أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي البابلي - - انه الخريف يطرق أبوابنا -














المزيد.....

- انه الخريف يطرق أبوابنا -


فادي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 01:21
المحور: الادب والفن
    




ها قد رحل الصيف..
وانزل على مسرحه الأصفر جميع الستائر..
اخذ معه ليالي الأنس والسمر..
واخذ معه تجوالنا الليلي..
ما بين الشوارع الخاوية والقناديل المضيئة..
وها انه الخريف يطرق أبوابنا..
جاءنا زائرا وضيفا لبعض الوقت ويمشي..
جاء لنا بريح الشديدة الجافة..
والهدوء الذي يسبق العاصفة..
فل نفتح أبوابنا لهذا الطارق الجميل..
الموشح بنكهة التفاح الأخضر والأحمر..
ورائحة البطيخ الأصفر..
المليء بطعم لا يضاهى أو يقاوم..
الخريف وما أدراك ما الخريف..
فصل يحلوا بيه العشاق و ينفردوا..
على شواطئ الحب والعشق يسرحون..
والأيادي تتشابك والأحضان تمتلئ
بلهفة الحب والشغف للقاء الحبيب..
تتساقط الأوراق من على الأشجار..
لتلقفها الأرض و تتغطى
بلحاف الطبيعة الخالية من الوحشية الهمجية..
تداعب الأوراق أرصفة الشوارع
وتطير سنابل الحقول إلى سفح الوديان..
والنهر يبدأ بالتموج..
وتشتد أشرعة السفينة وترفع المرساة..
إعلانا بأننا أمام الوقت الفاصل
ما بيننا وما بين الشتاء..
حبيبتي دعِ ريح الخريف
تداعب شعرك الأحمر..
ودعي الأوراق تسقط على أكتافنا...
حين نكون جسدا واحد محتضنا للأخر..
تعالي ودعيني أكون
معطفك الخريفي الأصفر..
تعالي حتى أكون على جسدك العاري..
قطعة من حرير ينسجها الورق البني اللون..
كلفافة من تبغ صنعت لننتشي منها الحياة..
صديقتي الغالية هاتي يديك لنسافر بقطار العمر..
إلى مدينة الحب في فصل الخريف..
هيا نجول في أزقة الأغصان اليابسة..
ونشتم رائحة الصفار للورق المستلقي..
على سطح البحيرة التي
فيها ينتعش سابحا البط الأبيض..
تعالي هيا يا صديقتي وأنت يا حبيبتي..
تعالوا جميعا يا نساء الأرض في هذا الفصل..
فلي بالقلب والصدر حبا و شوقا..
لا يضاهى أو يقدر في أي فصل أخر..
انه الخريف يا حبيباتي يطرق أبوابنا..
افتحوا للحب الأصفر جميع القلوب..



#فادي_البابلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة العراقية ساهمت في 200 دولار لأهانة لاجئيها في الأردن
- المرأة العراقية _ وتحديات الإعلام
- انسحاب القوات الأمريكية من العراق..أما بعد..!!
- قصيدة تمرد
- مجلس النواب العراقي مثل باب النجار المخلوع
- نهاية العالم على يد الإنسان..انتبه قبل فوات الأوان.!
- ملامح الحكومة العراقية المقبلة مع من نوري المالكي أم أياد عل ...
- مسلسل فشل الحكومات العراقية هل سيستمر)?
- - لِلنِساءْ فَقَطْ -
- الصراع بين المالكي وعلاوي إلى أين..؟
- هل يعيد التاريخ نفسه..عراق أما بعد
- - قصة حب شرقية -
- - الثامن من اذار -
- - حوار عصري بين رجل وامرأة -
- ” رسالة الى رئيس الجمهورية العراقية ”
- الحكومة العراقية مسلوبة الشخصية
- قصيدة بعنوان - ايشا -
- - عصفور -
- - العراق الارهابي -
- - شاعر في الجنة -


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي البابلي - - انه الخريف يطرق أبوابنا -