احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 3137 - 2010 / 9 / 27 - 18:14
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
في محاضرة آن موريللي في صالة المركز الثقافي العربي لبلد لييج يوم 24/09/2010 قدمت وسط جمهورها الكثيف تحليلها لاليات التفسير للنصوص الدينية وبدأت باليهودية معتبرة ان ما جاء فيها يحوي القدر الكبير من التطرف ضد المرأة واستشهدت حتى بما تورده الصحافة الاسرائيلية فقد جاء في النص ان صوت المرأة عورة واستشهدت بذلك على النصوص التي وردت في كتب اليهودية الاصلية وكذلك فان في حجاب المراة ونقابها الكثير من النصوص اليهودية التي تتزمت في هذه النقطة لتكون اصلا في الاديان اللاحقة وانها استندت على تلك المرحلة التاريخية وعلاقتها بهيمنة الرجل على مقادير السلطة الزمنية ومحاولته ازاحتها من التأثير الاجتماعي الاقتصادي السياسي..ولاسيما ان الاديان الثلاثة جاءت من مناخ شرق اوسطي واحد تقريبا فمن المنطقي ان تتناسخ بعضها
وبدت الامور اهون في المرحلة اللاحقة المسيحية وان شهدت في بعض كتبها تزمتا ناسب هذه الهيمنة.. وان الاسلام جاء في مرحلة متطورة نسبيا من حيث التفاسير حيث انه حرم قتل الطفلة او تحريم وأد الصغيرات الا انهما حملا في كل مرحلة تاريخية ما يوازي تلك المرحلة من علاقات بين السياسة والمجتمع ودور المرأة..
واتفقت النصوص الدينية جميعا على معاداة المرأة في مراحل تاريخية مختلفة حيث حمل الاسلام انقاص اعتبارية المرأة من حيث الارث ومن حيث الشهادة لمصلحة الرجل ولو ان تبريراتها غير مقنعة..
وهذا لايعني انها النصوص الدينية لا تخضع الى اعادة نظر حسب موازين القوى الاجتماعية فيعاد تفسيرها لما يناسب هذا الدور الاقتصادي الضروري للمرأة كما حدث ابان الثورة الصناعية.. حيث اصبح دور المرأة الاقتصادي اساسا مما حتم اكتسابها مكانة اكبر ومما دفع بثورات اجتماعية نسائية تنقلب على المفاهيم الاقطاعية واعتبار المراة ملكا وارثا كما الارض.. وهذا ما نشهده في اعادة تفسير النص بما يناسب المرحلة الحالية ففي الاسلام نرى انه الى جانب الانحطاط في التفاسير الصحراوية البدويو بسبب اعتمادها على الريع النفطي وتحييدها واحتقارها واخفائها من الوجود الا انها بدأت تأخذ دورا حيويا في مجتمعات اسلامية اخرى وفي مجالات مختلفة مما تطلب اعادة تفسير النصوص وتكييفها حسب الموازين الاجتماعية والاقتصادية وضروراتها
وهي اكدت انها لاتستطيع ان تتنبأ بما بعد ثلاثين عاما ولكن التفاسير ستختلف باختلاف تطور ومكانة المرأة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ولما تفرضه المرحلة التاريخية من علاقات بين قوى الانتاج وشبكاتها الاجتماعية السياسية بما يفها مكانة المراة في هذه الشبكة
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟