احسان المصري
الحوار المتمدن-العدد: 3133 - 2010 / 9 / 23 - 22:08
المحور:
الادب والفن
- باكراً بدأنا ،
فانتهينا باكراً.
أغوتنا الحطيئة ،
تمردنا ،
قامرنا ،
نأينا باحلامنا ،
وعدنا فارغي الايدي .
ابهر عينينا
الضوء القوي ،
فضللنا ولم نهتد.
تكالب علينا
بعض الجمرات الخبيثة ،
طفيليات بغيضة ،
علقت بجسد شاب ،
فانهكته .
تكتل الاعداء ،
و....الحلفاء ،
لاجهاض جنين
شوهوه بايديهم .
وفوق جراح نكأناها ،
خرقنا جدار المحرمات
بثقوب طفيفة،
كنا نتسلل منها طوراً
وننكفأ تارة اخرى .
من هذي الثقوب،
ضوء باهت خافت ،
يندفع نحونا ،
يشحذ همماً نحرت
لتنهض من بين انقاض المستقبل الآتي.
- باكراً بدأنا ،
فانتهينا باكراً.
وعلى رحاب النهاية
نستنسخ الرتابة لنبقى ،
ننتهز الصمت لنبقى .
اليوم ،
نعاند اليوم ،
نلهو بموتنا ،
في لحدنا ،
تطاردنا الفجائع
تحاصرنا النكبات
في دهاليز الزامية .
لكننا اليوم ادركنا ،
فجعلنا سراب الشك
يحوم على تخوم بقايانا .
اليوم ادركنا ان لا حول لنا ،
ولا حل ال العمل ،
اليوم ننصاع للامل ...
- باكراً بدأنا ،
فانتهينا باكراً.
نمينا في وسط المعمعة،
في بلاد مفاصلها مضعضعة ،
وعينا ذاتنا الصريعة ،
وكان بون شاسع يفصلنا،
فاقمنا معها القطيعة،
واسسنا اخرى لم تكتمل ،
ركضنا وراء مبتدأ اللاشيء ،
نحونا جذرياً بخطى ناقصة ،
وظلت حدودنا المتناقضة تعيقنا ،
والاشواك تزرع في طريقنا ،
حتى خضنا غمار القرار الخاطئ
فانعزلنا ،
دفعتنا المؤثرات الى الفردانية
واليوم قلنا لذاك الشاب المتمرد فينا :
" ابصق على ما حدث
وانتظر غمامتنا الفائقة الجمال
لتلتحق بركبها ..."
#احسان_المصري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟