عقلية الخراب العربي وعمى الالوان؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3082 - 2010 / 8 / 2 - 23:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

تأخرت بالاجابة الى حين عودتي من العمل فعذرا
علق احد القراء على ماكتبته حول لا ضمانة الا المصالح الاقليمية او هل هناك ضمانة لأمن الخليج كالتالي
زوال اسرائيل ام زوال النظام الايراني ..؟

2010 / 8 / 1 - 23:35
التحكم: الحوار المتمدن مصطفى امير
اولا اود ان اؤكد على ان الخروج وتجاوز ذلك الانتماء الضيق والموبوء العنصري المتزمت(العروبة،الاسلام ...) وبالتالي كسر الحاجز النفسي الفولاذي بيننا وبين غيرنا (غير العرب وغير المسلمين ) الذي اسسه لبنة لبنة القومجيون العرب والاسلامويون لم يكن بالنسبة لي بالامر الهين على الاطلاق ولكن من حسن حظي انني تمكنت من تحطيم ذلك الجدار المشؤوم واعدت بالتالي صياغة افكاري ونظرتي للامور بشكل عقلاني..
لقد تتبعت سلسلة مقالاتك التي تناولت بها ايران ،العرب ،الغرب.. وحقيقة لا اعلم لما لم يلح القائمين على قناة العالم الايرانية( من يدري ربما فعلوا !) على حضرتك لتشتغل معهم فانا شخصيا اجدك احسن سفير يمكن ان تختاره ايران لنشر ايديولوجيتها بين العرب
لقد صور لنا السيد الكاتب الغرب ( الذي يعيش فيه بكل حرية يكتب ما يشاء وينتقد ويحتج و...) وكأنه السوء بعينه ( الشيطان الامريكي!!)يسعى الى ابادة العرب والمسلمين (حتى اني قلقت على اقاربي واصدقائي هناك!)... وبالمقابل صور لنا النظام الاسلامي الايراني وكأنه مؤسس من طرف ملائكة يمشون على الارض مطمئنين!!!!!!!!!!يسعون الى اقامة العدل في العالم


--------------------------------------------------------------------------------
التعليق الثاني
--------------------------------------------------------------------------------


العدد: 148211 2 - تابع..

2010 / 8 / 1 - 23:56
التحكم: الحوار المتمدن مصطفى امير
والقضاء على الظلم والطغيان بكل اشكاله المتمثل في الغرب واسرائيل...
بعيدا عن الدعايات وعن التطبيل لنظام الملالي اتوجه بهذا
هل طموح نظام الملالي في ايران يقتصر على بناء قوة دولتهم وتطويرها من جميع النواحي وان ما تحاربه ايران كما تزعم من (الهيمنة الغربية) لن تسعى هي اليه ولن تتدخل في شؤون الاخرين ولن تنشر ايديولوجيتها بل تترك غيرها يختار لنفسه النهج المناسب ام انها انما تقول للامريكان وللغرب : لقد جاء دوري وعلينا اقتسام الكعكة...
اما عن اسرائيل فشخصيا افضل وجودها بمليون مرة من وجود نظام الملالي المتزمت .انا ارى ان وجود دولة اسرائيل لو اتيح لها المجال وازيل عنها الحصار من طرف العرب والمسلمين لحولت تلك الارض الى جنة لا نحتاج بعدها الى الانتظار الى يوم القيامة لنراها وبالتاكيد سيستفيد منها جيرانها بالدرجة الاولى لو تخلوا عن احقادهم وفتتوا ذلك الجدار النفسي وبالمقابل لو تمكن نظام الملالي المتزمت من امتلاك القوة اللازمة لفرض هيمنته على المنطقة فعندئد ستنعدم نسبة الاوكسجين في هوائنا..
واخيرا دعنا نعقد مقارنة بين تطور الغرب وتطور ايران فلا اعتقد مهما بل


--------------------------------------------------------------------------------
التعليق الثالث
--------------------------------------------------------------------------------


العدد: 148212 3 - تتمة

2010 / 8 / 1 - 23:59
التحكم: الحوار المتمدن مصطفى امير
مهما بلغت ايران من تقدم لا اعتقد على الاطلاق من ان احدا من العرب والمسلمين سيتخذها وجهة لو تم تخييره بينها وبين الغرب..
اما عن السيد الكاتب وموقفه من الغرب لا يسعني الا ان اقول : اذا اكرمت الكريم ملكته واذا اكرمت...
تحياتي
....................................................
اجاباتي على تعليقات ومداخلات القارئ:
شكرا في البداية لتعليقك مهما كانت صيغته مادامت في مجال ابداء الرأي وليس التهجم الشخصي
لا اعتقد انك استوعبت ما قرأته من كل ما قرأته وما اقصده خارج منطقة الاسود ووالابيض التي تعلمنا اياها العقلية القومجية والاسلاموية والدينية رغم محاولتك الادعاء بعكس ذلك
وذلك لانك لاتميز باقي الالوان وهذه ليست مشكلتك بل مشكلتنا جميعنا في بلاد التخلف
فما الفرق بينك وبين الاصولي والمتطرف والقومجي لا اعتقد ان هناك فرق سوى الادعاء
ولديهم جميعا ما يكفي من الادعاء وهذه العقلية التبسيطية لكل شيء والقاء المديح جزافا وبغاية النفاق والمصلحة الذاتية للأسف
فعندما اناقش اصولي او قومجي او شيوعيوي يواجهني بهذه الدرجة من الحسم والفرز والاصطفاف وهذه سياسة دعوية استشراقية اي ان اساسها في التفسيرات التي قدمت لنا معلبة من هذا الغرب الاستعماري
ما اود توضيحه ان ماوجهته لأساليب التنمية واتخاذها منحى ليبرالي في ايران لم تره رغم انه يقع في صميم الانظمة
والفرز الذي بينته بين اليمين الامريكي والاوروبي الهمجي وبين سائر الاحزاب الاشتراكية والخضر واليسارية لم تره ايضا الا اسود وابيض
بل خلطت شعبان برمضان
وهؤلاء البيزنس الامريكي والاوروبي هم شر مطلق على مصير البشرية اتعرف بالنسب كم لوثوا الكرة الارضية وان اكبر نسبة سرطان في العالم في الولايات المتحدة لاستهتار الشركات الكبرى بالمواطن واهتمامها بالربح وان عقلية الربح مهما كانت الوسيلة هاهي توصل البشرية الى نهاياتها البيئية الكارثية وهذه مسؤولية عبثية رأسمالية غربية كما يقولون هم وليس احد غيرهم وان ميركل نفسها قالت ابان الازمة السابقة ان علينا ان نراجع النظام الرأسمالي الفاشل
لو اطلقت هذا المديح على الغرب لا على التعيين هنا لصنفك الناس على انك بعقلية متخلفة وضحكوا من هذا التهريج لانهم لا يعتبرون انهم واحد كي تمدحهم بل هم سياسات مختلفة جدا عليك ان تحدد مع من انت على الصعيد الداخلي في مجال السياسات الضريبة والمجالات الاجتماعية وطرق صرف الاموال هل تذهب للحروب ولارباح الشركات الكبرى من هذه الحروب الاستعمارية كما يرى فريق حاكم من البيزنس ام للتمية الداخلية والتعليم والضمانات الاجتماعية والتنمية في الموارد البشرية كما يرى فريقي شعبي اخر ويحكم احيانا وعلى اساس كل هذا فستجد ان مديحك مثير للاستغراب ولن يتجاوز عندهم انك تحمل عقلية نفاق لنظام عربي او اسلامي واحد مهيمن لا يأتيه الباطل من جانب
في حفلات التعذيب في سجن الامن السياسي بمدينة حلب كنت مصلوبا و السياط وسائر سبل التعذيب وفنونه تنهال علي وكان احد الجلادين يقول لي يا ابن.. ويا ابن.. قاعد بحضنا وبتنتف ذقنا.. امل ان تدقق بين عبارته وعباراتك عن اذا اكرمت الكريم ملكته واذا اكرمت اللثيم تمردا وستكتشف انك لا تختلف عن الجلاد ولا عن الاصولي الذي يحمل مفاتيح الهية ولا القومجي الذي يهتف لزعيمه الى الابد واعتقد ان هذا االذي سيكون اول من يدعي انه حارب نظامه اذاتغير النظام ورأينا ملايين صدام والشاه اين اختفت مع انها كانت تهتف باسمه وانهم في نسبة لابأس معهم يعملون مع قوات الاحتلال

المنطق التبسيطي نفسه هو الذي جعلك ترى ان بقاء اسرائيل خير مع ستين عاما من افقار العرب ولانك لم تقرأ وربما لم تفهم ماكتبته تتحدث بهذه السذاجة المفرطة وهو ما كان يتحدث من اتوا في صاروخ توما هوك امريكي عن سيحولوا العراق الى اليابان وعندما استلم بريمر اعطاهم الفوس ليعيدوها الى المصارف الامريكية في ارصدتهم واليوم لا كهرباء ولا ماء بعد مئات المليارت وسنوات احتلال و قد اتيت بنموذج النظام المصري وتعرضت لمؤشراته وبينت انه حسب تقييم المؤسسات الغربية هنا ازداد بؤسا وتخلفا بعد السلام مع الكيان الصهيوني المارق وانه كان في عهد عبد الناصر ينافس كوريا الجنوبية وبينت ان السياسات التنموية الامريكية والاسرائيلية الشيطانية تدفع الى استقطاب الثروة بيد القلة وافقار الجميعع تقريبا ولدينا انظمة في امريكا اللاتينية كانت كما اسرائيل واوصلت شعوبها الى افقر الشعوب على وجه الارض قبل ان تنهض البدائل اليسارية وتوجه ضرباتها للايدي الشيطانية الامريكية والاسرائيلية في جنوب القارة الامريكية وتحسن اوضاعها
لا اعتقد ان الشرق هو الذي احتل فلسطين والعراق والبلاد العربية ونهب خيراتها بل انه الغرب الاستعماري بتوجهاته الرأسمالية وتوسعها الابادي كما حدث مع الهنود الحمر وكما هو حال العرب الذين هم في حالة ابادة رغم كثرتهم فهم لا وجود لهم على خارطة الاحداث وتأثيراتها بفضل العملاء الذين يحكمونهم ولتخدير الاديان لهم
ايران ليست عدوة العرب كما تتحدث.. وتدفع المليارات من اجل هذه الديمغوجيا من ماكينة اعلام الكيان الصهيوني المارق ومحميات الكويت والسعودية ومصر والاردن وماكينة الاعلام الصهيوني الامريكي الغربي التي يملكها الصهاينة العنصريين والمجرمين
وربما ترى ان من يحاصرون مقرات هذه المنظمات الارهابية للدول الكبرى هم متظاهرين شقر وحمر وليسوا عربا اي انهم اهل البلاد الاصليين الاوروبين وبالنادر ان تجد عربيا او مسلما يتظاهر من اجل منع السياسات التوسعية الرأسمالية التي تدمر المواطن هنا في لوروبا وامريكاوتدمر الانسان في الجنوب ولا ترى المسلم او العربي الا اذا كانت مظاهرة للنقاب او امور شكلية ولا علاقة له بكل ما يصيغ اوضاعه الاجتماعية التي يستفيد منها
هذه الصيغة التي تتحدث عنها انت وجماعة الحريري والعائلات المتخلفة الظلامية المنحظة في الخليج بايتة وعفى عنها الزمن وستجد الناس هنا تنظر بازدراء لمن يهلوس بها.. واذا سألت اقاربك من دافع عنهم في وجه السياسات العنصرية اليمينية في الغرب ستجد ان اغلبيتهم ممن يتظاهرون ضد قادة النظام الرأسنالي المتهالك
ايران دولة صديقة للعرب بحكم الجوار الاقليمي ولانها لاتملك بنية رأسمالية عدوانية بعد ولانها تتقاطع مع مصالحنا كونها لاتقبل ان تكون بوقا لقادة البيزنس والحكومات الغربية التي تدعم الاستعمار الجماعي
وان صيغة شيطنة ايران كما تمت شيطنة صدام حسين وجمال عبد الناصر وكاسترو صيغة ساذجة كما ان هذه المكتسبات الاجتماعية في الغرب لم تكن بكيف البيزنس بل رغم انفه وبتضحيات ضخمة تبذلها النقابات والمنظمات الاجتماعية وان الامور لو تركت بيد من تدافع عنهم في الغرب لقاموا بابادة شعوبهم نفسها كما فعل البيزنس الالماني والانكليزي والامريكي في حربين عالميتين بينهم ابادت عشرات الملايين
ايران بحكم قوميتها الفارسية ومصالحها الاقليمية تتقاطع مصالحها مع الشعوب العربية اذا وقفت هذه الشعوب مع نفسها ولا اريد ان اعيد ما قلته وان تصفية اسرائيل و سائر العائلات الحاكمة في الخليج من كويت وسعودية وامارات لمصلحة المنطقة والامن والعدل في العالم
اسرائيل حولت وستحول هذه المنطقة الى جحيم وبؤس كما في حالة مصر وانه لو لم يكن في مواجهتها شعب كالشعب الفلسطيني لا يتركها تغادر مساحتها الضيقة لرأيت ما حدث في العراق وما يحدث وافظع منه سيناريو اكيد فالعراقي التي يتحسر على كأس ماء وساعة كهرباء فاليوم حاله كحال الامريكي اللاتيني عندما كانت المافيات الصهيونية الحاكمة هنا تدير حديقة البيت الابيض الخلفية ..ولنتأمل كيف ابادت حقوق السكان الاصليين في فلسطين المحتلة عام 48 وما هي اشكال التمييز العنصري والقوانين التي اخترعتها والتي تقرف منها احط الديكتاتوريات في العالم كاملاك الغائب وما اليه

اسمح لي ان اقول لك انك مسكين مازالت العقلية التي تدير مصائب العرب وتخلفهم تتحكم بك حتى لو ادعيت عكس هذا فانك لم تغير شيئا في عقليتك بل نقلت موقعك الحالي الى موقعك السابق ولكن بتغيير العبارات الشكلية وهو اسلوب بسيط وسهل يتبعه اغلب العرب دينيا او قوميا او خيانيا لانه لا يتطلب الجهد والنضالات الاجتماعية
لابديل عن يسار اوروبي جذري يحكم اوروبا ويبني علاقاته مع ممثلي الشعوب العربية التي تختارهم وليس عائلات فاسدة عميلة للبيزنس الغربي والمجمعات الاحتكارية الصناعية في الغرب الاستعماري
مايمكن تعلمه من الغرب الاجتماعي يمكن ان تراه كيف تقاوم هذه الشعوب البيزنس وانه اذا اراد الفلاحون ان يرفعوا سعر الحليب يغلقون طرق البيزنس الاوروبي والامريكي حتى يستجيب وتحاصر مقراتهم لتحقق مطالبهم و حتى يستجييوا لارادتهم ولكن السؤال ماذا فعل الناس في البلارد العربية اذا كانوا مثلك فعلى الدنيا المزيد من البؤس والخراب فلا يتبين لك لا الخيط الابيض ولا الاسود بل السراب ولا شئ الا السراب
مع تحياتي
لييج - بلجيكا
اب 2010

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات