أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد العوض - قراصنة البحر














المزيد.....

قراصنة البحر


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجريمة جاءت لتحمل رسالة للفلسطينيين!


*لنتعظ أمام الجريمة ونسارع لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ونرتقي إلى مستوى المشاعر الغاضبة التي توحدت بالأسى استنكارًا بالجريمة النكراء؟*
مع ساعات الفجر الأولى ليوم الاثنين 31-5-2010م حلّقت غربان الاحتلال فوق سفن أسطول الحرية المتوجِّه إلى قطاع غزة، واقتربت الزوارق الحربية وعلى متنها عتاة الجنود الصهاينة المدجّجين بشتى الأسلحة، تسلّلوا في عتمة الليل كعادتهم وانقضوا على متن السفينة التركية مرمرة أكبر سفن أسطول الحرية، وبدأوا بإطلاق الرصاص العشوائي على المواطنين الأبرياء العُزَّل، لا لشيء إلا لأنهم يحملون رسالة إنسانية مفادها بأن كفى لحصار مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة كفى لهذا الظلم المستبد بالشعب الفلسطيني، المتضامنين هؤلاء عربًا وأجانب بلغ عددهم ما يزيد عن سبعمائة متضامن ينتمون إلى ما يزيد عن الخمسين دولة، أجمعوا بتصميم غير مسبوق على إيصال رسالتهم هذه بل وأصروا على كسر جدار الصمت المذل على حصار غزة، وهم كانوا يعرفون الثمن انه تمامًا كما اتضح حياتهم وحريتهم، فقد سقط برصاص قراصنة البحر جنود الاحتلال الذين اقتحموا سفن الأسطول ما يزيد عن خمسة عشر شهيدًا وأصيب العشرات واقتيد الباقون إلى السجون الإسرائيلية، إنه ثمن باهظ دون شك دفعه هؤلاء الأبطال ثمنًا لرسالة إنسانية سامية تقول أن أنصار العدل والحرية في العالم مازالوا كُثر.

أما الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق هؤلاء فجاءت مرة أخرى لتؤكد على الوجه الحقيقي للاحتلال إنه وجه الاجرام الوحشي الذي لا يُقيم للانسان وللحرية والعادلة أي وزن، جاءت الجريمة لتكشف حجم الغطرسة والصلف الصهيوني، ليس فقط في وجه الشعب الفلسطيني المحاصر، بل، وفي وجه أكثر من خمسين دولة ينتمي إليها ركاب أسطول الحرية، بينهم برلمانيون ونشطاء مجتمع مدني ومواطنون عاديون.

الجريمة هذه جاءت لتوجه صفعة، بل، ولطمة للكثير من الدول التي ترتبط بعلاقات سياسية واقتصادية وتجارية مع دولة الاحتلال، ولتؤكد أيضًا، أن الاحتلال والإجرام صفة ملازمة لهذه الدول التي قامت أصلاً على ممارسة الإرهاب والإجرام بشتى صورة.

الأهم من ذلك إن الجريمة هذه جاءت لتحمل رسالة للفلسطينيين على كافة انتماءاتهم السياسية أن الفلسطيني الجيد بالنسبة لإسرائيل هو الفلسطيني الميّت، فكلنا بل وكل من يتضامن مع شعبنا وقضيتنا سواء أمام آلة البطش والعدوان الإسرائيلي، فهل نتعظ أمام ذلك ونسارع لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ونرتقي إلى مستوى المشاعر الغاضبة التي توحدت بالأسى استنكارًا بالجريمة النكراء؟



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الثامن من آذار إكليل غار...على جبين المرأة في عيدها
- عقبات تعترض الحوار .. وعيون تنتظره بشغف
- الانتخابات الإسرائيلية الثامنة عشر لليمين در
- التهدئة وإدارة الصراع مع الاحتلال
- اللواء محمود الرواغ (أبو علاء) رفيق الدرب في كل ألاماكن .... ...
- إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وليس هدمها
- بعد أن صمتت أصوات المدافع
- ربع قرن على رحيل الشاعر الشيوعي معين بسيسو
- في غزة النازفة الوقت من دم
- الرفيق محمود أمين العالم .... وداعا
- مطلوب مبادرة لوقف العدوان والانسحاب الفوري ورفع الحصار
- معا في مواجهة العدوان
- غزة قبل العدوان الحكمة قبل الشجاعة احيانا
- نحو مبادرة للخروج من الدوائر المغلقة
- القرار 194
- ستون عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
- في بيت الشاعرالشيوعي المناضل الشهيد معين بسيسو
- شعب للإعلام يضئ شمعته الثانية
- في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني مااحوجنا للتضامن مع انفسنا
- الرهان على أوباما كالمستجير من الرمضاء بالنار


المزيد.....




- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...
- انقسام المخابرات حول فاعلية الضربة يثير الشكوك بشأن مصير نوو ...
- خلاف أميركي سويسري بشأن أسعار -إف 35-
- مجددا.. ويتكوف يحدد -خطوط إيران الحمراء-
- -سي آي إيه-: منشآت إيران النووية الرئيسية -دُمرت-
- هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد العوض - قراصنة البحر