دك حصون المستغلين وكل الظالمين بل وتحقيق الإنجازات التي شهدها القرن الماضي بالرغم من القهر والاضطهاد الذي تعرضوا له وقد أصبح من المستحيل تجاوزها أو القفز عنها مهما تغيرت الظروف وتقلبت الموازين ولم تعد قوة في الكون قادرة على العودة مجددا لقهر العمال واستغلالهم وومواصلة اضطهادهم وحرمانهم من حقوقهم التي انتزعوها بجهدهم وعرقهم ودمائهم على مدار سنوات كفاحهم المجيد ،ومع ذلك لابد من القول ونحن نحتفل بعيدالعمال ان العقدين الاخيرين شهدا تراجعا ملموسا في نفوذ الطبقة العاملة وقواها السياسية وقد استطاعت قوى الاستغلال والراسمالية على تجديد نفسها حيث بدأت عملية استغلال العمال والفقراء تاخذ أشكالا جديدة خاصة في عصر العولمة المتوحشة التي تجاوزت حدود استغلال العمال والفئات المسحوقه لتفرض سيطرتها المباشرة على العديدمن دول العالم وتنهب ثروات الشعوب بأكملها وإخضاعها لدائرة السيطرة والنفوذ الغير محدود، وفي هذه الحالة فان العمال والفقراء وعموم الشغيلة هم اكثر الفئات تضررا من ذلك ، ولكن بالرغم من هذا التغول المتوحش لظاهرة العولمة الإمبريالية فقد ادراك العمال خطورة هذا الشكل الجديد من الهيمنة والاستغلال فاخذت حركات النضال تتنامى وتتسع في العديد من بلدان العالم ووقدحققت في تصديها لظاهرة العولمة المتوحشة نجاحات مهمة في مواجهة هذا الشكل الجديد من الهيمنة والاستغلال، والمتتبع للامر يلاحظ دون عناء ان الحركات الاجتماعية والأحزاب اليسارية التقدمية آخذة في النهوض وقد حققت العديد من الانتصارات الهامة في الانتخابات وصلت بموجبها بعض هذه الاحزاب إلى سدة الحكم في بعض البلدان الاوروبية ، وتشهد العديد من بلدان أمريكا اللاتينية انتصارات متتالية لهذه الأحزاب، في الاول من ايارعيد العمال العالمي ونحن ننظر باعتزاز وفخر إلى هذه النجاحات التي تحقيقها هذه الحركات والاحزاب في نضالها ضد الامبريالية المتوحشة على الصعيدالعالمي ، فانه من المؤلم أن نرى ما وصلت اليه حال الحركات والأحزاب التي تقع عليها هذه المسؤوليات في البلدان العربية، ويزيد من حدة الالم هذه حالة التفكك والترهل التي تقارب الانهيار الذي تعيشه هذه الاحزاب، الأمر الذي يتطلب منها إعادة النظر في حالتها والإسراع في تقويم نفسها واستعادة طابعها الطبقي وهويتها الفكرية بكل وضوح وبما يعيد بناءها التنظيمي على أسس ديمقراطية واضحة تقوم على دراسة التجربة الماضية ونقدها بكل جرأة تخدم تقدمها وتنسجم طبيعة المهام الكبيرة التي تنظرها الشعوب وبغير ذلك فانها ستبقى تدور في نفس دائرة الاحباط والفشل وتتغنى في نفس الوقت بانجازات الماضي التي لم تعد كافية للدفاع عن قضايا الناس وهمومهم وحقوقهم وفي الطليعة منهم قضايا العمال والمزارعين والفلاحين والمرأة والشباب والطلبة وكل الفئات المهمشة من الشعب.
وفي فلسطين ياتي الاول من ايار حيث تحتفل الطبقة العاملة في العالم بعيد العمال يعيش شعبنا الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي حيث يتواصل الحصار والعدوان بكافة الاشكال الوحشية، تحتفل الطبقة العاملةوعموم الشغيلة والكادحين وأصحاب الدخل المحدود بهذا اليوم في ظل ظروف صعبة تزداد فيها المجازر والمذابح الاسرائيلية التي تحصد أرواح أبناء شعبنا في العديد من المدن والقرى والمخيمات ، والى جانب ذلك يتواصل تشديد الحصار الخانق على قطاع غزة عبر إغلاق المعابر ووقف امدادات الوقود الامر الذي بات يهدد كافة مناحي الحياة في قطاع غزة بالتوقف ، ولا يخفى على احد أن الضحية الأولى لهذه الإجراءات الغير إنسانية هم العمال والكادحين وحتى أبناء الطبقات الوسطى ،وهم وحدهم الذين يتحملون الأعباء المترتبة على ذلك خاصة في ظل سوء الإدارة والتوزيع للموارد المتاحة والإمكانيات المتوفرة على ضآلتها، فزادت مستويات البطالة في فلسطين لتصل حسب العديد من ا التقارير والدراسات الاقتصادية إلى60 % كما ارتفعت معدلات الفقر نتيجة ذلك إلى 80%، وبالاضافة الى ما يخلفه الحصار والعدوان الاسرائيلية من اوضاع صعبة وحياة لم تعد تطاق فان العمال والكادحين وعموم الشعب الفلسطيني يقعون تحت تأثير واقع أكثر مرارة وقسوة يتمثل في استمرار حالة الانقسام الحاد الناجم سيطرة حركة حماس بالقوة المسلحة على قطاع غزة منذ انقلابها على حكومة الوحدة الوطنية في حزيران الماضي هذا الانقسام المؤلم الذي طال مختلف مكونات النظام السياسي الفلسطينين بل ومكونات المجتمع الفلسطيني ذاته وبات خنجرا مسموما يمزق المشروع الوطني الفلسطيني ويفتح الطريق واسعا امام حكومة اولمرت باراك لارتكاب المزيد من المجازر بحق شعبنا سعيا لاعتصار مزيد من التنازلات من مختلف الاطراف اوعلى الاقل فرض الشروط الاسرائيلية لتهدئة تطلق يد الاحتلال ليواصل عدوانه واستيطانه في ظل استمرار الانقسام والعمل على تكريسه بكل الوسائل، وما من شك فإن العمال والكادحين والفئات المهمشة وعموم شعبنا هم أيضا الأكثر تضررا من الوضع القائم بل انهم ضحيته الأولى ، وفي هذا المجال وبمناسبة الأول من أيار لابد من القول انه إذا كان شعبنا وفي القلب منه العمال والكادحين والشغيلة قد استطاع الصمود في وجه العدوان والحصار فانه من الصعب عليه القبول بأن رهينة لحالة يبقى الانقسام و انعدام إي أفق للخروج منه في القريب العاجل ، ومن هذا المنطلق وعلى ذات القاعدة التي ذكرت وكون العمال والكادحين والمزارعين وغالبية فئات الشعب هم الأكثر تضررا من بقاء هذا الوضع فإنهم مدعون وعبر ممثليهم في الأطر والجمعيات والمثقفيين التقدميين والأحزاب السياسية خاصة قوى اليسار والديمقراطية أكثر من أي وقت مضى لتنظيم الصفوف وإعادة الحياة بكل إشكالها إلى أحزابهم و نقابتهم ولجانهم في كافة المواقع لتشكيل التيار اليساري الديمقراطي للدفاع عن مصالح هذه الفئات في مواجهة هذا الواقع المترديعلى كل صعيد،والعمل على مطالبة الحكومة الرسمية بالالتفات إلى قضايا العمال والكادحين وضمان توفير حقوقهم التي انتزعوها بفضل نضالاتهم وعدم التراجع عنها بما في ذلك وضع حلول مقبولة للقضاء على البطالة وتوفير فرص عمل للخرجين وتوفير الضمان الصحي الاجتماعي والصحي للعمال وللعاطلين ، وإلزام أصحاب العمل بتطبيق القانون الذي يؤمن للعمال حقوقهم ومنع التلاعب بها ،
علاوة على تكثيف العمل بشكل ديمقراطي وسلمي للاسراع بانهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ومطالبة حركة حماس بالتراجع عن سيطرتها على قطاع غزة بالقوة المسلحة والتجاوب مع المبادرات الوطنية والعربية المطروحة لهذا الغرض والذهاب الى حوار وطني شامل على اساس وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة لمعالجة مختلف جوانب الازمة التي تعصف بالوضع الفلسطيني الداخلي وتهدد المشروع الوطني الفلسطيني برمته . إن الأول من أيار يمر على شعبنا هذا العام في ظل ظروف صعبة تفرض علينا جميعامزيدا مغادرة حالة الانقسام الذي ادمى القلوب والعودة الى الوحدة والتلاحم في مواجهة العدوان الذي يتربص بشعبنا ويستهدف قضيتنا الوطنية ، ومن اجل مواصلة الكفاح الوطني لتحقيق اهدافنا الوطنية في العودة والحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية هذه الأهداف التي يعتبر العمال والكادحين أكثر الفئات كفاحا من اجل تحقيقها.
29/4/2008





#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجمة الاستيطانية الجديدة وامكانية تحقيق السلام
- على طريق المؤتمرالرابع لحزب الشعب الفليطيني
- الهروب إلى الأمام من استحقاق انهاء حالة الانقسام
- خالد منصور يهتف في شوارع رام الله يا ضفتنا شدي الحيل على غزة ...
- عام 2007 عام المآسي
- عام 2007 عام المآسي فهل يكون عام 2008 عام الأمل..؟
- مبادرة الدكتور فياض بشأن المعابر
- على ابواب المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني
- المراهنة يجب ألا تكون كبيرة على مؤتمر انابوليس وعلى حماس ان ...
- كلمة وليد العوض عضوالمكتب السياسي لحزب الشعب في الذكرى الثال ...
- وعد بلفور _مؤتمر الخريف_
- رسالة حزب الشعب الفلسطيني لحركة حماس
- رسالة إلى الرأي العام....... تحريضات على القتل وسفك الدماء
- لماذا هئية العمل الوطني الفلسطيني في قطاع غزة
- رحيل رجل الوحدة عبد الشافي في زمن الانقسام
- قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بشأن احياء ذكرى النكبة
- الا الرواتب يا دولة رئيس الوزراء
- ربع قرن على مجزرة صبرا وشاتيلا
- ربع قرن على مجزرة صبرا وشاتيلا وليد ... من رحم المأساة
- ابا مروان انت من يستحق التكريم


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- افاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عصر العولمة-بق ... / مجلة الحرية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة - وليد العوض - ليكن الأول من أيار يوما للنضال من اجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية