أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - من حديقة - مارون الراس- إلى - حديقة إيران - دُر.















المزيد.....

من حديقة - مارون الراس- إلى - حديقة إيران - دُر.


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3153 - 2010 / 10 / 13 - 15:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ــ هل سيعود حزب الله مجدداً لاحتلال منتصف بيروت؟ ، أو هل ينتظر اللبنانيون 7 مايو جديدة؟
ــ لا أعتقد أنه اليوم بحاجة للنزول إلى منتصف بيروت...فقد بدأ النصر الإلهي يلوح في أفق لبنان..تتطور حياله الأحداث بسرعة مذهلة تصب جميع صولاتها في خابية حزب الله، فلم يعد بحاجة لخرطشة سلاحه واستخدامه من أجل فرض " حكومة وحدة وطنية" أخرى...لأن داعمَّيه الأصغر والأكبر قد حققوا له ولهم مايريد من طبخ لبنان ثم المنطقة بطنجرة من إنتاج طهران ، وقد أعلن على الملأ أن زعيم بيت فارس بشحمه ولحمه سيحضر اليوم لتدشين الطنجرة ، التي يريد لها أن تستقر في الجنوب اللبناني كمَعلَم ورمز للرابط القوي المتأصل...عند الفقيه المعصوم...ولم يقتصر الخبر على تسمية حديقة " مارون الراس" باسم جديد يليق بالمال المدفوع من أجل غاية الانقلاب الاسمي والرسمي السياسي في لبنان وجعل الحديقة تسمى باسم فارسي" حديقة إيران"!، ثم ينطلق الضيف العزيز إلى بوابة فاطمة...فيلقي حجراً أو صخرة ...لايهم...باتجاه دولة إسرائيل ، التي يريد محوها عن وجه لأرض!"...ليقول لها بأنه من هنا سيحاربها ومن هنا ستنطلق الرصاصات كما انطلقت سابقاً...لا من أجل لبنان وحريته، وإنما من أجل تسيد نفوذه وسيطرة ذراعه على الأرض اللبنانية والمنطقة من ورائها..
يقول بمقالته اليومية في القدس العربي الصادرة هذا الصباح السيد محررها ومديرها " عبد الباري عطوان"( وماذا في الأمر إن زار نجاد لبنان ...فقد زارها قبل أيام الملك السعودي والرئيس السوري فلماذا نختلف على الزيارة وما الفرق؟!...وإن رمى سيد طهران حجراً نحو إسرائيل ، فهذا الأمر لايتعدى أن يكون رمزاً بالضبط كما فعل الراحل والمفكر الفلسطيني الكبير إدوارد سعيد ...الذي لم يحمل بندقية في حياته..وهكذا حال نجاد..لن يضرب حجره باعتباره شيعياً )!..نعم ياسيد عبد الباري...لم يكن أدوارد سعيد طائفياً ولم يحلم بفلسطين كدولة طائفية..وهذه ليست حال السيد حسن نصر الله وحزبه الطائفي القائم على قاعدة طائفية ...نعم لم يمسك إدوارد سعيد ببندقية ..لكنه أمسك طيلة عمره قلماً أخاف إسرائيل أكثر من البندقية...ولم يُهدِ أدوارد سعيد بندقية مقاومة لأحد أزلام نظام القمع والعسف في سورية..ولمن يسحب البندقية بوجه أهله قبل العدو...كما فعل السيد حسن نصر الله...مع الغزالي..
من خلال تسارع الأحداث وتتويجها بزيارة نجاد اليوم، نجد أن خطة " س ـ س " السعودية باءت بفشل ذريع وهذا يعني أن السعودية لم تتعلم من دروس الماضي القريب في عام 2006..للمرة الثانية تسقط مراهناتها على النظام السوري لأنها قدمت له دون أن تأخذ..(.طنشت) ، وسدت أذنيها على صراخ الرئيس السوري حين وصفهم ب" أشباه وأنصاف الرجال" وهرع الملك عبدالله ليصافح رجل سورية..ومن خلفه تقف عمامة سوداء تضحك في سرها من غباء المناورة السعودية...وتعلن دمشق أن العلاقة الايرانية ــ السورية وطيدة لاتنفصم لها عرى..ولا تخضع للمساومة..وهاهي ترفع مطالبة المحاكم اللبنانية ومسؤولي الحكم فيها بتسليم 33 اسماً تعتبرهم سورية كما يعتبرهم جميل السيد والسيد حسن نصر الله كذلك..من " شهود الزور"!!..فهل من تعليق على نجاح صولات الملك عبدالله بعد كل هذه النتائج؟!..لن تدخل الثعالب السورية قفصك السعودي...لأن الحقل اللبناني مهيأ فقط لتصدر حزب الله سياسة لبنان...أو أخذها إلى الجحيم.
فقد استطاع هذا الحزب أن يكرس نفسه على الأرض مستغلا عواطف الناس الوطنية ، فالزخم العروبي والاسلامي ، الذي أهينت كرامته أكثر من مرة من العدو الإسرائيلي ولم يجد من يجنبها بعض الخيبات...سوى حزب الله..فالأنظمة القائمة من المحيط إلى الخليج هدرت حتى إنسانيتها...واستطاع حزب الله حصد ثمن حرب 2006..وتجييره لصالح موقعه السياسي، خاصة حين بدأت قوى الرابع عشر من آذار أم ثورة الأرز ، التي كانت مليونية!...تسعى لاهثة نحو باب التوبة...في قصر الشعب الدمشقي...وكان الوسيط الأول في التقديم لتسيير قوافل الحج الغفرانية ..حزب الله نفسه العراب الأول..لتوبة وليد جنبلاط بيك..ومن قبله ميشال عون..وبهذا فرط عقد الأكثرية..وهاهو وليد بك ينسى اغتيال رجل من رجالات لبنان التاريخية...أبوه كمال جنبلاط...ويطالب سعد الحريري..بأن ينسى دم أبيه ويقوم بالتوبة النهائية ...ويلغي المحكمة الدولية ولا يعترف بها...ورغم كل خطوات التقارب الحريري ــ الأسدي...وتضييق مسافة الخلافات ، التي لعبت السعودية بها دوراً غير فالح...فقد تعرت النوايا...وانكشفت الخفايا، وخرجت أنياب وأشداق متعطشة للدماء ومتعطشة للسلطة...تظهر بجلاء...وترمي بحجرها الأخير في بركة تجف يوماً بعد يوم...من أي معارض للخطوات القادمة تحت مسميات" الحفاظ على الأمن والاستقرار ومنع الفتنة"!!
من الذي أعلن أنه سيكون سيد الفتنة؟...إن لم يُرمى بالمحكمة الدولية في زبالة التاريخ وتُنسى وإلى الأبد كل التهم وتقص كل الأصابع الموجهة سواء نحو النظام السوري ، أو نحو حزب الله...كلهم جميعاً ودون استثناء كانوا من الداعمين والمعترفين بالمحكمة، والموافقين على تمويلها...الآن سُحب البساط الاعترافي والمالي...ولم يقتصر الأمر على المشككين بالمحكمة، بل وصل إلى صاحب الحق الأول والمطالب الرئيس في قيامها " سعد الحريري" إلى الاعتراف " بأنه أخطأ في اتهام سوريا، وأن الاتهام كان سياسياً"..ومقتل أبيك ألم يكن سياسياً ياشيخ سعد؟!..وكيف تفسر مقتل سمير قصير، وبيير جميل، وجبران تويني...ومن سبقهم من أبناء الشيعة أنفسهم كالشيخ الجليل حسين مروة؟...من صاحب المصلحة في إزالتهم من الوجود؟ ...هل هي إسرائيل كذلك؟...نعم إنها عدوة ولكن البصيرة السياسية والوجدانية لاتعمي الوطني عن الحقيقة والاعتراف بها، وألا نجعل من إسرائيل قميص عثمان وممسحة لأنظمة هي الأقذر والأشد سفكاٌ لدماء أبنائها ولأعداد ضحاياها...ولأننا نخاف بطشها ...نغمض العين أمام رؤية أيديها ملطخة بدماء الأبرياء..بدماء من يحتاجهم لبنان اليوم في محنته هذه...قبل أي يوم آخر...فأين هم الآن؟ ولماذا تم تغييبهم؟ ...ومايتم الآن يشهد على حجم الجريمة...بحق لبنان ..وحق أبناء المنطقة وحقنا نحن أبناء سورية...
ماذا تنتظر ياشيخ سعد، هل ستقوم باستقبال سيد طهران؟...إنه لم يأت ضيفاً على حكومتك...فقد تجاوزك ..ولايعترف لاهو ولا حزب الله ، الذي يخرق كل يوم بممارساته احترامه لقوانين دولة وحكومة كحكومتك...وأحداث المطار في استقبال " جميل السيد" خير شاهد على إلغاء دور الحكومة.. إنه يأتي متى شاء وكيفما شاء...يقفز على الدولة اللبنانية...ويقفز فوق حكومتها...وتأتي الحكومة المكرسة لسلطتها في الجنوب اللبناني..وتعد العدة لتكريم ضيفها الكبير وسيد نعمتها وداعم بقائها ومكرس سلطته على أرض لبنان ومعه " الأستاذ" نبيه بري..، الذي يتقزم أمام حسن نصر الله يوماً بعد يوم..فزعامته مجرد ملحق شيعي فرع لشجرة تحفر وتزرع جذورها على أرض لبنان الجنوبي كما تزرع فتنتها في عاصمة لبنان الشمالية طرابلس..والأخبار القادمة من هناك تشي بذلك...حكومته المنشودة يقيمها بالتدريج ويحيلها لامتداد لجمهورية إيران الإسلامية..
عليكم بزيارة موقع شفاف الشرق الأوسط والاطلاع على فيديو بالصوت والصورة للسيد نصر الله وكيف يشرح رؤيته المستقبلية للبنان قائلا:ــ" لبنان لن يكون جمهورية إسلامية، بل جزءاً من جمهورية إمام الزمان( يقصد فيه الخميني آنذاك)"..الرابط :ـــ
http://www.middleeasttransparent.net/spip.php?page=article&id_article=11465&lang=ar
هاأنت ياشيخ سعد تجوب العواصم ، التي تعتقد أنها تقف معك كالقاهرة، فهل تقف هذه وتلك مع نفسها؟..جميعهم باع لبنان وقايض على ثمن المعادلة لأنهم أضعف من مواجهة النفوذ الإيراني، الذي يمتد يوماً بعد الآخر، وماعداءه الظاهر لإسرائيل إلا صراع نفوذ..وإن استمر الحال في المنطقة على ماهو عليه...فلن يدفع لبنان وحده الثمن...بل سيمتد سعار نجاد إلى كل منطقة الخليج..والموقف الأمريكي لاحول له ولا طول فهو غارق في حروبه على الإرهاب، الذي صنعه لنفسه ولنا..كنا نأمل أن يفهمنا أكثر السيد الجديد للبيت البيض " أوباما"..لكنه يبدو أنه لايستطيع حتى أن يفهم مصلحة أمريكا في المنطقة...ولا تخرج معادلته عن قطب مصلحة اللوبي الصهيوني..مع أنه يعرف تمام المعرفة...أن لاخروج لهذه المنطقة إلا بحل جذري لقضيتها الأولى " قضية فلسطين"..وأن دفعه للدور التركي لن يأتي بالنتائج المرجوة..لأن ايران ومن خلفها إسرائيل يعرفون الساحة ومخابئها..ويلعبون معكم ومعنا لعبة القط والفار...ونحن لم يبق لدينا جبن ولازبد..نقدمه...لأننا ضحاياكم جميعاً.
ــ باريس 13/10/2010



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الفرد( المواطن السوري)!.
- قناديل طل الملوحي ومعاول البعض
- الحكاية ، حكاية صراع وجود وبقاء
- سيدا- آيدز- أو - نقص المناعة- الوطنية السورية
- الحب = العهر = الموت !
- الوجوه المتعددة لانتصارات الإسلام الاجتماعي والسياسي الجديد!
- هل يمكن الغفران؟
- اعتراف واعتراض موجه للمعارضةالسورية
- حساسية
- حجاب، نقاب، جلباب، تشادور، برقع، بوركة، قناع، ملاية...!
- مَن سيدفع ثمن الحرب القادمة، وأين ستقع؟
- ذئاب تشن حرباً على الكلام
- جنتهم ونارنا!
- حكاية المارستان والأسوياء الأحرار
- الثالوث المقدس عند العرب، الذي يدفعهم لاستخدام العنف والقتل ...
- لعبة الكشاتبين الثلاث في الشرق الأوسط ، كشتبان فارسي، كشتبان ...
- لا ... ثم لا ياكويت لاتكوني سوريا ثانية
- سياسة الوقاية أم سياسة العلاج المتأخر؟
- ذاكرة وألم تتحدث عن علاقة الرجل الشرقي بالمرأة ...بالحب!
- الزيارات الإسعافية للنظام السوري، هل تحمل إنقاذاً أم حرباً؟


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - من حديقة - مارون الراس- إلى - حديقة إيران - دُر.