أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فلورنس غزلان - مَن سيدفع ثمن الحرب القادمة، وأين ستقع؟















المزيد.....

مَن سيدفع ثمن الحرب القادمة، وأين ستقع؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 17:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا أملك قدرة ونبوءات الأخطبوط " بول" ولم أكن يوماً ممن يتنبأ ويقرأ الطالع أو حتى قرأ طالعه في صحيفة أو مجلة...لكن طالعنا العربي ينبيء عن نفسه، ومشرقنا يحبل كل يوم بمستجدات لاتُطرب سوى أصحاب الزعيق والنعيق ومن يصب الزيت على النار ويشتهي القتل والدمار ولايعيش إلا على الخراب ، ولا تتجرأ كلابه على العواء والنباح إلا بعد أن يصيبنا البلاء، وتتسع رقعة الفقر ويحمل إلينا انهياراً عصبياً واقتصادياً يلحقه تقوقع وانكسار، فلم يعرف تاريخ جيلنا إلا الهزيمة والاندحار...لأن غربان البين السياسي وضاربي الودع من أصحاب الأقلام المتنورة بالموالاة وحس المواطنة السطحي المُتَبَّل بغزارة الخطاب، التي" لاتوهن عزيمة الأمة ولا تضعف شعورها القومي" ، بل تحقنها بزرقات حماسية انفعالية صياحية تدل على هويته الوطنية الأصلية ، أقلام شطاحة نطاحة دفعت بأحد المغرمين بالحرب أن يتلبس دور الأخطبوط بول فصال وجال وضرب الودع وفتح الفال، صب حماسته وكياسته المتبوعة بقلة الحيلة والإدراك لماتعنيه الحرب، فتارة يرى صحبه المحاربين الأبطال يناورون ويداورون وكأنهم " ميكي ماوس" الصغير الجبار، أو يرى نفسه دونكيشوت يصارع طواحين الهواء الإسرائيلية فتقع صرعى فروسته الخيالية ،ويبدو أن لعبة الحرب استحوذت على أحلامه فرسم أدواراً للمراجل وأخرى للمحافل دولية كانت أم عربية ، فأعد خطته بإحكام وشطح خياله في اليقظة لا في المنام ورسم خطة لسيناريو المعركة القادمة بفيلم " أم معارك"جديدة بانتاج إيراني وإخراج حزب اللهي، ويصل الفيلم في نهاية حبكته الدرامية إلى بهجة وانتصار وزواج سياسي وحدوي ممانع على الطريقة الهندية المستعربة، فنقرأ سطوراً تقرر وتؤكد على حتمية الانتصار وإنهاء دولة إسرائيل من الوجود بفضل خططه الجهنمية ، لأن المُخَطط لها سوري واسع المخيلة وغزيرالألفاظ ينتقيها بعناية لساعة الظفر من العدو وإعادة كل شبر سليب وكل قرية مندثرة لأهلها الأصليين من جولانيين أو فلسطينيين ..،يدور على الجبهات مكحلاً عينيه بأكوام الجثث الإسرائيلية تصطف بالعربات لتُرَحَّل نحو النهاية المحتومة للخارطة النجادية المعلومة، فينتصر " حزب الهت" ويدحر العدو تاركاً جبهة غزة لأشاوس حماس، وجبهة الجولان لأبطال الهزيمة والافلاس ، لكنهم هذه المرة تعلموا دروساً من نصر تموز الأول وتقلدوا الأوسمة وتدربوا على الذخائر والأسلحة القادمة من طهران وقُم وأخواتها، واعداً المنطقة بتموز أو آب ثانية وهكذا حتى يثبت لنا أن نبوءة السيد أحمدي نجاد بزوال إسرائيل، ستصبح بإذن ورجل وقلم الكاتب الهائم الحالم حقيقة واقعة، يعود بعدها مشردو فلسطين لديارهم وتقوم سفن إيران بحمل اليهود للبلاد التي هاجروا منها هجرتهم الأولى بعد الحرب العالمية الثانية"، أقسم أني لا أقول عن هوى ولا أتهم ، بل هي مقالة لأحد"المزمرين بالدنيا مطبلين بالآخرة" قرأته في موقع " كلنا شركاء"، في 6/7/2010 بقلم سيد سويسري الاقامة يدعى بشار بخاري، وتحت عنوان " سيناريو سوري للحرب القادمة وانتهاء إسرائيل"! أدام الله العقل وسعة البصر والبصيرة.
ــ ربما أوافقه الرأي أن الحرب واقعة وقد أصبحت أقرب اليوم منه في يوم آخر...لا لكون حزب الله هو من سيقوم بالمبادرة وخطف جنود إسرائيليين كما فعل في حرب تموز 2006 ، بل إن المبادرة هذه المرة ستكون إسرائيلية ..فحزب الله يستبعد في نيته السرية والعلنية على لسان الشيخ " قاسم" ــ في تصريح للنهار البارحة ــ قيام حزب الله بالعدوان أو قيام حرب، وقد أكد الرئيس الأسد في لقائه مع كوشنير اثناء زيارته الأخيرة لسورية قائلاً:" لا سوريا ولا حزب الله سيطلقان شرارة الحرب"......لكن الشيخ قاسم أكد على جاهزية حزبه الدفاعية وقدرته غير العادية وإمكانية إلحاقه الأذى بإسرائيل لدرجة ستصيب حكامها وقياديها بصدمة مادية ومعنوية لن تقوم لهم قائمة بعدها. ــ ولابد لنا أن نتذكر خطاب حسن نصر الله وكيف ستضرب صواريخه كل سفينة إسرائيلية ستقترب من شواطيء لبنان وكيف ستقوم بالردع والرد : مدرسة مقابل مدرسة ومشفى مقابل مشفى...الخ
الأسباب باعتقادي واضحة للعيان، فإسرائيل لن تسمح لحزب الله أن يصبح أقوى من دولة ويناصبها العداء كما يأتمر بأمر إيران ، التي تعتبرها إسرائيل تشكل بنوويها الخطر الأول على وجودها...بحكم أنها لاتسمح بقيام أو تكون قوة منافسة لها في المنطقة والنفوذ.
حاولت إسرائيل أكثر من مرة أن تحصل على مباركة أمريكية لضربة قاصمة خاطفة لإيران ومفاعيلها، لكنها لم تفلح كون الولايات المتحدة غارقة حتى أذنيها بحرب لاتعرف ولم تحسم نتائجها خلال أكثر من عقد من الزمان في أفغانستان ثم في العراق، الذي سيترك العام القادم وشأنه وبهذا تعيد أبناءها المعرضين لخطر الموت لبيوتهم وأهلهم...وتبقى حربها على الإرهاب الطالباني في أفغانستان وباكستان ، الحرب المكلفة مادياً والمرهقة عصبياً والمزهقة لأرواح جنودها يومياً، وتسجل خطراً واضحاً على شعبية الإدارة الأمريكية وسلطتها داخلياً، كما نعلم يقيناً أن أي ضربة إسرائيلية لمفاعلات نووية إيرانية لن تستطيع إسرائيل تحمل نتائجها وحدها ولن يقتصر أذاها على إيران ، بل ستتعدى حدودها لينتشر أوارها لكل المنطقة ويمكن حينذاك أن تقلب موازين المعادلات السياسية والمصالح الغربية برمتها في منطقة تعتبر الأكثر حيوية واستراتيجية في الحسابات المالية والتجارية أي في دورها الهام بميزان الاقتصاد الغربي.
يكفي أن ندخل بين سطور الكتابات الخليجية وأرقام الاتفاقات والصفقات لشراء سلاح يعتبر من الصنف الأحدث والأكثر تطوراً من طيران فرنسي وأمريكي، أو قطع بحرية أو مناورات مشتركة أمريكية خليجية وتدريبات لفرق من أبناء الخليج المتطوعين ، والدعايات الغزيرة اليوم عنه في الأمس الداعية أبناء الخليج للانضام إلى سلاح البحرية والطيران ...كل هذا ينذر ويعد لأمور خفية أو كنوع من الإحتياط والحرص قبل وقوع المحذور ..
لكن وكما قلنا إسرائيل لاتستطيع أن تضرب ولو ضربات سريعة دون أن تخشى العواقب..ودون أن تحمي ظهرها، وخاصة بعد أن منعت تركيا طيرانها العسكري من التحليق أو استخدام الفضاء التركي كما لاتريد ولا تستطيع فتح جبهات متعددة، لكنها تسعى بجدية وبكل الطرق المتاحة أو الأساليب التكتيكية لتفكيك التحالف القائم بين " حماس، حزب الله ، إيران ، سورية"..لهذا ستلجأ إلى الخاصرة الأضعف لتحجيم المد الإيراني ولإضعاف القوة الإيرانية في المنطقة كي يتسنى لها تحقيق أهدافها.. ، فقد أعلنت وعلى لسان باراك ونيتانياهو أنها لن توجه ضربة لسورية" في رسالة شفوية نقلها ثاباتيرو"...كما أعلن نيتانياهو في زيارته الأخيرة لأمريكا ولقائه أوباما، أن سورية فعلا تسعى للسلام وأبدى رضاه عن موقف الأسد بعد تصريحه أثناء زيارته الأخيرة لاسبانيا عن "خشيته من تردي العلاقات الإسرائيلية التركية وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة وعلى عملية السلام"!، التي ستنعكس سلباً على السلام المأمول سورياً كون تركيا كانت وسيطاً مقبولاً ومتفقا عليه من الطرفين ومن القوى العظمى عالمياً، وتعتبر إسرائيل هذا مؤشراً ناجحا لإعادة التفاوض غير المباشر مع سورية وتحييدها عن الصراع القادم مع حزب الله وعن التحالف الايراني، خاصة بعد نجاح زيارة نيتانياهو الأخيرة للولايات المتحدة ولقاءه مع أوباما وإعادة الدفء والمودة...إلى سابق عهدها وذلك بتحسين صورة إسرائيل بقبوله تجميد الإستيطان وإن مرحلياً وتخفيف الحصار على قطاع غزة ــ رغم عدم إعلانه عن هذا الاتفاق حين عودته لإسرائيل ــ
حاولت جس نبض أكثر من لبناني مقيم في فرنسا وحرصت على أن يكونوا من أبناء الجنوب" منهم القريب والمؤيد لحزب الله ومنهم المعادي " فجاءت الردود كلها متوافقة تقريباً على احتمال توجيه ضربة إسرائيلية للبنان..لكن الاختلاف في الموقف برز واضحاً..فالموالون لحزب الله .".أكدوا على أن الردع هذه المرة سيكون أقسى وأكثر إيلاماً ، ويبدو أن إسرائيل لم تتعلم من درس تموز السابق ...وعندما تتحدث عن الخراب والدمار للبنى التحتية اللبنانية ، وعن أسباب تسليح حزب الله وعدم انضوائه في صفوف الجيش اللبناني...يضحكون ساخرين من جيشهم وقدراته وعدم ثقتهم به...أما الدمار فهو قدرهم...وأن إسرائيل دولة تقوم على العدوان"..بينما يبدي المناهضون لحزب الله وأغلبهم من الفكر اليساري تخوفهم من وقوع الحرب والبعض ستقتصر زيارته هذا العام على بيروت فقط دون الجنوب...يقول أحدهم: أن الحرب قادمة لامحالة وما تبثه إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تسليح حزب الله ليس كذباً أو تلفيقاً..وأن قرى الجنوب غدت مستودعات أسلحة معرضة للتدمير والموت.ومشكلتنا مع هذا الحزب ، أنه أصبح أكبر وأقوى من الدولة، ويرفض أن تنضوي عناصره تحت لواء الجيش، لأنه يُخَوِّن الجيش ويعتبره جيشاً لايمثل " شرعيته" ولايستطيع أن يدافع عن الوطن أو يحميه!...لهذا يصر على بقاء سلاحه وقرار الحرب بيده لا بيد السلطة اللبنانية، التي تبدي مرونة مع هذا السلاح لأنها من الضعف بشكل لاتستطيع أن تقول ماتريده ،خاصة بعد عودة النفوذ السوري أكثر قوة في لبنان مما كان عليه قبل القرار الأممي 1559 ــ سياسياً على أقل تقدير ــ.
هل هو قدر لبنان واللبنانيين؟ أم أن سياسات المنطقة تستسهل اللعب خارج حدودها وتفضل أن يظل لبنان هو الضحية ومَن يدفع ثمن ترتيب المنطقة حسب الهوى والمصالح الإيرانية ــ الإسرائيلية؟!.
ــ باريس 15/07/2010



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذئاب تشن حرباً على الكلام
- جنتهم ونارنا!
- حكاية المارستان والأسوياء الأحرار
- الثالوث المقدس عند العرب، الذي يدفعهم لاستخدام العنف والقتل ...
- لعبة الكشاتبين الثلاث في الشرق الأوسط ، كشتبان فارسي، كشتبان ...
- لا ... ثم لا ياكويت لاتكوني سوريا ثانية
- سياسة الوقاية أم سياسة العلاج المتأخر؟
- ذاكرة وألم تتحدث عن علاقة الرجل الشرقي بالمرأة ...بالحب!
- الزيارات الإسعافية للنظام السوري، هل تحمل إنقاذاً أم حرباً؟
- بين التنوع والتسامح
- متى ينضج العرب سياسياً حسب العرف - الإيراني طبعاً-؟!
- آيات نسائية ( الجزء الأول )
- وجهان للقانون السوري، واحد للفساد وآخر للسياسة!
- بعض الكتاب من طينة - التي عملتها بالعين-!
- الحرية الفردية بمعناها اليومي البسيط بين الأمس واليوم
- لاجئون، نازحون، والآن...مهجَّرون!..ومتنزه باريسي باسم بن غور ...
- تربية وطنية على العلم والفن مبنية!
- من سِرت إلى القدس...سيروا تحفظكم أجسادنا!
- كيف نقرأ الانتخابات الإقليمية الفرنسية؟
- عويل وطن


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فلورنس غزلان - مَن سيدفع ثمن الحرب القادمة، وأين ستقع؟