أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - جنتهم ونارنا!















المزيد.....

جنتهم ونارنا!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3050 - 2010 / 7 / 1 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ــ في حفل كبير ضم الكثير من الفرنسيين وقليل من العرب، راقبت بدقة اهتمامات الموجودين وطريقة نقاشهم للمواضيع الأكثر حساسية وحضوراً في السياسة الداخلية لبلدهم ، طريقة لباسهم ، حركاتهم ، حواراتهم نساء ورجالاً ، التي تخلو من أي تعقيد أو خلفية سوداوية...كان الحوار هادئاً تشوبه بعض الأصوات المرتفعة بين حين وآخر...لكنها بعيدة عن التشنج والتعصب..تمنيت في هذا الجو أن ترقبنا عين أحد مشايخ الفتاوي..أو أحد زعماء الإسلام السياسي...وموقفهم من النقاش ثم من نساء تكشف ظهورها حتى أسفل مفصل الردفين ، وسيقانها حتى أعلى الفخذين..وتجلس دون أن تمط تنورتها..ودون أن تشعر بحرج..ولم يصدف أن لمحت نظرة شرهة أوعيون تتلصص خفية على هذا الذراع وذاك الصدر أو تلك الأرداف... فالعيون شبعة كما البطون أيضاً...تذكرت كيف ألقى بعض المعتوهين الأسيد على فتيات جامعيات في دمشق لارتدائهن بنطال الجينز!، وكيف حكم على لبنى الحسين بالجلد هي وزميلاتها بالسودان لأن لباسهن بعيد عن " الحشمة والعفة"!!..لم ألحظ رجلاً غير راضٍ عن لباس أو أداء زوجته ومشاركتها في الحوار واختلافها عنه بالرأي ... كانت همومهم السياسية والحياتية وتطورها نحو الأفضل من أجل ضمان مستقبل أسرهم وأطفالهم لغد أقل فظاعة وأخف وطأة ، خالٍ من العنف ومن صلف الحياة وغضب الطبيعة أواحتكار السياسة لطرف يغير من مجرى وسلاسة حياتهم، التي يرتضونها لبلادهم....
ضحكت من أعماقي بمرارة حين تذكرت زيارة قريبة لي لابنتها في فرنسا أوائل التسعينات من القرن المنصرم كانت المرة الأولى ، التي أرى فيها فرداً من أهلي ، سيدة أعتبرها بمثابة أمي الثانية..حجت لمكة مرتين ...كرَّمها الزمان بأبناء بررة حملوها لزيارة أمريكا والتعرف على أجمل مناطقها..من ميامي وشواطئها إلى واشنطن فنيويورك وشلالات نياغارا..وهاهي تهبط أرض الحرية فتأتي لزيارة ابنتها في جنوب فرنسا...لتتحف عينيها بجمال الأنهار والسواقي والشاطيء اللازوردي ...سافَرتُ في القطار الليلي خصيصاً كي أراها...لأنها تمثل الأرض والأهل الذين حرمت منهم..في اليوم التالي..زرنا المدينة ووسطها الجميل ومشينا بمحاذاة نهر القارون الذي يخترقها..وفي حديقة من حدائق الابداع الإنساني وتقديره لجمال الطبيعة وحمايتها..وأثناء أسئلتي ، التي لم تنقطع عن أخبار هذاوذاك ودموع اللوعة والشوق تنساب من عيوني دون توقف، راحت تلومني وتقرعني وبصوت يشوبه الألم ويطغى عليه الغضب قالت:ــ(على مَن تبكين؟ لم يعد هناك مايستحق دموعك ولا هذا المقدار الكبير من الحنين...قلة ممن عرفتيهم مازالوا على حالهم وبساطتهم ونقائهم، وكل ماتبقى ضائع تائه..ذليل تحني ظهره الهموم، أو سائر في درب القوي درب النفاق والتملق والكذب والنهب كي يعيش، أنتم خرجتم وفي جعبتكم كل الخير من الأخلاق حتى الانتماء ومحبة الوطن..أما الآن فإن الخراب يلحق بالأرض والضرع والزرع وأسوأها الإنسان...وعندما يطال الخراب عقله وضميره هذا يعني أن قولي على الوطن السلام..ابكي على غربتك ومنفاكِ وعلى بعض الطيبين..أديري ظهرك للجحيم ، إنكِ تعيشين النعيم دون زيف ، نعم إنك تعيشين نعيم الحرية وهواءها العليل ويحسدك عليها كل ذي عقل هناك في وطنك...هل نحن حقاً خير أمة أخرجت للناس؟ هل نحن حقاً أهل الدين والايمان وهذا العالم من أمريكا إلى فرنسا وكل أوربا بلاد الكفر والشر؟ كيف يكون هذا؟ .طالما أننا نصلي كل عام صلاة الاستسقاء وننظر بعيون مرعوبة للسماء كي تَمُن علينا بقطرات من الماء...بلد تسير نحو الجفاف والتصحر أرضاً وإنساناً ، وهؤلاء( الكفار) منحهم الرب أجمل البقاع وأبهى المناظر الطبيعية، الماء في كل مكان..الخضرة تعم فلا نكاد نرى نقطة واحدة من الأرض البورسهلا وجبلاً..ثقافة ، علم وفن ، جمال ولياقة وتهذيب ، صادقون مع أنفسهم ومع الآخر، لايحملون وجوهاً وأقنعة متعددة ولا يحتاجونها، لأنهم تطوروا وتخلصوا من عقد الماضي يبتسمون للحياة ويفهمونها لأنهم ينتمون لها ، نحن أمة تنتمي للموت وتقدسه...نحن نحتاجهم في كل شيء...وهم لايحتاجونا بشيء ــ اللهم إلا براميل الكاز والمازوت واليد العاملة الرخيصة ــ..فكيف نكون بلاد الإيمان وهم بلاد الكفر؟! هذا ما لا أفهمه..وهل حقاً ستكون الجنة أجمل مما نحن فيه الآن؟ هل هناك جنة في السماء أفضل مما رأيت في أمريكا وهنا في فرنسا؟ إذا كنا لانستطيع أن نفتح أفواهنا بكلمة عن السلطة والسيادة العليا، وهم يمسخون الرئيس كلعبة ويهزأؤون من سياسته في تلفازهم ويتظاهرون ضده..إنهم أحرار وهنيئاً لهم بما هم عليه ...وأنتِ يابنتي صرتِ حرة فاهنأي بحرية لم تعرفيها قط.. اهنأي بهذا الجمال من حولك...فهذه هي الجنة وما الجحيم إلا مانحن فيه" كان هذا كلام السيدة الأحب إلى قلبي بعد أمي...قريبتي السيدة الحاجة.. التي تؤدي واجبها الديني لأنها تربت عليه وتعيش في وسط لايرحم...لكنها أفضت بمكنونها حين رأت وشاهدت بأم عينيها وقارنت الفارق...عُدت من شريط ذكرياتي مع قريبتي لأشارك في نقاش الحضور حول:ــ
أولا: رفع مستوى المعيشة والقدرة الشرائية للمواطن الفرنسي، ثانياً: النضال المستمر دون هوادة من أجل تحقيق المكتسبات الأهم على الصعيد السياسي ــ القانوني والاقتصادي ، وخاصة سن التقاعد ، التي يرفض معظم المتواجدين على اختلاف انتماءاتهم السياسية والفكرية أو النقابية أن يوافقوا حكومة ساركوزي على رفع سن التقاعد، ــ رغم أن عمر الإنسان الفرنسي صار أطول من عمر أسلافه بسبب التقدم العلمي والصحي ــ. ثالثاً : يوجهون سياط غضبهم وإصرار نقاباتهم على التظاهر والإضراب احتجاجاً على طرق معالجة السلطة لنسبة البطالة وأساليبها غير المقنعة ، التي يتفق معظمهم حول فشلها ...و على انحيازها لكبار رؤوس الأموال وأصحاب الشركات العملاقة..وضياع حقوق الفرد المواطن وخاصة جيل الشباب في الحصول على فرص عمل وربطها بالأزمة المالية العالمية ، ولحاق فرنسا بركب أمريكا مما يجعلها تخطيء بحق مواطنها ، الذي نراه يوماً بعد يوم يخسر بعضاً من مكتسبات ناضل من أجلها طويلاً ويرجع بعضهم السبب إلى التحاق السياسة الساركوزية بالأمريكية ، و النسبة الكبرى بينهم يعزو ارتفاع نسبة البطالة وعلاقتها بإطالة أمد سن التقاعد ، بالاضافة لإلغاء السلطة لعدد كبير من الوظائف واختصارها خاصة في حقول التعليم والمستشفيات ووظائف البلديات ..و في نهاية المطاف تذهب اهتماماتهم نحو الكرة الرياضية وانتقاداتهم لفريقهم الوطني وخذلانه لهم ولسمعة فرنسا برمتها ، التي وقفت خلفهم تدعمهم بكل ما أوتيت من قوة معنوية ومادية...وتضاربت الأهواء بالطبع وجميعها يرتبط بالتفسير السياسي وكيفية إدارة السلطة للرياضة، فبين منتقد لوزيرة الرياضة وابقائها على المدرب" الفاشل"! دومنيك ، وبين ناقد بحدة لأداء الفريق وعدم انصياعه لقرارات الفيفا..وهناك من وصل به الأمر إلى أن يعزي الخذلان لضعف الانتماء الوطني لفرنسا! والسبب يكمن في تركيبة الفريق نفسه ويغمز من أصول أعضائه القادمة من دول متعددة أي أنهم ليسوا فرنسيي العرق ونقييه! ..وبالطبع هذه نظرة اليمين الفرنسي ..
أما السياسة الخارجية لفرنسا فآخر ما يطرأ ببال المواطن الفرنسي وأمامي مختلف الشرائح الوطنية...وتأتي بالطبع في نهاية سلسلة الاهتمامات...لأن وضعهم الوطني الداخلي هو الأساس، لأنهم حريصون على جنتهم وعدم المساس بها...وحين تطرقت بحياء للوقوف على آرائهم في سياسة بلدهم الخارجية ومواقفها مما يجري في شرق المتوسط...برمت الشفاه واهتزت الرؤوس أسفاً أو عدم مبالاة، انتقد البعض ممن له انتماء حزبي يساري خاصة أداء حكومة ساركوزي وموقفها من أمن إسرائيل...أو من الديكتاتوريات العربية ــ في سوريا وتونس على وجه التحديد ــ جالت عيوني وأصغيت لكل كلمة دارت...وفي أعماقي عادت ضحكتي المريرة...للمقارنة بين نقاشهم ومواضيعها ونقاشنا كسوريين ومواضيعنا الأهم!...
هي جنتهم الوطن الفرنسي...يريدونه أن يبقى ساحة حرية وديمقراطية وحقوق إنسان...ساحة سلام وأمان...ساحة محبة وإخاء، ساحة فن وجمال وتطور تقني وعلمي ومكاسب صحية وعمالية ومساواة قانونية، ولايرتضون عن علمانيتهم بديلا...بكل انتماءاتهم السياسية والدينية، هناك من تحمل صليباً في صدرها وأخرى تزرع نجمة داوود وتفخر بها...لكن الجميع يريد لفرنسا أن تستمر في خطها، الذي ضحى به كثيرون وأن هذا الخط هو بر الأمان والحصانة، سألتني بعض الوجوه الجديدة علي..كيف تعيش المرأة في سورية ، وهل يفرض عليها الحجاب أم لا؟ أسرع بعض من عرفوا سورية بالاجابة عني ...لا النظام يقول أنه علماني أليس كذلك؟ ضحكت مجيبة.. نعم يقول..لكننا لانلمس من علمانيته إلا الخطاب ومظاهر السلفية تفوق كل ماتعرفه من بلدان شمال أفريقيا، إنه خطاب صدام حسين نفسه، وبمجرد أن حاصرته الحرب وضع كلمة " الله أكبر على الراية العراقية...يطلب النصر الإلهي ويصلى على من أنشأ حزبهم العلماني" ميشيل عفلق" في المسجد بعد وفاته معلناً أنه أسلم بالعروبة!!!..فسروها أنتم.. وعدت لهواجسي السورية...ومواضيعنا الساخنة دوماً لدى من يهتم بالشأن العام ...إنها عقوبتنا المستمرة في الزمن الحاضر ومنذ أربعين عاما..عقوبة السلاطين لكل من يخرج عن حظيرة الطاعة والولاء يلحقها إيمان عميق بعقوبات إلهية تنتظر العاقين الناكرين لنعمة الرب عليه ولامتحان الإله لإيمانه!حرق وغلي وأسياخ من الحديد المحمى...منكر ونكير ومايشبههما من مخابرات ورجال أمن ...هل ستكون جهنم تلك أكثر حدة من الكرسي الألماني والكهرباء في كل أنحاء الجسد؟وهل يعرف سكان جهنم عذاب الدولاب والشبح؟ هل سياط النار أشد فتكاً من سياط السلطنة الجديدة؟..على ماذا سيعذب الرب السوريين؟ على ذنوب تافهة وصغيرة وأخطاء لاتكاد ترى أمام مايلقونه من عذاب يومي..ومالاقوه على يد الأب البارحة والابن اليوم..ألا يرحم الرب عبيده؟ ...لكن ربنا الصغير لايعرف ماتسمى الرحمة...يعرف القمع والهتك والقتل والسحل والسجن والطواريء...جهنم تلك أتفه من جهنم الحاضر...لهذا بشرى حارة من عندي لكل السوريين أن مصيرهم الجنة...إن كانت هناك جنة...وإلا فسيخرجون " من المولد بلا حمص" لادنيا ولا آخرة..جهنمهم ستصبح جهنمان ....في خضم هذا الحوار الذاتي...عدت لأتذكر أنه يحق لي أن أحلم بجنة تخص بلدي الأم..لأن جنات الدنيا مهما عظمت وحريتها مهما اتسعت دائرتها..ستظل في حلقي غصة وفي قلبي دمعة حرى.لاتغنيني..لماذا نحن؟ ألا نستحق..؟ أليس ما يعيشه الشعب السوري هو عقاب جماعي وجهنم واسعة اسمها سورية...مع هذا...كانت لنا ذات يوم جنة تدعى الشام تغنينا ومازلنا نتغنى ونحلم بها وبعودتها " دمشق الياسمين" ماذا بقي منها ومن ياسمينها؟ ماذا بقي من غوطتها الغناء؟ ماذا بقي من نهرها "بردى" وفروعه السبعة؟ ...ماذا بقي من الفرات والخابور والعاصي وقويق؟ أين هي مياه اليرموك وشلالات تل الشهاب وزيزون؟ أين هي حدائق الأطفال والعائلات؟ أين هي خضرة الأرض وقمحها ؟ انقلبت البلاد لعلب من السردين الاسمنتية...والعمارات الفندقية السياحية...شواطئنا تحمل روائح العفن والمياه الآسنة..لغتنا جردت من الكثير من المصطلحات والعبارات، حذفوا الكثير من مفرداتنا.. أهم مايمكن لقاموس لغة من لغات الكون أن يحفظها الناطق بلسانه...." حرية، ديمقراطية، تعبير، أحزاب، تظاهر، قانون، إنسان، مجتمع مدني، علمانية، مواطن...مواطنة، نظافة ، صحة، هواء نقي ، أشجار وحدائق..منتزهات عامة، حقوق طفل، حقوق امرأة، مساواة، عدالة...هذه تركت لكم أنتم أهل الكفر..وقاموس لغتنا بنوعيه " لسان العرب والمحيط" لم يسمح للمواطن السوري أن يستخدم منه سوى مصطلحات جديدة حلت محل ماذكرت..استبدلت بما يتناسب و" المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن!، والحصار المستمر عليه منكم أي من بلاد الكفار..لأنكم تضمرون لنا الشر وتريدون رسم خارطة جديدة للمنطقة حسب ما ترتأونه" لهذا كان على النظام " الممانع المقاوم والحريص على الوطن والمنطقة وانتمائها العربي وخطها الاشتراكي ــ بشهادة رئيس فنزويلا تشافيز ــ" أن يستبدل بعض المفردات وبعض القوانين كي لايترك مجالا أو منفذاً أو ثقباً صغيراً لمرور مخططاتكم الاستعمارية" فوضع للمواطن بديلا عن تلك المفردات من أجل النصر القريب...مع أنهم وعدونا به منذ نصف قرن ... .واستبدلوها بولاء، عبودية، طاعة، ذل، خناعة، كذب، زيف، نهب، فساد، تملق ونفاق، ممانعة، مقاومة ومعها سلام!، ضرائب مجهود حربي..صفوف مكتظة...برامج تعليمية تذكرك بالقرون الوسطى..وسائل تعليمية وأبنية تشبه الخرائب بعد حرب طويلة...مستشفيات معدة لاستقبال الأموات لا منح الحياة..غش في كل مايؤكل...وبيع لكل مالايصلح للأكل..معامل تصب موادها المعدنية فيما تبقى من أنهار وسواقي...مواصلات تشبه طرقاتها...المسافر فيها مفقود والعائد مولود...
عفوا سهوت عن أمور إيجابية لابد من الاعتراف بها... علم المعلوماتية دخل البلد...وشبكته مقبوض عليها ومتهم كل مواطن قبل أن يسجل اسمه كمنتسب... المواقع الممنوعة تفوق المئة وخمسين موقعاً...وذلك كون الحكومة تريد حماية المواطن ...وتبعده عن سياسة وجع الراس..لكنها للأمانة...تسمح بكل الالعاب ومواقع السيكس...وقصدها الترويح عن الشباب وتخفيف هموم حرمانهم...مع أن الملاحظ زيادة جرائم القتل والاغتصاب...والشرف...لمن بلا شرف...وايجابية ثانية تتعلق بالهواتف المحمولة، التي أدخلت على جيوب أصحابها أرباحاً فاقت ميزانية البلد...البركة...بالعائلة الحاكمة...وأسهم شركاتها...التي تسعى لتحضيرنا...لكن يبدو أننا شعب عصي على الحضارة...ولا يستحق إلا العصا الكهربائية لتأديبه...وإعداده ..ليصبح عضوا صالحاً في الحزب الحاكم....أما مايمكنك أن تراه من فقر وعطالة عمل ومساكن عشوائية وعائلات تسقط في المجارير الصحية المفتوحة الأفواه كي يفسح لها أن تتنفس هي الأخرى..وكي يتاح لنا أن نتنشق روائح مُخَلفاتنا ونعلم أننا شعب مُستَهلِك ولايستحق إلا ماوصلت إليه الحال، وأما الانفجار السكاني فهذا أمر لايقلق بل يفرح..." لأننا نريد ان نزيد من نسل محمد كي يباهي بنا الأمم" وكما أن الرزق على الله وليس على العبد!....
مع كل هذا الهول، مازال بعضنا في المعارضة يرى امكانية إصلاح النظام، ويمد له اليد...لكنه لايرى يدهم إن كانت ممدودة أو مقطوعة..مع كل هذا الهول...مازال الصمت سيد الشارع والبيت والمدرسة والجامعة...والوظيفة...مازالت العيون مكسورة وذليلة ربما بانتظار انفجار قادم من كوكب آخر.
ــ باريس 30/06/2010



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية المارستان والأسوياء الأحرار
- الثالوث المقدس عند العرب، الذي يدفعهم لاستخدام العنف والقتل ...
- لعبة الكشاتبين الثلاث في الشرق الأوسط ، كشتبان فارسي، كشتبان ...
- لا ... ثم لا ياكويت لاتكوني سوريا ثانية
- سياسة الوقاية أم سياسة العلاج المتأخر؟
- ذاكرة وألم تتحدث عن علاقة الرجل الشرقي بالمرأة ...بالحب!
- الزيارات الإسعافية للنظام السوري، هل تحمل إنقاذاً أم حرباً؟
- بين التنوع والتسامح
- متى ينضج العرب سياسياً حسب العرف - الإيراني طبعاً-؟!
- آيات نسائية ( الجزء الأول )
- وجهان للقانون السوري، واحد للفساد وآخر للسياسة!
- بعض الكتاب من طينة - التي عملتها بالعين-!
- الحرية الفردية بمعناها اليومي البسيط بين الأمس واليوم
- لاجئون، نازحون، والآن...مهجَّرون!..ومتنزه باريسي باسم بن غور ...
- تربية وطنية على العلم والفن مبنية!
- من سِرت إلى القدس...سيروا تحفظكم أجسادنا!
- كيف نقرأ الانتخابات الإقليمية الفرنسية؟
- عويل وطن
- اغتيال وطن
- باقة من الورود البيضاء لفداء حوراني ولكل المناضلات في سورية ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - جنتهم ونارنا!