قمر لوركا ..قمر الناصرية ..قمر عينيك..!

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3143 - 2010 / 10 / 3 - 19:26
المحور: الادب والفن
    

1
ليل الجنوب سر أساطيره ...
أعطانا معرفة بالصمت وبعريَّ النجمة وبأكاسيد تراب القمرْ...
ليل الجنوب ..شقي وشهي ...
شيعي من أهل رواندا ...
ونبي بوذي أراقَ العسل في نهد توراته ومشى في الشوارع السومرية يبحث عن نعشٍ لشهيد مغطى بورق الجرائد ...
ليل الجنوب ...
عطرَ فضيحة قلبي مع الدم والوردة التي لاتشم لأن انفها مصادر بكاتم صوت ..
الجنوب الذي هو انا ...
اضع قبلتي على قبلتك لنصنع امارات عربية متحدة ...
فقد كان بودلير يقول لوالي الكوت :ابشر فليس لك في دبي سوى ما يسرقه الأغوات والشقاوات .وتنابلة صفاة الغنم....!
فيا غرناطة الليل وغرام العصافير
أبحث عن غجري في شوارعك يدلني الطريق الى اور ..
لأخبر اهلي هناك .أن التراب ملاذهم ...
وأن العشائر لاتشبه الضمائر ..
وأن القصور التي اينعت في شواطئ فرات بعيد
هي الآن عند ربها جهنم ...
فمن يسرق دمعة الجنوب ليصيرَ شاهاً أصفهانيا
لن تعشق فيه البلاد سوى مزابل شخيره وهندامه المخربط..!

2
البلاد التي نرسمها في متاحف دموعنا ...
قاومت جنوب خاصرتها بغرام المواويل .............
خفافا اليها مسير الأُناث ..
وكل انثى لها حاجب من هلال عيد وارجوحة ومطر .............!

3
ليل الناصرية ..
اسمر
اشقر
اخضر
مثل علوي تاه في سياط محنته مع الركعة الطويلة
فأي وقت نهايتها
سيف حجاجٌ وفقرعليه....!

4
يموت الأنبياء
فتمنحهم المدن أسفها
ويموت الشعراء ..
فلا يطبع لهم سوى لافتة العزاء ..
انها محنة عولمة لجنوب مذهب بالمعلبات ومشاريع اعمار من النمط السريالي ..
دفعناه الينا اشتياقاً
فجاء ثملاً كما عاصفة في حضن واحدة تشتهي.!

5
قمر لوركا تشدوه مطربة تونسية تدعى سنية مبروك..
مندهش من حلاوة ما تطهوا بفمها من شجن رومانيكي وغجري وكل برتقال يطل من بساتين غرناطة ..
ذات عام قريب
تجولت في شوارعها ...
احمل الناصرية بليل غجر الأيام المقتولين برصاص الفاشست فأندب حظ اليسار الأممي
واقول لمنبر تركته هناك :
خفف الشوق الى الجنة ..
فمن يسرق قوت الناس لن ينال منه سوى اغتيال الحقيقة ..
دمعة لوركا مسفوحة ...
دموع الف نبي تسيل
هنا وهناك ...
وبلادي هي النحيب بعين القصيدة والرغيف الشهي وجنوب يتلوى من العشق كما عليل في صبا شهوة النهد المطعم بأغلى العطور...........!

3 اكتوبر 2010

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات